Advertisement

لبنان

لبنان في مرحلة "الدلع" الاقليمي".. فهل تفوز ايران؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
12-02-2019 | 00:39
A-
A+
Doc-P-555416-636855540438292095.jpg
Doc-P-555416-636855540438292095.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعيد حلّ الأزمة الحكومية في لبنان بدأت جحافل الوفود الاقليمية بالتسابق نحو إعادة مدّ الجسور الى الداخل اللبناني، وهذا الأمر ترجم من خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبيروت، والتي كانت قد اعتبرت بداية ضمن إطار التهنئة بولادة الحكومة، الا أن ظريف أعلن عن الهدف الرئيسي وراء زيارته فور وصوله الى مطار "رفيق الحريري الدولي"، حيث حمل رسالة رسمية مفادها التأكيد على دعم إيران للبنان على كافة الصّعد والوقوف الى جانبه في حال أبدى الجانب اللبناني رغبة في ذلك. 
Advertisement

وإذ افاد مصدرٌ سياسي مطّلع لـ "لبنان24" ان زيارة ظريف تفسّر من عدة جوانب، وأبرزها مساعي ايران من خلال حلفائها في لبنان الى تطبيع العلاقات الرسمية بين البلدين من خلال تقديم المشاريع الايرانية الى الحكومة اللبنانية، والتي تتلخص باستعداد ايران لدعم لبنان في تأمين الكهرباء من دون الكشف عما إذا كان تسليح الجيش بمنظومة دفاعية هو امر قائم بحد ذاته. ويرى المصدر ان التعاطي الايراني الرسمي بدا ندّاً بندّ في محاولة لجرّ العلاقة اللبنانية مع ايران باتجاه طبيعة علاقتها مع سوريا. 

وفي سياق متصل، يبدو أن اولى التباينات في وجهات النظر بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" هو ما خلّفته زيارة ظريف، اذ ان مقدمة الـ OTV قبل يومين عكست ازدواجية في المواقف وقلقاً لدى بعض العونيين من فكرة تمتين اواصر العلاقة مع ايران تجنّباً لاستفزاز الادارة الاميركية، الأمر الذي ظهر جلياً في كلام النائب شامل روكز، الذي اعتبر أن محاولة استقدام منظومة دفاع جوي من ايران الى لبنان هو أمر يجب دراسته من دون أن يبدي أي حماسة لهذا الموضوع. 

من جهة اخرى، فقد صرحت مصادر مقربة من 8 آذار أن العرض الذي قدمه ظريف الى لبنان هو عرض تاريخي، آملة ألا تفوّت الحكومة اللبنانية هذا الطرح لمحاولة العبور نحو دولة قوية في المرحلة المقبلة. 

ولم تكد تنتهي زيارة ظريف الى بيروت، حيث التقى عددا من المسؤولين اضافة الى لقائه بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله حتى أُعلن عن موعد لزيارة الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا مساء اليوم الى لبنان.

وقد كشف مصدر مطلع لموقعنا أن زيارة العلولا ليست مرتبطة بزيارة ظريف، بل كانت مقررة في وقت سابق وهي خطوة ايجابية من جانب المملكة العربية السعودية لدعم لبنان وشعبه ولا سيما رئيس الحكومة سعد الحريري من اجل المضي قدماً بتنفيد مقررات مؤتمر "سيدر" والاقلاع بالعمل الحكومي بشكل جدي وسريع. ولفت المصدر إلى أن زيارة الموفد السعودي قد تحمل معها بشائر مشاريع وهبات مالية للمزايدة على ايران ومحاولة التصدي لانزلاق لبنان في الخندق الايراني بشكل اكبر. 

فماذا ستكون نتائج زيارة العلولا للبنان الذي يبدو انه سيحظى بـ "الدلع" الاقليمي في هذه المرحلة نتيجة العلاقات المتوترة بين السعودية وايران؟

الايام المقبلة ستكون كفيلة برسم المشهد السياسي الجديد لحكومة العهد الاولى.
 
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك