Advertisement

لبنان

عدم التسليم الأميركي بنفوذ "حزب الله".. والمحاذير الحكومية!!

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
14-01-2019 | 05:15
A-
A+
Doc-P-546143-636830632139795559.jpg
Doc-P-546143-636830632139795559.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لا شك أن تقصّد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الإدلاء من القاهرة بكلام مبهم حيال انسحاب بلاده العسكري من سوريا، اقترن بمواقف واضحة تجاه إيران و"حزب الله". فحذر من أننا "لن نسمح باستمرار وضع حزب الله في لبنان على ما هو عليه وقيامه بنشر صواريخ موجهة بصورة مباشرة إلى إسرائيل".

Advertisement

لا يزال المزاج الأميركي على حاله تجاه التعاطي مع حزب الله، بمعزل عن تسليم واشنطن واعترافها جهاراً بقوة حزب الله ودوره، فزوارها ينقلون لـ"لبنان24" جواً أميركيا مفاده أن الحزب ليس كباقي اللاعبين السياسيين المحليين في لبنان، فهو اللاعب الأهم والأقوى والأقدر؛ الأمر الذي يستدعي المسارعة في تطبيق قانون العقوبات الموقع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضده وضد كل من يتعامل معه والذي يحظى بتأييد الجمهوريين والديمقراطيين، فواشنطن، بحسب زوارها، لن تقبل أن يستمر حزب الله بتفوقه العسكري والسياسي في لبنان وسوريا.

ومع ذلك، تتوقف المصادر المطلعة عند  قرار الإدارة الأمريكية استثناء لبنان من جولتي مسؤول السياسة الخارجية الاميركية ومستشار الأمن القومي جون بولتون، لتوكد أن لبنان لم يعد يحظى بالاهتمام نفسه الذي توليه واشنطن للدول العربية والخليجية الـ11 التي زارها بومبيو، ملمحة إلى أن الأخير لن يزور بلدا لينتظر مطولا نظيره اللبناني ليستقبله، فانتظار الوزير ريكس تيلرسون في قصر بعبدا دقائق معدودة في شباط الماضي، لم يمر مرور الكرام عند الإدارة الاميركية، وارتدادات ذلك ستظهر خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا سيما ان الوزير جبران باسيل خلال زيارته الأخيرة لواشنطن لم يحظ باهتمام رسمي أميركي ولم يسمع كلاما يخوله الاطمئنان إلى ما يطمح إليه على الصعيد الرئاسي في المستقبل.

وبما أن حملة التهويل الاميركية مستمرة تجاه لبنان عبر رسائل مشفرة وغير مشفرة، فإن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى بيروت، لم ولن تحمل جديداً في الموقف الأميركي تجاه لبنان. فالضعوط الأميركية على حزب الله ومن خلاله على لبنان مستمرة. وتقول المصادر نفسها إن هيل سيجدد التأكيد اليوم خلال لقاءته مع القيادات الرسمية ما أبلغه نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المشرق جويل رايبرن إلى المعنيين خلال زيارته بيروت في تشرين الثاني الماضي، لجهة ضرورة تأليف حكومة في أسرع وقت مع أخذ المحاذير الأميركية تجاه حصول حزب الله على حصّة دسمة في الحكومة العتيدة بعين الاعتبار، ووضع حذ لتعاظم نفوذه وإضعاف قدراته المالية. ولفتت المصادر إلى أن هيل أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم ضرورة تنفيذ لبنان الالتزامات الدولية لا سيما في ما خص القرار 1701
 .

وتلفت المصادر إلى أن هيل الذي توقف أمس وأول أمس خلال اجتماعه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام الامن العام عباس ابراهيم عند ما أسماه اللامبالاة اللبنانية الرسمية لـ"أنفاق حزب الله"، أكد في موازاة ذلك دعم بلاده للجيش اللبناني من أجل تعزيز دوره، وركز على أهمية إيجاد حل للحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل" وفقا لما حمله مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد، لكنه ألمح إلى أن الدعم الأميركي للبنان مشروط بسياسة الحكومة العتيدة.

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك