Advertisement

لبنان

فيسك: آثار الحرب العالميّة الأولى الآن بلبنان وسوريا.. عن أيّ استقلال تتحدّثون؟

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
16-11-2018 | 05:30
A-
A+
Doc-P-528700-636779665728632585.jpg
Doc-P-528700-636779665728632585.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانيّة مقالاً للكاتب روبرت فيسك، قال فيه إنّه فيما يجري إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، فلا يزال الفلسطينيون يعيشون تداعياتها، من غزة الى المخيمات في لبنان، كما أنّ الحروب المندلعة الآن في المنطقة وُلدت من رحم الحرب العالمية.
Advertisement

فقد أشار الكاتب إلى أنّ هناك صمتًا كاملاً حول الذين لقوا حتفهم خلال الحرب التي مرّ عليها 100 عام، فليس هناك أي ذكر للقتلى الذين ليس لديهم عيون زرقاء وبشرة زهرية، قاصدًا بذلك غير الأوروبيين، فلم يجرِ التطرّق للمجاعة التي أسفرت عن مقتل 1.6 مليون من العرب، إضافةً الى المعاناة من عمليات النهب، هؤلاء جميعهم غائبون عن الذكرى التي تحييها الدول الغربية. وقال فيسك: "ما هو مذهل أكثر هو أنني لم أجد أي ذكر لأكبر جريمة ضد الإنسانية في تلك الحرب، أي الإبادة الأرمنيّة عام 1915".

وتطرّق فيسك إلى الوثيقة الرئيسية لتلك الحرب في الشرق الأوسط، قاصدًا بذلك وعد بلفور الذي دعم اليهود بتأسيس "وطن" لهم في فلسطين، علمًا أنّ فلسطين كانت تضمّ أغلبية من سكانها ومن العرب في ذلك الوقت، كما سأل عن إتفاقية سايكس بيكو التي قسّمت الشرق الأوسط وخيانة الوعود بالإستقلال العربي، كما تطرّق الى الضابط البريطاني ألنبي الذي اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى حيث قاد قوة للإستيلاء على فلسطين وسوريا، والذي استخدم قنابل الغاز للمرة الأولى في الشرق الأوسط خلال حملته الى القدس.

واعتبر فيسك أنّ تداعيات الحرب العالميّة الأولى ونتائجها الدمويّة لا تزال مستمرّة في الشرق الأوسط، مشيرًا الى أنّ الصراعات في المنطقة من سوريا الى العراق، وصولاً الى الأحداث الأخيرة التي اندلعت في غزة، وحتّى دول الخليج، كلّها تعود نشأتها الى الحرب العالميّة الأولى.

ولفت الى أنّ "سايكس بيكو" قسّمت العرب، كما أنّ تقسيم لبنان وسوريا ونظاميهما الطائفيين في الإدارة اخترعه الفرنسيون.

وأضاف فيسك أنّه بالنسبة للفلسطينيين الذين يستيقظون يوميًا بأجواء غير مريحة في مخيمات نهر البارد وعين الحلوة أو صبرا وشاتيلا في لبنان، فذلك بسبب "شطبة قلم" بوعد بلفور، وأوضح أنّ معاناتهم مستمرّة، ولذلك لا يمكن القول إنّ الحرب العالمية الأولى التي احتفل قادة العالم بذكراها قد انتهت، فهناك شعوبٌ تعاني من الآثار التي تركتها حتى اليوم، والحروب المندلعة في المنطقة هي نتيجة ذلك التقسيم.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك