Advertisement

لبنان

الأزمة الحكومية تخرج عن السيطرة

Lebanon 24
24-12-2018 | 17:05
A-
A+
Doc-P-540433-636812933019394823.jpg
Doc-P-540433-636812933019394823.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كان كل شيء معدا لإعلان ولادة الحكومة عشية عيد الميلاد وان تمت الولادة بعملية قيصرية.
كان ذلك منتظرا أن يحصل يوم السبت الماضي، وكان قصر بعبدا ينتظر وصول الرئيس المكلف سعد الحريري وقبله الرئيس نبيه بري ليُصار الى إصدار المراسيم.
Advertisement
ولكن حصل ما لم يكن متوقعا وتكرر الشيء نفسه الذي حصل نهاية شهر أكتوبر الماضي عندما سقطت التشكيلة الحكومية في اللحظة الأخيرة.
وبدل أن يزف الخبر الى اللبنانيين، حصلت تطورات سياسية دراماتيكية وسريعة، بدأت صباحا مع سحب "اللقاء التشاوري" السني اسم جواد عدرا لتمثيله في الحكومة، إذ يريده أن يكون ممثلا حصريا للقاء، وهذا ما لم يقبله لا عدرا ولا الرئيس ميشال عون.
ثم كانت زيارة للرئيس سعد الحريري الى عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري وكان اللقاء خاطفا ومتوترا ولم يدم أكثر من ربع ساعة ولم تكن حصيلته إيجابية.
خرج الحريري من اللقاء مقتنعا بأن الحكومة "طارت" ولم يعد من إمكانية لأن تولد قبل الأعياد، ولم يجد الحريري للتعبير عن إحباطه إلا الالتزام بالصمت والاعتذار عن حضور "الريسيتال الميلادي" في قصر بعبدا، وحيث كانت أجواء الانهيار الحكومي أرخت بظلالها على هذا الحفل وبدا الرئيس عون متجهما ولم يكن أمامه إلا الاعتراف بأن الوضع بات صعبا، ولكنه استدرك "ليس هناك من وضع صعب إلا وينتهي، وما من وضع سهل لا ينتهي"، قائلا "هذا ما علمتني إياه الحياة"، مشددا على أن المطلوب أن نبذل جهدا أكبر لكي نخلص وطننا ونوصله الى شاطئ الأمان.
بعدما خرجت عن السيطرة السياسية، خرجت الأزمة في اليوم التالي الى الشارع.

التحرك عنوانه مطلبي ويبدو مشروعا ومبررا تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ولكن الشبهات السياسية حامت حوله.
الواضح الآن أن عملية تشكيل الحكومة عادت خطوات الى الوراء، إن لم يكن الى نقطة الصفر، فإلى المربع الذي كان فيه نهاية اكتوبر الماضي عندما اصطدمت بالعقدة السنية، محركات التأليف تم إطفاؤها وفترة الأعياد تحولت الى فسحة للتأمل ومراجعة الحسابات. ولكن الأزمة الحكومية، ومن دون نفي التأثيرات والضغوط الخارجية عليها، تعود الى أسباب وعوامل داخلية بالدرجة الأولى.
وهذه الأزمة كشفت عن أشياء كثيرة، بدءا من الخلل الموجود في تطبيق "دستور الطائف" ويدل الى أن هناك في العمق "أزمة نظام" ولكن أهم ما انكشف في خلال هذه الأزمة وبسببها هو وجود خلل في العلاقة بين الرئيس ميشال عون وحزب الله.
هذا الخلل كانت عناصره تتجمع منذ وصول عون الى قصر بعبدا والتغيير الذي طرأ على موقعه ودوره مقابل تغيير حصل في إستراتيجية "حزب لله" السياسية في إطار التحضير لمرحلة ما بعد سورية.
المصدر: الانباء الكويتية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك