Advertisement

لبنان

خلط أوراق بـ"أصابع" قديمة والنتائج مقلقة!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
09-12-2018 | 01:08
A-
A+
Doc-P-535634-636799402752668316.jpg
Doc-P-535634-636799402752668316.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بين استقالة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تشرين الثاني في العام الماضي والدعوات والجهود التي بذلت من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون - وبشكل خاص من حلفائه في قوى الثامن من آذار-  لعودته وثنيه عن الاستقالة، وبين الخطط البديلة التي يجري اليوم جوجلة مخارجها للتخلي عن الرئيس المكلف وتكليف آخر بديل في حال الاستمرار في رفض الاستجابة لتوزير أحد نواب اللقاء التشاوري السنةّ وتشكيل الحكومة وفق هذا الشرط، يتضح ان "أصابع" قديمة حركت في الاوراق الداخلية اللبنانية وتسعى اليوم لفرض ترتيبات جديدة فيها. المؤشرات على ذلك اختصرتها الجرأة الواضحة في المواقف الاخيرة التي رافقت ملف تشكيل الحكومة والتي لم تخف النية للتوجه الى مجلس النواب للبت بمصير رئيس الحكومة المكلف، فاتحة بذلك الطريق أمام أعراف تتجاوز النصوص الدستورية.
Advertisement

قد لا تكون تلك الأصابع بعيدة عن سياق ما يجري حياكته في الجانب السوري وتحديداً النظام الذي يبدو انه يسعى لتأمين معابر سلام عربية ودولية في الداخل السوري في محاولة لفكفكة الالغام التي زرعها الصراع في البقع التي اصبحت تحت سيطرته وذلك برعاية روسية، مستبقاً حلول طاولات الحل الاممية والدولية. وفي هذا الاطار تحدثت معطيات عن لقاءات ثناية جمعت رأس النظام السوري بشار الاسد  يقيادات واقطاب في دول عربية عدا عن اللقاء الاخير الذي جمعه وشخصية قيادية رفيعة المستوى في قيادة حزب الله دون نفي او تأكيد ما اذا كانت هذه الشخصية الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله وفقا ما نقلته صحف روسية عن قيادي كبير في حرس الثورة الايرانية رابطاً اللقاء بحدث استراتيجي كبير.

أمام هذا الواقع لا يمكن استبعاد عودة الساحة اللبنانية لحالة من اللاستقرار الامني كورقة ضغط في يد النظام يستخدمها عند ازدياد الضغوط او العراقيل في وجه مسار خطته مستعيدا بذلك التاريخ. من هنا، ربما التسوية الرئاسية انتهت صلاحيتها ولم تعد تفي بالغرض، خاصة وان المرحلة الحالية قد تستلزم فتح الجبهات على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة والتي قد تطال شظاياها الجنوب اللبناني على ما قد يستلزم ذلك، في ظل هكذا مستجدات، من حكومة تعيد قنوات التواصل والتنسيق مع النظام السوري وتكون قادرة على تغطية وتأمين الدعم الكافي لحزب الله خاصة عند اي اشتعال مع العدو الاسرائيلي. والمؤشرات على ذلك بدأت تطل في المزاعم الاسرائيلية المتتالية تجاه لبنان لتحقيق مزيد من الضغط على حزب الله وايضاً ما نقلته وسائل اعلامية عن مناخ جبهة الجنوب السورية التي تشهد اعادة نشر حزب الله لقوات جديدة  له تحسباً لأي ضربة اسرائيلية مفاجئة بالاضافة الى نقله منصات صواريخ من لبنان الى درعا السورية لهذا الغرض.


(ميرفت ملحم - محام بالاستئناف)



المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك