Advertisement

لبنان

"حزب الله" يتريّث.. وسعي الى تحييد الرئاسة الاولى عن الاشكالية مع "التيار"

Lebanon 24
26-12-2018 | 23:55
A-
A+
Doc-P-541026-636814909073499938.jpg
Doc-P-541026-636814909073499938.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت ابتسام شديد في "الديار": للمرة الالف اكدت الدائرة الاعلامية لـ"حزب الله" ان كلام المصادر المنسوب الى حزبها لا يمثلها او يعبر عنها وأن الكلام الوحيد المعتمد هو الصادر عن مسؤولين من المجلس السياسي او القيادة الحزبية ووزراء ونواب الحزب.
Advertisement
 
 هذا التحذير من كلام المصادر اتى وفق اوساط في 8 آذار بعد ان وقع الخلاف في موضوع العقدة السنية بين اللقاء التشاوري والتيار الوطني الحر وحيث اندلعت حرب المصادر والمصادر المضادة بين التيار وحزب الله، فاتهمت اوساط التيار حزب الله بعرقلة التأليف وتسيير تظاهرات في الشارع فيما رد جمهور ومناصري الحزب بان رئيس التيار جبران باسيل هو الذي أفشل حل العقدة السنية عندما طرح تبديل الحقائب واعادة توزيعها وعندما «ضغط على جواد عدرا» لعدم التوجه والاجتماع باللقاء التشاوري.
 
فـ"حزب الله" وفق اوساط في فريق 8 آذار حرص على عدم التورط في لعبة جره الى الخلاف والاشتباك بالمباشر مع التيار الوطني الحر وبالتحديد مع رئاسة الجمهورية، لكن هذا لا يلغي ان هناك اشكالية واقعة بين حزب الله والتيار بتحييد واضح لرئاسة الجمهورية، فقيادة حزب الله تحرص دائما على التمييز والفصل في العلاقة مع التيار ومع الرئاسة الاولى. وما اخفاه حزب الله في الموضوع الحكومي عبرت عنه قيادات في 8 آذار تحدثت عن عقدة باسيلية ادت الى نقض الاتفاق الذي جرى برعاية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قضت بمنع المرشح جواد عدرا وتأخير اجتماعه بالتشاوري قبل ان يتسرب ما مضمونه ان عدرا التزم بأجندة باسيل كما تقول اوساط 8 آذار ورفض الالتزام السياسي بمواقف اللقاء التشاوري، وفي ذلك كما تقول الاوساط شبهات حول دور باسيل في التعطيل لعدة اهداف، فهو أراد اعادة توزيع الحقائب بعدما تبين له انه حصل على فتات الحقائب بغض النظر عن مواقف كل القوى السياسية التي فاتحها بالمسألة، وهنا ارتكب الخطأ الفاضح كما تقول الاوساط اضف الى رغبة رئيس التيار بالثلث الضامن الحكومي تحضيرا لمعركة الرئاسة عام 2022.
 
وفق الاوساط، فإن الاشكالية واقعة بين التيار و"حزب الله" ولا يمكن التستر عليها لان جمهور الفريقين يعبر على مواقع التواصل عن الخلاف، لكن اللافت ان حزب الله يسعى الى تحييد الرئاسة الاولى عن الاشكالية مع التيار فيما يعتصم المقربون من بعبدا بحبل الصمت معبرين عن استياء رئيس الجمهورية من الوضع السياسي وعدم تشكيل الحكومة في مرحلة الاعياد وهذا ما دفعه الى اطلاق عبارة ان هناك من يريد فرض اعراف جديدة في تشكيل الحكومات.
 
واذا كان الطرف المقصود بالكلام الرئاسي واضح ومعروف، فان رئيس الجمهورية كما تقول اوساط في 8 آذار يعبر عن واقع سياسي معين وعن كل المشكلة المحيطة بعرقلة عملية تشكيل الحكومة، ووفق الاوساط فان تقلبات باسيل عشية صدور مراسم التأليف هي التي اطاحت بالحكومة وقد وصلت الاصداء الى حزب الله عما كان يقال من كلام في الكواليس العونية عن تأكيد رئيس التيار او قد يختار الفيدرالية واتهامه الصريح امام مناصريه لحزب الله بانه يعطل العهد، فيما بات واضحا في قناعة قيادات 8 آذار ان رئيس التيار «فاتح على حسابه» والسؤال لماذا يسعى الى الثلث الضامن اذا كان يعتبر حزب الله حليفا سياسيا له؟

حزب الله ملتزم الصمت حيال التجاذب وما يقال عن التباس علاقته مع التيار الوطني الحر، لكنه متمسك اكثر في اي وقت بتمثيل حلفائه الذين خاضوا الانتخابات النيابية معه وهو بالاساس وافق على القانون النسبي ليفتح المجال امام وصولهم الى المجلس النيابي وتمثيلهم في الحكومة وثمة حلول ومخارج، ولكنها لن تكون على حساب تمثيل هؤلاء، بل ثمة تشدد اكبر من السابق في مراعاة حضورهم واحترام حيثيتهم.
 
بنظر اوساط 8 آذار فان الاشكالية بين التيار وحزب الله لا تنسحب على الرئاسة الاولى، فـ"حزب الله" يضع رئيس الجمهورية في موقع آخر متمايز، فيما العلاقة مع باسيل تخضع دائما للاهتزاز كا حصل في الانتخابات النيابية عندما رفض ترشيح حسين زعيتر.
 
في الاوساط العونية معالم استياء من التظاهرات بدون توجيه اصابع الاتهام الى احد لكن تساؤلات العونيين تتمحور كيف يحصل اتهام التيار والعهد بعرقلة انفسهم، وان قطبة مخفية ادت الى تدهور الامور في اللحظة الاخيرة، فيما يعتبر العونيون ان عملية شد الحبال في التوزير السني سببت خللا وشرخا معينا، وفي ضوء الاتهام الى باسيل بتخريب العلاقة بين فريقه و"حزب الله" تؤكد اوساط في التيار ان رئيس التيار جبران باسيل التيار ورئيسه كان من اشد المدافعين عن "حزب الله" في المحافل الدولية.

ثمة تناقضات كثيرة في مشهد التعطيل والعلاقة بين حزب الله والتيار بين وجهة نظر تقول بان التيار يسعى الى الثلث الضامن تحضيرا لاستحقاق الرئاسة بعد سنوات، ووجهة نظر قائلة ان "حزب الله" مستاء من الانقلاب الفاشل الذي نفذه باسيل على المبادرة وعن قبة باط من الحريري الذي حاول التوسط لباسيل في توزيع الحقائب مع عين التينة والمختارة. وان الحزب يسعى الى الامساك بمفاصل السلطة السياسية وتكريس اعراف سياسية وموازين مختلفة فان الملف الحكومي ليس بعيدا عن التعقيدات الاقليمية ولا يعرف اي جهة كما تقول اوساط هي المسببة للعرقلة، سواء كان من قام باعادة توزيع الحقائب بعد اتفاق المبادرة الرئاسية للحصول على حقائب دسمة لتياره ام فريق يتمتع بفائض من القوة ويشعر انه «غدر» من حليفه الاستراتيجي.

في كل الاحوال، فان من المبكر كما تقول اوساط في فريق 8 آذار الحديث عن سقوط تفاهم مار مخايل فثمة محطات كثيرة من الخلاف والتباعد في العلاقة حصلت من مرحلة توقيع ورقة التفاهم وقد تكون هذه الورقة بين التيار الوطني الحر هي الورقة الاخيرة المتبقية له بعد سقوط تفاهم معراب واهتزاز علاقته بسائر حلفائه.
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك