Advertisement

لبنان

خطة بوتين وزيارة ظريف: "نربح لبنان إذا خسرنا سوريا"

Lebanon 24
12-02-2019 | 23:55
A-
A+
Doc-P-555778-636856379173332986.jpg
Doc-P-555778-636856379173332986.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "مَهمَّة ظريف: نربح لبنان إذا خسرنا سوريا": "لم تعد إيران هي نفسها في سوريا. وأيّاً يكن اتّجاهُ الأحداث هناك، فطهران لن تتمكّن من التفرُّد بنظام الرئيس بشّار الأسد وجعْلِه جزءاً من المنظومة التي تحرِّكها القيادة الإيرانية مباشرة، مروراً ببغداد ووصولاً إلى بيروت.
Advertisement

واقعياً، باتت دمشق قاعدة لموسكو بناءً على اتفاقات ثنائية مع الأسد وأخرى متعددة مع القوى الإقليمية والدولية، تسمح لفلاديمير بوتين بأن يمتلك اليدَ الطولى في التحضير لمستقبل سوريا. وطبعاً، في السياسة، لا شيءَ مجانياً. يأخذ بوتين في سوريا، لكنه يعطي في أماكن أخرى من الشرق الأوسط وأوروبا.

لا يريد الروس تصوير الأمر على أنه إقصاءٌ لطهران، وهم فعلاً لا يريدون إقصاءَها، بل ضبط حراكها. فهي حليفتهم الاستراتيجية في أيّ حال. وهم يحتاجون إليها في المواجهات العسكرية التي يخوضها النظام. فالحرب لم تنتهِ في سوريا. ولذلك، سيحافظون على أقصى درجات التعاون معها.

لكنّ الروس يلتزمون اتفاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول سوريا. وهذه الاتفاقات تقضي بإبعاد النفوذ الإيراني: الأميركيون يشترطون انسحاب إيران لينفِذوا انسحابهم، والإسرائيليون يريدون إبعاد إيران مسافةً كافية. ولا يمكن روسيا إلّا أن تلتزم تعهداتها. فعلى هذا الأساس هي تحظى بالتغطية الإقليمية والدولية هناك.

يعرف الإيرانيون هذه الحقائق. ولذلك، هم يشعرون بأنهم يبتلعون الكأس المرّة. ويزيد في المرارة أنهم دفعوا أثماناً غالية جداً في حروب العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن وسواها. وليس «عادلاً» أن يخرجوا من اللعبة بخسارتهم للمشروع التوسّعي".

وأضاف: "بعض المتابعين لا يستغرب مسارعة طهران إلى إرسال وزير خارجيتها السياسي المحبوب في الغرب، إلى بيروت، قبل أن تبدأ الحكومة الجديدة تنفيذَ مشاريعها. فهو يريد استباقَ الآخرين في عرض المساعدة على لبنان الغارق في الأزمات حتى الاختناق والباحث عمَّن ينقِذه. ولذلك، هو رفع سقف الوعود إلى الأقصى، من الدواء والكهرباء إلى تسليح الجيش وسوى ذلك.

لكنّ ظريف المحنّك «يعرف حدوده» في بيروت. والأصحّ، هو أنه يعرف حدودَ لبنان في الانفتاح على إيران، ولو كان حلفاؤه قد أصبحوا اليوم الأقوى في المؤسسات التي تتحكم بالقرار السيادي، من رئاسة الجمهورية إلى الوزارات الحسّاسة والمجلس النيابي". 

وأضاف: "المتابعون يعتقدون أنّ مسعى إيران لتدعيم نفوذها في لبنان يرتبط عضوياً بتراجع نفوذها في سوريا. ويذكِّر هؤلاء بمقولة «أنّ إيران تريد أن تمسك بالقرار في بيروت في كل الحالات لتعوّض خسارتها إذا خسرت في سوريا، أو لتتوّج انتصارها إذا انتصرت في سوريا".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك