Advertisement

لبنان

"اسمع اسمع يا وزير الحالة صارت شي تعتير"

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
11-02-2019 | 06:09
A-
A+
Doc-P-555190-636854877642556541.jpg
Doc-P-555190-636854877642556541.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت هذا الشعار تظاهرت عائلة المرحوم جورج زريق، والعشرات من الناشطين في المجتمع المدني والنقابيين، مستنكرين ما حصل مع زريق، ومطالبين الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها في هذا الاطار، لا سيّما وزارة التربية.
Advertisement

المعتصمون الذين طالبوا وزير التربية أكرم شهيّب بالنزول والتحدث معهم، لم يمر تحركهم من دون الاشتباك مع القوى الأمنية المولجة حماية مبنى الوزارة، ما أدى الى وقوع اصابة في صفوف المتظاهرين، نتيجة العراك، وهم دعوا في بيان "لتشكيل المجالس التحكيمية في أول جلسة لمجلس الوزراء على أن يكون اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة عضوا فيها"، وناشدوا "الرؤساء الثلاثة الوفاء بوعودهم بالاصلاح والبدء بوزارة التربية وندعو الاهل للمطالبة بحقوقهم".

أهالي جورج زريق الذين شاركوا في الاعتصام، رفضوا التحدث أمام وسائل الاعلام، وفضلوا الاعتصام الصامت أمام الوزارة احتراماً لروح جورج، وغادروا مكان الاعتصام فور تبلغيهم وزير التربية عدم قدرتهم على الاجتماع معه من دون المعتصمين.

ولفت عضو هيئة التنسيق النقابية النقابي محمد قاسم في حديث لموقع لبنان 24 الى ان التجمع اليوم جاء ليقول كفى لتنصل الدولة عن مسؤولياتها، "الدولة في اجازة ومعتكفة عن الرقابة والمحاسبة ومتابعة شؤون الناس وشجونهم، فالحالة الاقتصادية والاجتماعية تستدعي حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية، وحالة انعقاد دائم لمجلس الوزراء، لاعادة درس الملفات بأكملها انطلاقاً من التعليم والمدرسة الرسمية إضافة الى العناوين الأساسية الأخرى المتعلقة بالكهرباء والطبابة وكل ما يحتاجه المواطن". 

ورداً على سؤال حول الربط بين ارتفاع الأقساط المدرسية واعطاء سلسلة الرتب والرواتب للمعلمين، اعتبر قاسم ان هذا الأمر فيه بعض المغالطات، خصوصاً وان سلسلة الرتب والرواتب، لم يتم تطبيقها، لان 90% من المدارس الخاصة لم تطبقها حتى الآن أو طبقتها بطريقة جزئية ومن دون درجات."

وأضاف: "الى اي متى ستبقى الدولة عاجزة أمام ما يجري، على وقع الدعوات التي تدفع الى التوجه الى المدارس الرسمية، كحل لمشكلة الاقساط المرتفعة في المدارس الخاصة، ولكن هل تم تطوير المدرسة الرسمية خصوصاً في المراحل الابتدائية، هل تم تأهيلها لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب الجدد؟ هل تم فتح الحضانات والروضات على مستوى عال؟ لماذا؟ لأن الدولة تعمل وفق تعليمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذين يرفضان النهوض بالتعليم الرسمي في لبنان".

وعن الخطوات المقبلة، أكد محمد قاسم، ان هيئة التنسيق النقابية لم تضع بعد يدها على هذا الموضوع بشكل جدي بما يستوجب الاهتمام. 




زوين: لا خطوات تصعيدية

الناشطة في حزب 7 فيكتوريا الخوري زوين والتي تحدثت باسم الأهالي، رفضت الحديث عن خطوات تصعيدية يمكن أن يتم العمل عليها، مشيرة الى انه كان من المتوقع أن يعمد وزير التربية أكرم شهيب على النزول والتحدث مع المعتصمين خصوصاً وأن عائلة الضحية موجودة، وهي أتت لتذكر أن جورج لم يستشهد لأجل عائلة واحدة، بل من أجل قضية وطنية. والتظاهرة اليوم هي ثورة للأهالي، وللتأكيد أن الأهل باتوا اليوم غير قادرين على الاستمرار ولتقديم مشروع حزب 7 على الوزير المتعلق بالتعليم في لبنان، والذي يقوم على دعم المدرسة الرسمية وتطويرها اضافة الى تعديل المناهج وتحمّل الدولة اللبنانية مسؤولياتها تجاه غلاء الاقساط وأن تشارك في قسم منه على فترة مرحلية."

كلاط: المدرسة الرسمية تعيش في فوضى

رئيسة جمعية بسما ساندرا كلاط دعت عبر موقع "لبنان 24" الى أن يكون الحادث الذي وقع مع زريق انطلاقة فعلية، خصوصاً وان الوضع لم يعد مسموحاً خصوصاً وان على وزارة التربية دور كبير يجب عليها أن تلعبه ان على صعيد التعليم الرسمي أو التعليم الخاص.
ولفتت الى ان 70% من طلاب لبنان يتوجهون الى التعليم الخاص، في حين أن 30 % فقط يتوجهون الى التعليم الرسمي، على الرغم من ارتفاع الاقساط في المدارس الخاصة ما بين 3000 دولار و10 الآف دولا أي ما متوسطه نحو 5 الآف دولار، في حين أن الحدّ الأدنى للرواتب في لبنان يصل الى 450 دولار. وبالتالي يجب العمل على تعزيز التعليم في المدارس الرسمية وان تكون هذه المدارس وجهة جميع الطلاب من دون خوف.
ودعت وزارة التربية الى ان تكون العين الساهرة على المدارس الخاصة، وان تراقب الاقساط التي ترتفع كل عام، وقالت: جورج زريق احترق من الخارج، ولكن هناك الكثير من الناس التي تحترق من الداخل، لعدم قدرتها على دفع الاقساط. 




من المكروفون إلى الصليب الأحمر

- أثناء تهافت الناشطين الى توجيه الرسائل الى وزير التربية عبر مكبر الصوت اقترب أحد المتحمسين لتوجيه رسالة الى القوى الأمنية المولجة حماية المبنى، فقالت له إحدى المنظمات أن والدة أحد الطلاب تريد توجيه كلمة، ما كان منه الاّ ان دفعها جانباً وقال لها: "مش مهم ام طالب أنا يلي بدي احكي" ما خلق نوعاً من البلبلة في صفوف المعتصمين رفضاً لهذا الاسلوب في التعاطي.
- بات مؤكداً من التصريحات التي صدرت على هامش الاعتصام أن لا خطوات مستقبلية وان لا تصور واضح لما بعد هذا اليوم، وبالتالي فان القضية انطفأت في أرضها.
- عمل الصليب الأحمر على نقل الاصابة التي وقعت نتيجة التدافع مع القوى الأمنية مع الاشارة الى ان المصاب كان مرتاحاً ومبتسم الوجه دوماً على الرغم من الألم الذي ألمّ به.


 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك