Advertisement

لبنان

ساترفيلد والجولة اللبنانية.. فتح النار على "حزب الله" والهدف كبح موسكو؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
06-03-2019 | 06:20
A-
A+
Doc-P-563165-636874743356193768.jpg
Doc-P-563165-636874743356193768.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لا تخرج زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دايفد ساترفيلد من السياق العام للحراك الأميركي المستمر في لبنان، الأمر الذي يربطه كثيرون بنتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، وفوز "حزب الله" وحلفائه بأكثرية المقاعد ومن ثم ما تعتقده واشنطن أنه زيادة لنفوذ الحزب في السلطة التنفيذية.

لكن أوساط سياسية مطلعة رأت أن زيارة ساترفيلد إلى بيروت والتي ستليها زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، ولو أنها تستهدف بشكل مباشر دور "حزب الله" في السلطة، لكنها ترمي إلى قطع الطريق على محاولات دخول موسكو الواسع إلى الساحة اللبنانية، وليس أدل من ذلك الذي أعلنه الأميركيين على مشروع تلزيم خزانات النفط في طرابلس إلى شركة روسية حيث عادت بريطانيا وتلاقت مع الموقف الأميركي برفضها للإستثمار الروسي.

وأشارت المصادر إلى أن واشنطن مقتنعة بأن عرض الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بتزويد الجيش اللبناني بمنظومة دفاع جوي من إيران هو مجرد مناورة إعلامية غير قابلة للتطبيق، غير أن الريبة الأميركية تتركز حول إمكانية إستغلال موسكو لهذا النقاش الإعلامي اللبناني والإعلان عن إستعدادها لتزويد الجيش اللبناني بمعدات عسكرية على رأسها منظومة دفاع جوية.

وإعتبرت المصادر بأن زيارة بومبيو ستسبق زيارة الرئيس ميشال عون إلى موسكو، التي من المتوقع أن تكون محطة مفصلية في سياق تفعيل المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين، الأمر الذي ترفضه واشنطن بشكل قاطع.

ولفتت المصادر إلى أن تلزيم خزانات النقط طرابلس لشركة روسية، يضاف إليها المبادرة النازحين وإحتمال عرض موسكو مساعدة الجيش اللبناني، كلها نقاط ترى فيها واشنطن دخول روسي صريح إلى الساحة اللبنانية وهذا ما لن تقبل به واشنطن، وسيبلغه بومبيو صراحةً إلى المسؤولين اللبنانيين.

ويحاول الزوار الأميركيون، وفق المصادر ذاتها، الوصول إلى حلّ وسط مع فريق رئيس الجمهورية ميشال عون بما يتعلق بقضية النازحين والعلاقات مع سوريا، إذ إن الخلاف بينهما على هذه النقاط كبير جداً، مما يدفع موفدي واشنطن إلى الضغط على "العهد" بالتصعيد ضدّ "حزب الله" بأشكال مختلفة، بإعتبار أن العلاقة المتوترة بين عون وواشنطن تدفع "الجنرال" إلى حضن بوتين الأمر الذي ظهر جلياً من خلال إستقباله للسفير الروسي في بيروت بالتزامن مع جولة ساترفيلد، وعبر الحملة الإعلامية "الإحتفالية" التي تواكب الحديث عن زيارته إلى موسكو.

وتخلص المصادر إلى الغاية الأميركية الأساسية هي قطع الطريق على روسيا في الساحة اللبنانية، إضافة إلى الضغط على "حزب الله" وإعادة جزء من التوازن السياسي إلى المؤسسات الدستورية، مع إبقاء عنوان ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل موضوعاً رئيسياً في البحث، كل ذلك يضاف إليه إنزعاج واشنطن من ضخّ الصين إستثمارات في مرفأ طرابلس وفي ضمّ لبنان إلى طريق الحرير الذي تروج له بكين الأمر الذي سيصبح أصعب إذا عُرقلت الإندفاعة الروسية إلى بيروت.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك