Advertisement

لبنان

"حزب الله" والمسيحيون.. العلاقة المتبدِّلة!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
15-02-2019 | 06:10
A-
A+
Doc-P-556678-636858331306224436.jpg
Doc-P-556678-636858331306224436.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أخطأ النائب نواف الموسوي في ردوده على النائبين سامي ونديم الجميل، وإن كان خطأه تكتيكياً فإنه يضرّ إلى حدّ ما بصورة "حزب الله" في الشارع المسيحي الذي يعتبر بشير الجميل رمزاً، ويضرّ كثيراً بحليف الحزب المسيحي أي "التيار الوطني الحرّ"..
Advertisement

منذ العام 2005، إهتم "حزب الله" بشكل لافت بتحسين صورته في الشارع المسيحي، وهذا ما عمل عليه بشكل لافت عبر وسائل مختلفة، وخصوصاً عبر مراعاة حلفائه المسيحيين وإعطائهم الأولوية الإعلامية والسياسية.

المراعاة التي شملت إمتناع "حزب الله" عن العمل المنفرد داخل الساحة المسيحية، كما عمل بباقي الساحات، وذلك إكراماً للرئيس ميشال عون، كانت إستراتيجية تهدف إلى أمرين، الأول تقوية عون مسيحياً، وتبديل صورة "حزب الله" بشكل كامل لدى غالبية المجتمع المسيحي.

لكن نتائج إنتخابات 2018 شكلت فارقاً في إستراتيجية الحزب في الشارع المسيحي، حيث تبين له أن مرشحيه لم يحصلوا على أصوات مسيحية إلا إذا تحالفوا مع "التيار الوطني الحرّ" وهذا كان فاقعاً في جبيل – كسروان.

لم تكن "زلة لسان" الموسوي نابعة من فراغ، بل على العكس، هناك جو داخل "حزب الله" بضرورة تغيير طريقة العمل في الشارع المسيحي، إذ سيسعى إلى بناء حيثيات مستقلة عن حلفائه السياسيين.

ووفق مصادر مطلعة فإن الحزب أخذ قراراً منذ ما بعد الإنتخابات أن يتعامل مع الساحة المسيحية كتعاطيه مع الساحات الأخرى، من حيث دعم بعض الشخصيات لتكون حيثيات صغيرة مناطقية.

وترى المصادر أن الحزب ليس موافقاً على كلام الموسوي، لا بتوقيته، ولا بأسلوبه، وهو سيسعى إلى عدم إستمرار التوتر الإعلامي والنقاش حول ما حصل في المجلس النيابي.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك