Advertisement

لبنان

"حزب الله" ومحاربة الفساد.. ملف الكهرباء سيُفتح!

Lebanon 24
12-11-2018 | 23:36
A-
A+
Doc-P-527609-636776879833627456.jpg
Doc-P-527609-636776879833627456.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب رضوان الذيب في صحيفة "الديار": "في شهر آذار الماضي، اعلن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حرباً على الفساد دون هوادة، كاشفاً عن اطار تنظيمي يشرف عليه شخصياً، لمتابعة هذا الموضوع ودرس الملفات بطرق علمية وعملية.
Advertisement

سماحة السيد حسن نصرالله على وعده ومحاربة الفساد اولوية الاولويات في المرحلة المقبلة، بالطرق الدستورية والقانونية دون كيدية او الاساءة لاحد. وما بين آذار وتشرين الثاني 2018 كانت هناك 6 أشهر شكلت فرصة لنواب حزب الله وقيادييه والخبراء في كافة المجالات ومن كل النخب اللبنانية درس الملفات المترهلة في الدولة اللبنانية والتي "نخرها" السوس، وباتت تشكل اكبر عقبة في وجه تطور الدولة، وبالتالي سيشهد اللبنانيون اداء مختلفاً من نواب حزب الله في المجلس النيابي لجهة التشريع تمهيداً لوضع اسس لبناء دولة تليق بأبنائها وتمنع الهجرة وتوفر فرص العمل في ظل ما آلت اليه اوضاع البلد، مع التأكيد بأن فتح الملفات المسيئة للبلد لن يكون امامها سقوفاً او خطوطاً حمراء، طالما الهدف التصحيح وتصويب المسارات، وسيلمس اللبنانيون مقاربة جديدة للملفات، وحزب الله قادر على هذا الامر رغم صعوبة المهمة وتعقيداتها، لكن مصلحة البلد تبقى اقوى من المصالح الضيقة، كون الشعب اللبناني يستحق دولة قادرة وقوية والمدخل اليها وقف الهدر والفساد، ومعالجة موضوع المديونية وتعزيز دور الهيئات الرقابية وفي مقدمها التفتيش المركزي وديوان المحاسبة، ووقف التوظيف العشوائي والسياسي وتطوير النظام القضائي ليكون القضاء سلطة مستقلة، واعتماد مبدأ المناقصات في التلزيمات وعدم الموافقة على اي تلزيم بالتراضي، مع تقديم اقتراح قانون حديث ومتطور وخاص بالمحاسبة العمومية وتعزيز دور مجلس الخدمة المدنية وجعله مدخلا للتوظيفات وتفعيل المكننة في ادارات الدولة، وهذا ما سيعمل عليه حزب الله في المستقبل.

وحسب المتابعين، فان نواب حزب الله وهيئاته سيفتحون ملف الكهرباء، دون التشهير باي طرف او مسؤول، لكنهم سيدخلون الى عمقه وكيفية معالجته وطريقة الحلول، ووضع الاسس الصحيحة عبر الاعتماد على خبراء اختصاصيين فلا يجوز حسب حزب الله ان يبقى المواطن يدفع فاتورتين للكهرباء واكثر من ملياري دولار في السنة عجزاً وقد دفعت الدولة ما بين 1991 حتى 2018 اكثر من 50 مليار دولار على الكهرباء ولم تتأمن، اضافة الى المزاريب في هذا الملف، من قبل مافيا الفيول، التي تتحكم به الطبقة السياسية الذين جنوا مليارات الدولارات وسيتابع هذا الملف حتى النهاية، اضافة الى موضوع النفايات، مع وضع تصور علمي وعملي لقطاع النقل، وبحث الطرق والوسائل العملية لتوفير فرص العمل.

وحسب المتابعين، فان فتح هذه الملفات ليس موجهاً ضد اي كان، هدفه بناء الدولة لان استمرار مسار الاوضاع على ما هو عليه سيؤدي الى انهيار الدولة وكل المنجزات التي تحققت، وبالتالي فان "السيبة" السياسية التي حكمت البلد منذ 1991 هو التزاوج بين المقاومة والاقتصاد، ونجح الى حد ما، لكن اي متابع علمي للامور يرى ماذا حقق مشروع المقاومة من عزة للبنان، فيما المشروع الاقتصادي شهد عقد كبيرة وفشلاً ومحاصصات وسرقات وهدراً كبيراً حتى وصلت مديونية الدولة الى اكثر من 100 مليار دولار، ويدفع لبنان سنوياً 5 مليارات دولار واكثر فوائد الدين العام وهذه اكبر كارثة على البلد وبحاجة الى المعالجة ولم يشهدها اي بلد في العالم.

وبالتالي، فان التركيز الاساسي لحزب الله سيكون على قضية الفساد "وسيهزمه" كما هزمت المقاومة المشاريع الاسرائيلية والتكفيرية رغم كل زواريبه وتشعباته، لكن الملفات الشائكة ستطرح بشكل موضوعي وسيتم الاضاءة عليها للناس بغية الاصلاح "لان من حق الناس الحصول على الخدمات العامة بدون منة من احد كون ذلك من حقوقهم مقابل الضرائب التي يدفعونها". فحزب الله يعد الدراسات المتكاملة لجوهر المشكلة مع حلول جذرية، وبالتالي فان استحداث وزارة للتخطيط ومعها كادر متخصص على ان تشكل العقل المنفصل للدولة وتساعد جميع الوزارات وتمدها بالمشاريع والخطط هو الاولوية، كما سيبقى الحزب من اشد المطالبين باللامركزية الادارية.

حزب الله وضع الاسس لبناء الدولة التي تراعي الوضع اللبناني بكل تشعباته وترضي طموحات كل اللبنانيين، دولة العدالة والمساواة، وقد كانت المحاولة الاولى عبر البرنامج المرحلي للاحزاب والقوى الوطنية التي وضعه الشهيد كمال جنبلاط عام 1974 وشكل الاساس لخروج لبنان من ازماته عبر بناء دولة حديثة، فيما اليوم نزل حزب الله الى "الميدان" واضعا الاسس الميدانية لبناء الدولة، ولديه برنامج متكامل لكافة الملفات ومقاربة المديونية والقروض والمساعدات ومناقشتها في مجلس النواب وكيفية سدادها، وما الجدوى من المشاريع التي ستنفذ.وبالتالي فان حزب الله يتطلع وسيعمل لدولة رعاية وعناية لكل الناس لا دولة جباية مع اصــلاح النظام الضريبي، وحفظ كرامة المواطن وبأن لا يكون ذليلا امام المستشفيات وعند اي قضية محقة، كما لديه تصورات لموضوع التعليم الرسمي وقطاع الاتصـالات وضمان الشيخوخة وحفظ مياه لبنان وهوائه وبيئته.

حزب الله باشر ولن يتراجع واللبنانيون بالانتظار. لكن المسؤولية ليست عليه فقط، بل المطلوب من القوى السياسية والشعبية وهيئات المجتمع المدني خلق بنية شعبية ضاغطة على الارض في كل لبنان وبكل مذاهبه وطوائفه واحزابه لمحاربة الفساد الذي يقض مضاجع اللبنانيين ولا يوفر فريقاً او طائفة، واللافت ان الاجواء مهيأة الان للولوج الى ذلك خصوصا ان جميع القوى السياسية تطرح موضوع معالجة الفساد لكن حزب الله اخذ المبادرة واولى الخطوات في المجلس النيابي والاعلام والهيئات الشعبية، وفتح الملفات لن يستثني احداً، فلا سقوفاً ولا خطوط حمراء من اجل الحفاظ على حال الدولة ووقف كل مزاريب الهدر، ويمكن ان تكون البداية مع ملف الكهرباء الذي ستكون معالجته الاساس لتخفيض العجز والبداية لفتح كل الملفات".
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك