Advertisement

لبنان

عون شمّر عن سواعده الرئاسية ونزل الى الحلبة الحكومية.. لماذا تأخّر 7 أشهر؟

Lebanon 24
11-12-2018 | 23:47
A-
A+
Doc-P-536517-636801945117512372.PNG
Doc-P-536517-636801945117512372.PNG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان مبادرة عون: النجاح صعب والفشل مُكلِف، كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية": شمّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن "سواعده الرئاسية"، ونزل شخصياً الى الحلبة الحكومية، وشرع في محاولة وُصفت بالجديّة هذه المرّة، وتبدو الأخيرة، لوقف نزيف الوقت الذي يقترب من إنهاء شهره السابع، وفك أسر الحكومة ووضعها على سكة الولادة.
Advertisement

واضح انّ الرئيس يعوّل على مشاوراته التي بدأها مع المعنيين بالملف الحكومي، قال إنّه التقط المبادرة بعدما طال أمد التعطيل، ولا بدّ بالتالي من مغادرة الفشل الذي تحكّم بهذا المسار لأشهر خلت والوصول الى حكومة، والا فإنّ الكارثة هي البديل.

بمعزل عن أصل المبادرة، وكذلك عن الهدف الرئاسي المرجو منها على الخط الحكومي، ثمة أسئلة دفعت بها هذه المبادرة الى الواجهة:

- تعطيل تشكيل الحكومة ليس وليد هذه الفترة، بل عمره 7 اشهر، فلماذا تأخّرت مبادرة رئيس الجمهورية الى اليوم؟

- هل انّ ما أوجب اطلاق المبادرة الرئاسية، أمران اولهما ملحّ، اي تعجيل ولادة الحكومة، والثاني اكثر الحاحاً، اي حماية العهد، وصاغهما الشعور بأنّ ضرر التعطيل صار كبيراً جداً، ليس فقط على الحكومة بما تمثل من سلطة لإدارة شؤون البلد سياسياً واقتصادياً، بل بقدر أكبر من الاضرار على العهد الرئاسي، خصوصاً مع دخول السنة الثالثة من الولاية الرئاسية، دون بلوغ اي من العناوين الكبرى التي طُرحت مع انطلاق عهد الرئيس عون؟

- على الرغم من التأكيدات الرئاسية بالحرص على الصلاحيات وعدم مقاربتها، هل صحيح انّ ثمة همساً سنّياً بدأ يتسرّب من صالونات، قريبة من الرئيس المكلّف وبعيدة عنه، يعكس تشكيكاً بمبادرة رئيس الجمهورية، وعدم رضا عليها من أساسها لكونها، بحسب هؤلاء، تستبطن إعلاناً غير مباشر، بأنّ الرئيس المكلّف فشل في مهمته؟ كما يستفسر هذا الهمس، عمّا اذا كانت قد تمّت بالتنسيق مع الرئيس المكلّف، بوصفهما شريكين في عملية التأليف، أم أنها أُطلقت بمعزل عنه وتمّ إعلامه بها؟ ويتحدّث في الوقت نفسه، عمّا سُمِّيت محاولات لخلق سوابق وأعراف جديدة في تشكيل الحكومة (تندرج في سياق هذه المحاولات، الرسالة الرئاسية التي كان يجري التحضير لإرسالها الى المجلس النيابي حول تأخّر التأليف)، تتجاوز المادة 53 التي تنصّ على توقيع مراسيم الحكومة بالاتفاق بين الرئيسين، والمادة 64 التي تمنح رئيس الحكومة حقّ إجراء الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة؟

- هل سينجح الرئيس عون في مبادرته، ويتمكّن خلال أيام قليلة من ابتداع حلّ حكومي، استعصى على الجميع منذ بدء مشوار تأليف الحكومة في ايار الماضي؟

- هل يضمن الرئيس نجاح مبادرته فعلاً، وماذا ولو فشلت ووصلت الى طريق مسدود؟

وفي الصالونات أسئلة كثيرة ايضاً، ولكن بصرف النظر عن ذلك، بالتأكيد انّه كان في مقدور الرئيس ان يبادر قبل الآن، وفي اوقات سابقة وقبل اشهر، الى ما يعتبره المقرّبون "خطوات حثّ وضغط للتعجيل بالتأليف، لكن، فخير أن تأتي متأخّرة من الّا تأتي ابداً. من هذه الزاوية يجب النظر الى المبادرة الرئاسية على انها عامل مساعد، وليس عاملاً مضارباً على الصلاحيات".

الواضح، انّ رئيس الجمهورية يضع ثقله مع معنويات الرئاسة وهيبتها، لإنجاح مسعاه والوصول الى لحظة إنقاذية، بات البلد يحتاجها اكثر من اي وقت مضى. والرئيس نفسه يصرّح، بأنّه لا يجوز الاستسلام للفشل، فضلاً عن أنّه لم يعد في الامكان الانتظار اكثر، وتضييع الوقت اكثر.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نبيل هيثم - الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك