Advertisement

لبنان

إنه موسم الأعياد.. زحمة سير واللبناني طفران!

نانسي رزوق

|
Lebanon 24
17-12-2018 | 04:00
A-
A+
Doc-P-538079-636806414152230917.jpg
Doc-P-538079-636806414152230917.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إنه موسم الاعياد. المشهد بات معتاداً، فمع نهاية كل عام يعيش اللبنانيون زحمة سير خانقة في طول البلاد وعرضها وفي أغلب الاوقات. المحال مشرعة الأبواب والسيارات تقف "صف ثاني" في طابور طويل. المارة يسيرون بعجالة على الارصفة ويقطعون بين السيارات. الاضواء وأصوات الموسيقى المختلطة تملأ الأجواء. 
Advertisement

المشهد، بلا شك، رغم ما يتسبب به من ازعاج للبعض وبخاصة زحمة السير، إلا أنه يحمل شيئاً من الفرح ويدخل الابتسامة إلى قلوب الناس. فمن لا يحب الاعياد ويسعى للفرح؟ 

لكن، رغم ذلك، بات المشهد برمته صادماً. لماذا؟ لان كل الوقت الذي يسبق ما نراه هذه الايام ينطق بالعكس. فطوال السنة نسمع ونرى ونشاهد كمية لا تحتمل من "النق". تقارير اخبارية، مقالات صحفية، شكاوى لا تحصى من خلال البرامج الاذاعية ووسائل التواصل، وكلها تجمع على أمر واحد.. "الحالة تعبانة وما فيه مصاري!". هذا الامر ينسحب على اللبنانيين وبالطبع على البائع والمشتري. 

هل نسأل انفسنا كيف اننا شبه مفلسين ولكننا لا نفوت مناسبة الا ونظهر "كرمنا" واننا "cool"؟ المشكلة هي ان الازمة المادية طاولت اغلب الشعب اللبناني وهذا لا يمكن ان نكذبه، لكن يبدو ان المواطن اللبناني يعيش فصاماً، اذ لا يضيره ان يتكلف ما لا طاقة له به، كي لا يقال عنه انه يعيش ازمة مادية. 

هذا الكلام عن ضيق الحال سنسمعه لكن ليس خلال هذا الشهر، بل مع مطلع العام الجديد من جميع الباعة. اذ سيكررون علينا انهم يبيعون بــ "خسارة" لينجحوا في تصريف بضاعتهم، وان حركة البيع متوقفة. لكن الان لا نسمع هذا الكلام ابداً. وهذا على الارجح، فصام ايضاً. اذ بدلاً من الاتكال على العروضات التي يقدمها البائع في فترة الاعياد فقط، يمكن له ان "يتنازل" ويقدم تخفيضات تمكن الناس من شراء ما يريدونه في اي وقت. اذ ليس من المنطقي ان يقر بان اللبناني "طفران" 9 اشهر من السنة، اما في الاشهر المتبقية فإنه يصبح حاتم الطائي فجأة!
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك