نشر موقع "المونيتور" تقريرًا مطوّلاً تطرق فيه إلى المساعدات العسكرية التي قدّمتها واشنطن الى دول في الشرق الأوسط خلال العام 2018، إضافةً إلى قيمة المبيعات العسكريّة.
ولفت الموقع الى أنّ لبنان الذي واجه موجة تخفيضات كبيرة في المساعدات العسكرية في مستهل عهد الرئيس دونالد ترامب، عاد ليحصل على تمويل خارجيّ جيّد.
وبحسب "المونيتور"، فقد استفاد لبنان في العام 2018 من القسم 333 من برنامج تابع لوزارة الدفاع الأميركية، ساعد لبنان في تطوير مخزونه من الطائرات الخفيفة، إضافةً إلى صفقة بأكثر من 100 مليون دولار من المساعدات لتعزيز وصيانة المروحيات MD-530G التي حصل عليها عام 2017.
وأشار "المونيتور" إلى أنّ إسرائيل هي المتلقّي الأكبر للمساعدات العسكرية الأميركية، ومع ذلك واجهت علاقة إسرائيل بإدارة دونالد ترامب تحديًا في عام 2018، مع فشل البيت الأبيض في تجنب انهيار منطقة وقف إطلاق النار على الحدود السورية الجنوبية، إضافةً الى أنّ قرار ترامب بسحب القوات الأميركية كان أمرًا جيدًا بالنسبة لإيران والقوات التابعة لها في سوريا.
وعن الناحية العسكرية، أشار "المونيتور" إلى أنّ الولايات المتحدة ضاعفت حجم استثماراتها في نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي من خلال برنامج البيع المباشر، بما في ذلك تحسينات في منظومتي مقلاع داوود وتامير. والآن باتت إسرائيل تمتلك 12 طائرة "إف 35" قادرة على القتال ولديها أكبر أسطول نشط من مقاتلي الجيل الخامس خارج الولايات المتحدة.
كما تدير وزارة الدفاع الأميركيّة برنامجًا سريًا لمساعدة إسرائيل على تدمير الأنفاق المزعومة التي بنتها "حركة حماس"، ويمكن توسيعه لمواجهة عمليات "حزب الله"، بحسب "المونيتور" الذي قال إنّ إسرائيل كانت تستعدّ لاحتمال نشوب نزاع كبير أو حرب مع "حزب الله" الذي يمتلك أكبر ترسانة من الصواريخ الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.
أمّا عن سوريا، فلفت الموقع الى أنّه في حين قدم البنتاغون 300 مليون دولار لدعم قوات سوريا الديمقراطية، فلا يزال من غير الواضح ما الذي يحمله المستقبل للدعم الأميركي لهؤلاء المقاتلين، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن خطط لسحب الجنود الأميركيين من سوريا. والجدير ذكره أنّ الميزانية التي وقعها ترامب في آب الماضي ستوفّر مخزونات من بنادق هجومية من طراز AK-47 وغيرها من الأسلحة التي ستساعد في القضاء على فلول تنظيم "داعش".