كانت الخطّة تقتضي بأن يُطبق ثلاثة سارقين على أحد الأشخاص الذين يشتبه بممارسته "اللواط" تحت جسر سوق الأحد، وينظّفون جيوبه من المال وكلّ ما خفّ حمله. ترقّب هؤلاء "فريستهم" بدقّة الى أن وقع خيارهم على أحد الشبان الذي نزل من سيّارته لقضاء حاجته.
في الثامن من الشهر الماضي، كان المدعى عليهم "سليمان.ج" و"مهنّد.ح" و"أيمن.ج"، يتجوّلون في محلّة سوق الأحد وتحديداً في مكان قريب من السوق، حين شاهدوا رجلاً يوقف سيّارته ويترجّل منها لقضاء حاجته، فتقدموا نحوه وراحوا يشبعونه ضرباً حتى أسقطوه أرضاً وسلبوه محفظته وجهاز هاتفه الخلوي.
في تلك الأثناء صودف مرور دورية لقوى الأمن الداخلي، فسمع عناصرها صراخاً تبيّن أنّه صراخ المعتدى عليه، الذي كان يتوسّل الشبان الثلاثة أنّ يكفّوا عن ضربه وركله ولكمه بأيديهم. قام عناصر الدورية بملاحقة الجناة، الذين وما إن لمحوا الدورية حتى ركضوا بسرعة، لكن رجال الأمن تمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم "سليمان.ج" فيما تمكن رفيقاه من الفرار والتواري عن الأنظار.
وتبين أن الموقوف "سليمان" يعمل في إحدى ورش البناء فيما "مهند" و"أيمن" هما أولاد عمّه. كان الشاب البالغ 24 عاماً، منذ حوالي الأسبوع يتحدث مع ولدي عمّه عن الأوضاع السيئة وأنّه بحاجة الى المال، فأخبره "مهنّد" أنّه يوجد "لواط" تحت جسر سوق الأحد وبإمكانه سلب هؤلاء بسهولة.
كانت الخطةّ تقضي بأن يقتصر دور "سليمان" على أن يدخل مع الشاب المشتبه بأنّه يمارس "اللواط" الى الزاروب، ومن ثمّ يقوم هو -أي مهنّد- بالدخول فجأة ويقوم بإمساك الشخص الهدف بالإشتراك مع "ايمن" ويعمدان على تفتيش ثيابه وسلب أمواله، فوافق "سليمان" على ذلك وهكذا حصل بحيث اشترك الثلاثة عدد من العمليات .
خلال استجوابه أمام قاضي التحقيق، كرّر المدعى عليه "سليمان.ج" أقواله الأوّليّة واعترف بتزويره بطاقة هويّة سوريّة واستعمالها وعلى الإقامة في لبنان بصورة غير مشروعة.
قاضي التحقيق في بيروت أحال المدعى عليهم الثلاثة الى محكمة الجنايات، للمحاكمة بجرم السلب باستعمال العنف سنداً لجناية المادة 638 عقوبات التي تتراوح عقوبتها بين السجن ثلاث سنوات وحتى عشر سنوات.