كتبت صونيا رزق في صحيفة "الديار" تحت عنوان "لقاء باسيل ــ صفا رمّم العلاقة بين "الوطني الحر" و"حزب الله": "لا تزال التشكيلة الحكومية تراوح مكانها لا بل عادت الى نقطة الصفر، كما يردّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، لان العقبات برزت من جديد وإن ضمن الكواليس السياسية، بحيث لم تظهر الى العلن من المستفيدين من هذه العقبة، ومنها الثلث المعطل الذي يحول دون ابصار الحكومة النور حتى اليوم، ومنها الخلاف المستتر بين حزب الله و"التيار الوطني الحر" على هذا الثلث الذي يطمح اليه رئيس التيار الوزير جبران باسيل من خلال عمله الهادف الى ضمّ الوزير الذي سيمثل "اللقاء التشاوري" من حصة رئيس الجمهورية لرفعها الى 11 وزيراً.
الى ذلك افيد وفق مصادر وزارية سابقة، بأن الوساطة ادت دورها قبل ايام لإزالة التوتر بين التيار والحزب، فأنتجت لقاءَ بين الوزير باسيل ورئيس لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، سبقته ايضاً اتصالات رفيعة المستوى عبر اجتماع بين باسيل وقياديين في الحزب، أدى الى إنهاء الخلاف في الملف الحكومي، وخصوصاً في مسألة عدم رغبة الحزب في حصول التيار على الثلث المعطل.
ونقلت المصادر المذكورة أن اتفاقاً جرى خلال اللقاء لإعادة إحياء ذكرى التفاهم، الذي وقعّ بين التيار والحزب في شباط من العام 2006 بعد إعتبار عدة افرقاء أن التفاهم في طريقه الى الزوال، لافتة الى ان باسيل قد يعمل على "زعل" كل الافرقاء بإستثناء حزب الله.
واشارت المصادر الى انه تمت دعوة مناصريّ الطرفين الى طيّ السجالات والكلام المرفوض على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبع ذلك تصريح من بكركي لوفد من حزب الله، اعلن خلاله أن الحزب ليس لديه أي مشكلة أن يحصل رئيس الجمهورية والتيار على الثلث المعطل في الحكومة، وهذه العبارة تلقت ردّاً ايجابياً من الوزير باسيل عبر تصريح مماثل ومن الصرح البطريركي ايضاً تجاه الحزب. إضافة الى إعلان عضو المجلس المركزي في الحزب نبيل قاووق بأن عنوان مشكلة تشكيل الحكومة من البداية الى النهاية تكمن لدى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وليس لدى التيار الوطني الحر و"ما حدا يغلّط بالعنوان".
ولفتت المصادر عينها أن اتفاقاً جرى للحدّ من السجالات الحاصلة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك مطلع الشهر الجاري في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي، بين عدد من مسؤولي الاعلام والتواصل في الفريقين، لإرساء التهدئة وتكثيف النشاطات المشتركة.
ونقلت المصادر أن إحياء ذكرى تفاهم مار مخايل سيجري في السادس من شباط المقبل، من دون تحديد تفاصيل التنظيم على ان ُيعلن قريباً. ولم تستبعد إمكانية حل عقدة الـ 11 وزيراً بالطريقة المناسبة التي ستكون لمصلحة التيار والحزب معاً".