Advertisement

لبنان

بحرفيّة عالية عصابة عربية تستأجر السيارات الفخمة وتصرّفها في بريتال

سمر يموت

|
Lebanon 24
17-02-2019 | 01:16
A-
A+
Doc-P-557263-636859882826197766.jpg
Doc-P-557263-636859882826197766.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكثر من سبعة أشخاص من جنسيات عربية مختلفة إجتمعوا في عصابة واحدة هدفها الإستيلاء على السيارات المستأجرة وتصريفها في بلدة بريتال. عمل أفراد العصابة كان حرفيّاً بامتياز، فقد انتحل أحدهم صفة رجل أعمال عراقي فيما أحضر جزائريان من بلدهما خصيصاً للمشاركة في المهمّة ليصير إتمامها على أكمل وجه.
Advertisement

يقيم المدعى عليه "محمد .ع" خارج الأراضي اللبنانية وتحديداً في تركيّا وقد أسّس عصابة مؤلّفة من عدة أشخاص عُرف منهم سبعة، ووزع الأدوار فيما بينهم، بحيث ينتحل "باسل.ع" صفة رجل أعمال عراقي وينزل في أحد فنادق بيروت ويتولّى هو مسبقاً الإتصال بشركة تأجير السيارات لتأمين سيارة فخمة من الطراز الحديث يستلمها "باسل" في الفندق ومن ثمّ يتولى "خالد" (مجهول باقي الهوية) قيادتها يرافقه "هشام.و" الى منطقة خلدة لنزع جهاز التعقّب GPS من داخلها والإنتقال بها الى محافظة البقاع ثم الأراضي السورية.

 لهذه الغاية إستحضر "محمد.ع" شخصين الى لبنان هما المدعوان "عبد.ح" و"نبيل.ن" (جزائريان) بهدف إستئجار السيارات بواسطتهما.
وإنفاذاً لما تقدّم إتصل "محمد.ع"، المقيم خارج لبنان، بمدير الشركة المدعية "أ.ح" وأخبره أنّ "باسل.ع"(عراقي الجنسية) هو رجل أعمال  حضر الى لبنان ويقيم في أحد الفنادق في الروشة ضمن مدينة بيروت، يرغب باستئجار سيارة من الأنواع الفاخرة، فأرسل له المدير صورة سيارة نوع مرسيدس ج طراز ج.ل.اي  موديل 2017 لون أبيض، فطلب منه "هشام.و" إيصالها الى الفندق الذي ينزل فيه رجل الأعمال المزعوم.

بالفعل تم ّإرسال السيارة الى مكان إقامة "باسل.ع" في الروشة، وفيه  وقّع الأخير على عقد إيجار السيارة، وسدّد جزءا من بدل الإيجار وسلّم المدير جواز سفره لأخذ المعلومات منه، فأعلمه حينها مدير الشركة "أ.ح" بأن السيارة مزوّدة بنظام GPS  وبأنها ستتوقّف في حال وصولها الى منطقة ضهر البيدر. 
إنتقل "باسل" بالسيارة برفقة "خالد" (لم يتوصل التحقيق الى بيان كامل هويته) وتمّ نزع جهاز الـ GPS. ومن بعدها توّجه برفقة "هشام" و"بناء لطلب "محمد.ع" الى محلة البقاع ومنها الى محافظة بعلبك الهرمل وتحديداً الى بريتال وتمّ تسليم السيارة هناك الى اللبناني "عباس.ط".

عند الساعة العاشرة مساءً، إتصل "باسل" بمدير الشركة "أ.ح" وأخبره أنّ السيارة قد سُرقت، فطلب منه التوجّه الى مخفر شتورا والتقدّم بادعاء فوري، إلا أنّه تمنّع عن ذلك وتوجّه الى بيروت ومنها الى مكتب مكافحة الجرائم الدولية.

تمّ توقيف "هشام.و" فأفاد أنّه بناء لطلب "محمد.ع" استحصل على رقم هاتف لمصلحة العراقي "باسل.ع" ورافق الأخير بالسيارة الى بريتال حيث تركه والسيارة هناك بعد أن التقى أشخاص يجهلهم، وأنّه علم أن "محمد.ع" و"باسل.ع" قد باعا السيارة موضوع الشكوى الى "حسن.ط" وأنّ "محمد.ع" إستقدم الجزائريين "عبد الوحيد.ح" و"نبيل.ن" من الجزائر بغية استئجار سيارات من قبلهما والإستيلاء عليها.

لم يتوصّل التحقيق الى معرفة كامل هوية الجزائريين والمدعو خالد، فيما أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد الدغيدي قراره الظني في القضية، طالبا اعتبار فعل المدعى عليهم من نوع الجنحة المنصوص عنها في المادة 655  عقوبات (الإستيلاء على السيارة بالمناورات الاحتيالية) وأحالهم للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا وأمر بتسطير مذكرة تحرّ لمعرفة كامل هويات المجهولين منهم.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك