Advertisement

لبنان

الراعي من بعبدا: لفصل الشقّ السياسي عن ملفّ عودة النازحين

Lebanon 24
22-02-2019 | 05:51
A-
A+
Doc-P-559114-636864367210803463.jpg
Doc-P-559114-636864367210803463.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أشاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مجلس الوزراء بالأمس، واصفاً إياه بـ"المشرف"، ودعم اشادته بالتأكيد على أنه "اذا لم يكن رئيس الجمهورية هو من يحمي الدستور، أي الشعب والمؤسسات والكيان والدولة، فلا احد غيره باستطاعته ذلك"، مشيراً إلى أنّ "المادة 49 من الدستور واضحة، ولطالما كنا نردد ان رئيس الجمهورية يقسم يمين المحافظة على الدستور وسيادة الوطن ووحدة الشعب وشؤون الدولة اللبنانية، ولم توضع له لا شروط ولا اي قيد مع احد. وهو لم يعتد على احد".
Advertisement

واكد الراعي بعد لقائه ظهر اليوم رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، "وجوب فصل الشأن السياسي عن مسألة عودة النازحين"، مؤيداً أيضا كلام عون بالأمس بهذا الخصوص، وقال إنّ "ما قام به فخامة الرئيس ممتاز جدا. هو لم يتكلم في كيفية القيام بعلاقات او بسياسة مع سوريا، بل أتى ليقول ان فوق رأسنا مليون وسبعمئة الف نازح سوري لا يمكن للبنان تحمل هكذا عبء، فتعالوا نعمل على حل هذا الموضوع".

من جهة ثانية، كرر البطريرك "موقف الكنيسة من مسألة الزواج المدني الاختياري"، فأعتبر ان "القوانين الزامية. اما الكلام الذي يحكى من ان رجال الدين يعارضونه لأنهم "يطلعون اموالا ولديهم هيمنة"، فهذا عيب"، واشار الى "اننا مع الزواج المدني الالزامي ونتعاطى مع ابناء كنيستنا ونفهمهم ماذا عليهم ان يقوموا به".

البطريرك الراعي
بعد اللقاء، تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين، فقال: "تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية. وكالعادة نحن نقوم بزيارته لكي نشكره على قضايا عدة، فهو يرسل على الدوام من يمثله في وداعنا كل مرة سافرنا فيها. وقد هنأناه بعيد ميلاده متمنين له ان يبقى على رأس الدولة اللبنانية، كما تبادلنا الهموم الكبيرة المطروحة اليوم والتي تقع على عاتقه مسؤولية معالجتها".

اضاف: "المهم ان رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وحامي الشعب، ونحن دائما نردد انه الوحيد الذي يقسم اليمين في هذا الخصوص، ولذلك فإن موقفه بالأمس في مجلس الوزراء كان مشرفا، ورئيس الجمهورية اذا لم يكن هو من يحمي الدستور، اي يحمي الشعب والمؤسسات والكيان والدولة، فلا احد غيره باستطاعته ذلك. اليوم، تبادلنا بهذه المواضيع وبغيرها".

حوار
وحول ثنائه على موقف رئيس الجمهورية بخصوص صلاحيات رئاسة الجمهورية، بالامس في مجلس الوزراء، فيما سياسيون ونواب انتقدوا هذا الموقف باعتباره تعديا على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء"، قال الراعي: "انا اعرف ان الدستور واضح، والمادة 49 منه واضحة، ولطالما كنا نردد ان رئيس الجمهورية يقسم يمين المحافظة على الدستور وسيادة الوطن ووحدة الشعب وشؤون الدولة اللبنانية. ولم توضع له لا شروط ولا اي قيد مع احد. وهو لم يعتد على احد. ونحن نشكر الله ان لدينا رئيسا، لأنه لو لم يكن لدينا رئيس لكان "فلت" البلد".

وحول تأييده المطلق لموقف فخامة الرئيس في ما خص مسألة النازحين السوريين، قال: "نحن شخصيا نكرر على الدوام واينما كنا، ان علينا ان نفصل الشأن السياسي عن مسألة عودة النازحين. فالشأن السياسي المرتبط بحل الازمة في سوريا، والنظام والرئيس... هذا موضوع آخر. اما اليوم فهناك اناس موجودون خارج منازلهم ومشردون على الطرقات، يعيشون في الذل، سواء في لبنان او في اي بلد آخر، او هم على ابواب الدول. هؤلاء من حقهم العودة الى ارضهم والتمتع بحقوقهم المدنية وحضارتهم وثقافتهم وتاريخهم. ليس المطلوب منا ان ندخل في قضايا سياسية على حسابهم. نحن نعطي مثلا على الدوام، وقد سعدت ان فخامة الرئيس اعطاه بالأمس: هل علينا ان ننتظر الحل السياسي بعد؟ منذ كم من السنوات والفلسطينيون ينتظرون هكذا حل؟ أليس منذ قرابة السبعين سنة، وهم الى اليوم ينتظرون في المخيمات ويعانون من الذل، في الوقت الذي كان عليهم ان يعودوا منذ العام 1948، لأن هناك قرارات صادرة عن الامم المتحدة في هذا الخصوص، وقد تم ربطها بالحل السياسي؟ ان ما قام به فخامة الرئيس ممتاز جدا. هو لم يتكلم في كيفية القيام بعلاقات او بسياسة مع سوريا، بل اتى ليقول ان فوق رأسنا مليون وسبعمئة الف نازح سوري لا يمكن للبنان، لا بشعبه ولا باقتصاده ولا ببناه التحتية، من تحمل هكذا عبء، فتعالوا نعمل على حل هذا الموضوع".

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية ووزارية ودبلوماسية وانمائية.

عطاالله
وزاريا، استقبل الرئيس عون وزير المهجرين غسان عطاالله وبحث معه في عمل الوزارة، لا سيما بعد انجاز ملفات الاخلاء في الضاحية الجنوبية".

واوضح الوزير عطاالله ان البحث "تناول ايضا ملف الاخلاءات في كل لبنان والذي وضع على السكة، وقريبا سيعلن عن انهاء هذا الملف نهائيا".

شقير والشماس والازهري
واستقبل الرئيس عون، وزير الاتصالات محمد شقير بصفته رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس ورئيس مجلس ادارة بنك لبنان والمهجر سعد الازهري، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على مبادرة تهدف الى "المساهمة في تنشيط الدورة الاقتصادية ضمن "الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني".

وتهدف هذه المبادرة الى "استحداث فرص عمل في القطاعات الانتاجية، وترتكز على الشؤون التجارية والسياحية والصناعية والقوى العاملة اللبنانية. كذلك فإنها تعيد "لبننة" الاقتصاد الوطني وتواكب البرامج الحكومية المطروحة وتتكامل معها في تناغم منتج بين القطاعين العام والخاص". 


كيجيان
ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، سفير الصين وانغ كيجيان يرافقه الملحق في السفارة يوفايشي، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد بعد تشكيل الحكومة، اضافة الى العلاقات اللبنانية - الصينية وسبل تطويرها.

كما تم خلال اللقاء عرض اهداف المبادرة الرئاسية بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار". 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك