اللافت في الحراك السياسي اللبناني هو غياب "القوات اللبنانية" عن الحراك الإعلامي والسياسي وحتى عن المناوشات الخطابية والسياسية، فما هو السبب الحقيقي الذي يقف وراء إنكفاء "القوات"؟
تتحدث مصادر مطلعة عن أن "القوات" تراقب عن بعد كل التطورات المتسارعة، المحلية والإقليمية والدولية، من دون الخوض في أي نقاش حقيقي.
وفي رأي المصادر أن "القوات" ترى أنها ظلمت بالحصة التي منحت لها في الحكومة، تحت حجة التعجيل في التأليف وأتهمت مراراً وتكراراً بأنها تعطل قيام الحكومة، لذلك فهي اليوم تنظر من بعيد إلى ما تراه التعطيل الحقيقي للحكومة، والتي لا علاقة لها به، وكأنها تقول لرئيس الحكومة المكلف أنها لن تساهم في عمليات الضغط على "حزب الله" لتأليف حكومة العهد، بل ستكون على حياد.
وأشارت المصادر إلى أن "القوات" تحاول تجنب الوقوع في فخ التسويات الكبرى، خصوصاً في ظل المفاوضات الواسعة التي تحصل في المنطقة، وتبدل التحالفات في لبنان، لذلك فهي تنتظر جلاء الغبار لتبني على الشيء مقتضاه.