Advertisement

لبنان

التحركات الشعبية تدفع الحريري للتشدد.. ومفتاح الحلّ في جَيب "بعبدا"!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
28-11-2018 | 06:10
A-
A+
Doc-P-532260-636790028907184671.jpg
Doc-P-532260-636790028907184671.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن عجلة المبادرات عادت الى الدوران، فبعدما وصلت المبادرة الاخيرة التي قام بها الوزير جبران باسيل الى حائط مسدود، وبعدما اعتبر الرئيس نبيه بري بأن الحل النهائي للأزمة الحكومية لدى رئيس الجمهورية، توجّه باسيل الى "عين التينة" لمزيد من المشاورات التي قد تفضي الى حلحلة مناسبة للجميع. 
Advertisement

وأفادت مصادر مطّلعة  لـ "لبنان 24" بأنّ باسيل قد التقى برّي موفَدا من "بعبدا" إذ يبدو أن الرئيس ميشال عون قد اقتنع، على ما سُرّب، بضرورة التنازل لمصلحة الحل، بعدما تبيّن بأن "حزب الله" متمسّك بقراره الاستراتيجي بتمثيل سنّة الثامن من اذار، وأن الحريري مصرّ على موقفه بعدم تمثيل أي أحد من حصّته ورفضه عموما لأي شخصية من النواب الستّة. 

وما بين برّي وباسيل، جرى التشويش على المباحثات التي يجريها الطرفان للاتفاق على صيغة مناسبة للحل للعبور من الأزمة، حيث أن الوزير السابق وئام وهاب الذي يجيد على ما يبدو لعبة تراشق الردود، لم يتوانَ للحظة عن التصعيد الكلامي بوجه الرئيس المكلّف، واصفاً اياه بعبارات استفزّت مشاعر مناصريه الذين اعتلوا الشارع منصّة للتعبير عن غضبهم، ورغم أن "تيار المستقبل" اصدر بياناً دعا فيه المناصرين والمحازبين من كافة المناطق اللبنانية الى عدم الانزلاق في اي رد فعل من شأنه ان يخلّ بالاستقرار الا أن البعض لجأ الى قطع الطرقات في مناطق عدة من العاصمة بيروت، الأمر الذي قوبل بتضامن شكلي في مدينة طرابلس عبر مواكب سيارة رفعت أيضاً صور الحريري!

إذاً، فإن الهجوم الذي شنّه وهاب، ساهم بشكل كبير بشد عصب قاعدة الحريري الشعبية، الأمر الذي وإن ظنّه البعض ايجابياً، الا أنه في الواقع يدفع الرئيس المكلّف الذي بات مكبّلا اليوم للتشدد تجاه اي تنازل او تراجع عن موقفه من "العقدة السنية". بالمقابل، فقد اصبح واضحاً  بأن "حزب الله" قال كلمته ومضى وأغلق خلفه باب التفاوض حول أحقية تمثيل سنّة 8 اذار في الحكومة، وبالتالي فإن الكرة عادت مجددا الى "بعبدا" التي هي الهدّاف الوحيد في هذه المرحلة! 

من جهة اخرى، فإنه في حال قبِل رئيس الجمهورية بإمساك العصا من الوسط، وتبنّي الحل عملا بنصيحة الرئيس برّي، سنكون امام معركة جديدة حول الاسماء المطروحة للتوزير من حصة رئيس الجمهورية من خارج النواب الستّة، والتي من بينها عبد الرحمن البزري، رفعت بدوي وهو مستشار الرئيس سليم الحص، وحسن مراد نجل الوزير عبد الرحيم مراد. 

وإذ أشارت مصادر مقرّبة من بعبدا بأن الرئيس ميشال عون تميل خياراته باتجاه آل "مراد"، الا أن مصادر اخرى تنفي قبول الحريري بهذا الطرح، إذ ان قبوله بحسن مراد، يعني تنازلا غير مباشر لصالح احد النواب الستّة، الأمر الذي سيؤخذ عليه بين جمهوره انكساراً مبطّنا بخامة المصلحة الوطنية، وهذا ما لن يقبل به الرئيس المكلف بأي شكل من الأشكال! 

مفتاح الحكومة اليوم في جيب الرئيس، وإن لم تخرج الحلول من "بعبدا" قبل عيد الميلاد المجيد سندخل العام الجديد بحلّة بالية وحكومة قديمة، وأزمات جديدة لن تنتهي! فاستبشروا خيرا، عسى ان يكون الخير قادم! 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك