مع اقتراب موعد الإحتفال بعيد الإستقلال الـ75 في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، تزداد وتيرة النشاطات التي تعدّها قيادة الجيش – مديرية التوجيه في هذا الإطار، والتي أتت كثمرة جهود وتحضيرات بدأت منذ أكثر من شهرين من خلال لجنة تعمل كخليّة نحل، بمتابعة دقيقة لكل التفاصيل من قبل قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي أراد هذه المرّة أن تكون الإحتفالات مميّزة ومختلفة عن كلّ عام، رغم كلّ ما يمرّ به لبنان وأبناؤه، وذلك في خطوة تعيد إلى اللبنانيين فرح الإستقلال ونكهته بمضمونه وشكله، وتعيد كذلك إحياء روح المواطنية والإنتماء إلى الوطن في نفوسهم.
وفي سياق الإحتفالات الوطنية، انطلقت مواكب دراجات نارية من ساحة الشهداء في وسط بيروت باتجاه منطقتي البقاع والشمال، وذلك بحضور مدير التوجيه العميد علي قانصو. وقد حمل الشباب والشابات الذي أتوا من مختلف المناطق، الأعلام اللبنانية وأعلام المؤسسة العسكرية، مردّدين الأناشيد الوطنية اللبنانية.
وفي موازاة ذلك، كانت شعلة الإستقلال التي كانت انطلقت من قلعة الإستقلال في راشيا، وصلت عبر البحر إلى مدينة صيدا، حيث كان في استقبالها النائب بهية الحريري وممثل قائد الجيش العقيد الركن زيدان القعقور، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وفاعليات كشفية وشبابية وغيرها.
وكان سبق وصول الشعلة عروض ورقصات فولكلورية من وحي مناسبة الإستقلال قدمها طلاب في مدرستي أنجليك صليبا في صيدا والقناية الرسمية – صيدا. وقدم الشاب دلسن الحاج (من متوسطة جزين الرسمية) أغنية وطنية إهداء للجيش اللبناني.
كذلك وفي إطار العمل على إعادة تشجير جبال لبنان وتحريجه، انتشرت عناصر من الجيش في ربوع 12 محمية طبيعية في لبنان، حيث تمّ زرع بالتعاون مع الجمعيات الكشفية ومعنيين بالتحريج ومسؤولي المحميات، 7500 أزرة، رمز لبنان وصموده.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه النشاطات تستمر وصولاً حتى الثاني والعشرين من الجاري، يوم الإستقلال، والذي يسبقة في الحادي والعشرين من الجاري، إطلاق عدد من المناطيد في سماء لبنان، في البيال، فيما سيكون اللبنانيون مساء اليوم نفسه، على موعد مع إضاءة العلم اللبناني في البحر، وذلك من خلال شاشة تتشكل من رذاذ المياه، لتعرض عليها بعد ذلك صورة العلم اللبناني من خلال إضاءة الليزر. وقد حصل "لبنان 24" على صورة حصرية، التقطت أثناء التحضيرات.