Advertisement

لبنان

عون: الاقتصاد الريعي ادى الى إهمال الزراعة وهي منتجة

Lebanon 24
25-01-2019 | 07:27
A-
A+
Doc-P-549985-636840234042850555.jpg
Doc-P-549985-636840234042850555.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه تم انجاز دراسة لكل القطاعات المنتجة من اجل تحسينها وتفعيلها"، مشددا على "اهمية القطاع الزراعي الذي عانى من الاهمال في السابق، في ظل الاعتماد على الاقتصاد الريعي الذي اوصلنا الى الحال التي نعاني منها اليوم".
Advertisement

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال غازي زعيتر، رئيس مصلحة الابحاث العلمية والزراعية الدكتور ميشال افرام على رأس وفد من المصلحة، اتى لشكر رئيس الجمهورية على دعمه، ودعوته لرعاية افتتاح المختبرات الجديدة والحديثة في محطة تل عمار - رياق والتي تعتبر فريدة من نوعها في الشرق الاوسط، في آب المقبل.


بداية، شكر الوزير زعيتر رئيس الجمهورية على استقباله والوفد ومتابعته لاعمال مصلحة الابحاث والشؤون الزراعية بشكل عام، والتوجيهات الدائمة التي يعطيها في هذا المجال.

واشاد زعيتر ب"ما يقوم به رئيس المصلحة ميشال افرام والتنويهات التي حصل عليها من جهات زراعية محلية ودولية"، مشددا على "اهمية المصلحة ودورها في تعزيز الزراعة اللبنانية، وحرص الادارة على الاستمرار في العمل لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين واعلاء الشأن الزراعي".

واعلن "السعي لانشاء مراكز حدودية (مرفأ بيروت ومرفأ طرابلس، ومعبر المصنع، وفي الشمال...) من اجل تسهيل امور المواطنين الراغبين في استيراد وتصدير السلع الزراعية كي لا يضطروا الى قطع مسافة طويلة للتوجه الى مقر المصلحة". ولفت الى ان "قدرة المصلحة على انشاء نسل لبذور القمح بما يكفي للبنان والتصدير للمنطقة ايضا، لكنه امر يحتاج الى الدعم اللازم".


ثم تحدث الدكتور افرام، شاكرا رعاية الرئيس عون "لافتتاح المختبرات في منطقة رياق"، مشيرا الى "سعي المصلحة للتوسع جغرافيا في الاراضي اللبنانية كافة، من الشمال الى الجنوب، علما أن لها حاليا اكثر من 120 فرعا ومختبرا"، مؤكدا انه "لم يعد هناك من امر يتعلق بالبيئة والزراعة لا يمكن لمختبرات المصلحة معاينته وتحليله بواسطة اجهزة متطورة وتقنية عالية وبمستوى علمي يقارع المستوى العالمي، وهو مصدر فخر واعتزاز لنا".

وقال: "من خلال عملنا، نساهم في محاربة التلوث والفساد، وبالتالي نقف خلفكم في معركتكم ضدهما. ان مصلحة الابحاث العلمية والزراعية هي التي تصدر كل تقارير التلوث منذ نحو 15 سنة، وهي مستعدة للقيام بكل ما يلزم والتقيد بتوجيهاتكم فخامة الرئيس، من اجل مواصلة العمل وتحسين اوضاع الزراعة والحفاظ على البيئة في لبنان".

واوضح ان "لبنان ينتج بذور قمح بمقدار 8 آلاف طن، وهو من الصنف الجيد المقاوم للتغيرات المناخية، ويصدرها إلى الخارج، كما ننتج بذور الكينوا"، كاشفا عن "احتفاظ المصلحة بعينات من بذور نباتات لبنان كافة".


ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومشيدا ب"ما تقوم به الوزارة ومصلحة الابحاث من اجل مواكبة التطور في معاينة وتحليل المواد وفق طرق حديثة وفاعلة، خصوصا وان القطاع الزراعي مهم بالنسبة الينا على عكس ما كان سائدا من قبل، لجهة الاعتماد على السياحة والخدمات واهمال الزراعة والصناعة لانهما لا يدران الاموال. ولكن الاحداث الامنية التي شهدها لبنان انعكست سلبا على القطاعين السياحي والخدماتي في ظل الاعتماد على الاقتصاد الريعي الذي ادى الى اهمال قطاعات الانتاج، ومنها الزراعي، واوصلنا الى الحال التي نعاني منها اليوم".

وقال: "يعتمد نحو 20 في المئة من اللبنانيين على القطاع الزراعي بشكل تام لتأمين معيشتهم، فيما يعتمد عدد مماثل منهم على هذا القطاع بشكل جزئي، وبالتالي لا يمكن القول ان الزراعة في لبنان غير منتجة. وقد انجزنا دراسة لكل القطاعات المنتجة من اجل تحسينها وتفعيلها وسيكون دوركم اساسيا في هذا المجال".

واثار الرئيس عون مسألة اشجار الصنوبر، مستفسرا عن مسار تشجيرها، فرد الوزير زعيتر بأن الوزارة "طلبت آلة حديثة لرش الاشجار بالمبيدات اللازمة بعد اكتشاف بعض الحشرات المؤذية للصنوبر، وانه بالتعاون مع قيادة الجيش يتم حاليا معالجة هذه الاشجار في انتظار شراء الالة الحديثة".


الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية لقاءات سياسية وثقافية. فاستقبل رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض واجرى معه جولة افق، تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار الاتصالات الحكومية.

واوضح النائب معوض انه "لا بد من تضافر الجهود من اجل تشكيل حكومة منتجة تشكل مدخلا للقيام بالاصلاحات وتواجه التحديات"، وقال: "في هذه المرحلة الدقيقة لا بد من الالتفاف حول فخامة الرئيس الذي هو رمز لاستعادة التوازن والحفاظ على الشراكة الوطنية التي تعتبر مفتاح الاستقرار السياسي في لبنان".


وفي قصر بعبدا، المديرة الجديدة للمركز الدولي لعلوم الانسان في جبيل التابع لمنظمة الاونيسكو الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد لمناسبة تسلمها مهامها الجديدة.

وقد اطلعت الدكتورة ابي شديد الرئيس عون على الاوضاع الحالية في المركز وخطة عملها للمرحلة المقبلة لا سيما وان ثمة تحضيرات لعقد مؤتمر عنوانه "العيش معا" اضافة لما للمركز من دور ثقافي وحضاري يتلاقى وتوجهات الرئيس عون في حوار الحضارات والثقافات. 
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك