Advertisement

لبنان

رغم ضعف المشاركة.. إيجابيات لا يمكن إغفالها لقمة بيروت

احمد الزعبي

|
Lebanon 24
20-01-2019 | 04:26
A-
A+
Doc-P-548226-636835808491959429.jpg
Doc-P-548226-636835808491959429.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بالرغم من كل ما قيل  وأثير من إشكاليات وتهويلات واعتبارات ورسائل متبادلة، عقدت  القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت. وبالرغم من ثغرات وسلبيات لا يختلف اثنان عليها إن لناحية مستوى المشاركة ودلالات ذلك، أو لناحية ما سبق انعقاد القمة من ممارسات مسّت هيبة الدولة وأظهرتها منقسة وهشّة ومفكّكة، ثمة إيجابيات لا يجب إغفالها أو تغييبها، فعلاقة لبنان بعمقه العربي، واحتضان العرب للبنان ليس وليد لحظة أو ردة فعل عابرة. 

Advertisement

مجرد استضافة لبنان للقمة، كبلد عربي وسيبقى عربياً وجزءاً فاعلاً في المنظومة العربية، لقمة عربية تنموية تناقش قضايا الإنسان العربي وهمومه وهواجسه ورفاهيته وتحديات مستقبله.. هو نجاح وموقف وخطوة بالاتجاه الصحيح، هذا أولاً.

ثانياً، إن الإجماع الذي سجله ضيوف لبنان، وخصوصاً الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على الاشادة بحسن ودقة التنظيم والإعداد.. يعطي أجمل صورة عن البلد الذي وإن كان يمرّ بانقسامات وتحديات كبيرة وخطيرة، وتراجع في مفهوم وحضور الدولة فيه إلى أبعد مستوى، إلا أنه يبقى موطناً للجمال والإبداع والتوق الدفين لأحسن علاقة بأخوته العرب. 

ثالثاً: أن لبنان لا يختصر بخلافاته وانقساماته السياسية التي أورثت البلد فشلاً وصورة باهتة وأداء مختلاً، بل هناك قطاع خاص ناجح، حديث، مبدع، يسعى لبناء وتعزيز أهم الجسور مع العالم العربي بشقيه الرسمي والخاص، وتقديم من لديه من خبرات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وهذا القطاع لا يريد، ولا يجوز أصلاً، أن تؤخذ بجريرة السلطة السياسية.

رابعاً: وإلى ثنائية "الرسمي" و"الخاص"، ثمة جمهور واسع من قطاعات الشعب اللبناني، كان وما يزال وسيبقى، يرى هويته وانتماءه وعمقه وتاريخه ومستقبله في محيطه العربي، كجزء من أمة تمتد من المحيط إلى الخليج، هذا الشعب يتمسك عن وعي وقناعة وبإصرار بالشرعيات الثلاث: الشرعية الوطنية القائمة على العيش المشترك والتمسك بالدستور والمؤسسات. والشرعية العربية القائمة على نظام المصلحة العربية والتحديات الواحدة والتكامل المشترك، والشرعية الدولية بكل ما تعنيه وتمثله، ومن ضمنها إنفاذ القرارات الدولية التي تحمي لبنان.. وهو باق على قناعاته.

القمة عقدت، والأمل بأن تحدث خروقات كبرى في الواقع العربي، لا يتجاوز الأمل بما سبقها من قمم ومؤتمرات. مرحباً بما أتى، وإلى لقاء قريب بمن غاب. وفي كل ذلك تبقى بيروت، العربية، مدينة للأمل والتحدي والالتزام والمبادرة والعمل والتنسيق والرجاء بأن يكون غد العرب أحسن.

 

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك