Advertisement

لبنان

من الشمال الى الجنوب وزراء سنة من خارج "المستقبل".. فهل تفوز بيروت؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
30-10-2018 | 02:59
A-
A+
Doc-P-523692-636764904436079029.jpg
Doc-P-523692-636764904436079029.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد تذليل عقبة "القوات"، والتي استمرت حوالي الأربعة أشهر، واعلانها عدم التنحّي عن المشاركة في الحكومة، تعود العقدة السنية الى الواجهة، الأمر الذي يثير مخاوف اللبنانيين من أن يعيق مسار التأليف من جديد ويؤخر في ولادة الحكومة. 
Advertisement

وتشير مصادر مطلعة الى أنّ كل ما يذاع من تصريحات عبر الاعلام هو مجرّد "تصبيرة" للرأي العام، وما إصرار الرئيس المكلف سعد الحريري على عدم توزير اي من النواب السنّة من خارج كتلته وتلويحه بالاعتكاف عن التشكيل في حال تصميم "حزب الله" على ذلك، سوى توزيع أدوار بين الفريقين. فالحريري يدرك جيدا ان "حزب الله" يتفهّم موقفه من رفض توزير أي شخصية سنية تتمتع بحيثية شعبية واسعة، الأمر الذي أعلنه الحريري صراحة من خلال قنوات التواصل بين الطرفين. 

من جهته، يبدو أن "حزب الله" يحاول الحفاظ على حجم العلاقة المستجدة مع الحريري، ويحرص على عدم زعزعتها بعد بلوغها مرحلة متقدّمة من التوازن والثبات، لذلك فإنه لا يزال في مراحل التفاوض لإقناع الحريري بأن حكومة الوحدة الوطنية التي يجهد لتشكيلها، تقضي بتمثيل جميع القوى السياسية دون "نكايات" او "حرتقات"! 

من جهة اخرى، افادت اوساط مطّلعة بأن إصرار الحريري على رفض توزير أي سنّي من خارج "تيار المستقبل" هو أمر متّفق عليه.  فإصرار الرئيس المكلّف من شأنه أن يرفع عن "حزب الله" الضغط الذي يمارسه حلفاؤه من سنّة 8آذار، الأمر الذي لا يعني عدم تنازل الحريري في اللحظات الاخيرة والقبول بتوزير شخصية سنية توافقية من صلب 8اذار ليكون بذلك قد ساهم في اخراج "حزب الله" من مأزق فُرض عليه، وتمسّك بإرضاء الجميع من دون المساس بالـ Ego الذي يستمتع به الحريري من حيث الشعبية السنية الكبيرة في لبنان، ومن دون أن يفتح باب المنافسة والمشاركة في الطائفة الواحدة على مصراعيه فيخرج انتصاره مهزوما! 

في سياق متصل،  فإن بعض الاسماء التي جرى تسريبها للاعلام بات توزيرها شبه مؤكد، وكذلك الحال بالنسبة إلى الحقائب التي سيتمّ توليها، وأما عن وزارة العدل، فقد رجحت معلومات أن "التيار الوطني الحر" سيسمي النائب ابراهيم كنعان كبديل عن الوزير سليم جريصاتي، اضافة الى أن مصادر "حركة امل" أفشت لـ "لبنان 24" التداول باسم السيدة مليحة موسى الصدر لوزارة البيئة، على أن تكون وزارة الزراعة ايضا من حصة الرئيس بري بالإضافة الى وزارة المال.   

نحن اليوم أمام حلّ اخر "ربطة" في العقدة السنية، وقد تذلل هذه العقبة في الساعات القليلة المقبلة لصالح تشكيل حكومة سريعة حتى لا يطرأ اي جديد يعيد الأمور الى نقطة الصفر، ومن الشمال الى الجنوب تتأرجح الأسماء السنية المطروحة، وما بين طرابلس وصيدا هل تكون العاصمة بيروت هي الحل والملتقى؟ "يا خبر بفلوس.. بكرا بيصير بلاش"!

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك