Advertisement

لبنان

نواب "اللقاء التشاوري" سيعاودون طلب لقاء الحريري؟!

Lebanon 24
14-12-2018 | 23:57
A-
A+
Doc-P-537532-636804540950128129.jpg
Doc-P-537532-636804540950128129.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب فادي عيد في "الديار"، تحت عنوان نواب "اللقاء التشاوري" سيعاودون طلب لقاء الحريري؟!: خرج نواب سنّة المعارضة من لقائهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون خائبين، ولكنهم قدّروا خطوة الرئيس الذي استقبلهم واستمع إليهم مطوّلاً، إنما للظروف أحكام وفق ما يشير أحدهم، باعتبار أن رئيس الجمهورية لا يمكنه أن يفعل أكثر مما فعله معهم، وبالتالي، هم لا يريدون إحراجه، فكان موقفهم بعد خروجهم من الصالون الرئاسي تحييد رئاسة الجمهورية، صابّين غضبهم على رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، الذي كان حاسماً في اللقاء الأخير مع رئيس الجمهورية قبيل مغادرته إلى لندن، عندما عاد وأكد على رفضه توزير أياً من النواب السنّة الستّة، لأن ذلك وفق حساباته، يشكّل له خسارة في بيئته الحاضنة إذا انصاع لمطالبهم، وذلك وفق ما يعتقد أن هذا ما يريده حزب الله الذي كان من دفع هؤلاء إلى المطالبة بهذا المقعد الوزاري.
Advertisement

من هنا، كان لرئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء مداخلة مطوّلة، صبّت بمعظمها حول صعوبة ودقّة الوضعين الإقتصادي والمالي، وما يحيط بلبنان من مخاطر قد تكون الأصعب في تاريخه. ومن هذا المنطلق، تمنى على النواب الستّة أن يقدّروا هذا الظرف العصيب الذي يجتازه لبنان، إذ ثمّة استحالة في هذه المرحلة أن يتم توزير أحدهم لجملة اعتبارات، إذ أن التنازلات والعودة إلى المربع الأول في هذا التوقيت بالذات دونه عقبات، وهناك صعوبة بالغة في أن يقدم أي طرف على سلوك هذا المنحى، وتحديداً الرئيس المكلّف، الذي بات لديه إلتزامات ومواقف لا يمكنه التراجع عنها، آملاً منهم أن يقدّروا موقفه، خصوصاً أنه يعتبر النواب الستّة من المقرّبين إليه، وأنهم على تماس سياسي معه.

وأمام هذا الموقف الحاسم لرئيس الجمهورية، كان هناك شكر وامتنان من النواب الستّة، وكل على حدة لما قام به رئيس الجمهورية، ولكنهم في الوقت عينه قالوا له نحن على موقفنا الذي هو حق لنا، وبالتالي، لا تراجع أو تنازل عما طالبنا به، أي مقعد وزاري يشغله أحدنا كائناً من كان.

وفي هذا السياق، ثمة تساؤلات تُطرح من قبل الكثيرين حول كيفية تسوية هذه المعضلة المتمثّلة بتوزير أحد نواب سنّة الثامن من آذار، وعلم في هذا المجال، أن النواب المذكورين سيعاودون مرة جديدة إحراج الحريري عبر طلب موعد للقائه، وثمة أجواء عن التوصل إلى مخرج في هذه المسألة، إذ قد يقبل الحريري الإجتماع بهم، إنما دون حضور النائب وليد سكّرية الذي كان اتّهمه بالعمالة لإسرائيل، وإلا أن الحل سيكون بصيغته النهائية والحاسمة عبر دور لحزب الله في هذا الإطار، من خلال "المَونة" التي سيمارسها على حلفائه، عبر معلومات تحدّثت بأن اللقاء الذي جمع الحزب ورئيس الجمهورية لم يحسم قضية نواب سنّة المعارضة، لأن جواب نواب حزب الله كان "بأننا لن نتخطاهم، وسيكون لنا لقاء آخر معك يا فخامة الرئيس ليأتيك الجواب النهائي»، مع أرجحية أن تكون الصيغة من "حزب الله" على طريقة أن "لا يموت الذئب، ولا يفنى الغنم"، بمعنى أن لا يترك الحزب حلفاءه، وهذا من الثوابت بالنسبة إليه، ومن ثم سيدعم رئيس الجمهورية في مهامه، على أن يعدهم بالتوزير في مرة قادمة، نظراً لصعوبة الأوضاع والتعقيدات المتراكمة في هذه المرحلة.

وأخيراً، يرتقب، ومع عودة الرئيس المكلّف من لندن، حصول لقاء فور هذه العودة مع رئيس الجمهورية، حيث سيتم استعراض آخر الإتصالات وبلورتها، توصلاً لإعلان مراسيم التشكيل في حال لم تحصل أي تعقيدات إضافية قد تطرأ على المشهد السياسي الداخلي، وأيضاً ثمة من يقول أن رئيس الجمهورية سيتمنى على الحريري أن يستقبل النواب السنّة الستّة لأن في ذلك، وعلى الرغم من إصراره على عدم توزيرهم، مخرجاً لإبقاء الخطوط مفتوحة معهم مستقبلاً، ولكي لا يكون عدم استقباله لهم منطلقاً لتصعيد سياسي لا طائل منه في هذه المرحلة المصيرية.
 
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك