Advertisement

لبنان

بين ميقاتي والحريري ثوابتُ وطنية و.. طرابلس!

حسن هاشم Hassan Hachem

|
Lebanon 24
13-03-2019 | 04:00
A-
A+
Doc-P-565525-636880713462596379.jpg
Doc-P-565525-636880713462596379.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد قطيعة دامت قرابة الـ 3 سنوات عادت المياه إلى مجاريها بين رئيس الحكومة سعد الحريري واللواء أشرف ريفي وذلك على أبواب الإنتخابات الفرعية التي تنتظرها طرابلس يوم 14 نيسان المقبل، لملء المقعد السنّي الخامس الذي شغر بفعل قرار "المجلس الدستوري" إبطال نيابة ديما جمالي والدّعوة إلى إعادة الإنتخابات على هذا المقعد.
Advertisement

ليل الثلاثاء، 12/3/2019، كان الموعد المنتظر لإعادة وصل ما انقطع بين الرَّجُلَيْن في دارة الرئيس فؤاد السنيورة في بيروت، والذي بدا أنّه عرّاب هذه "المصالحة" إلى جانب الوزير السابق رشيد درباس الذي كان حاضراً أيضاً في اللقاء، حيث أكّد الحاضرون على ضرورة لمّ الشّمل والتعاون لما فيه مصلحة طرابلس التي يجب أن تعلو فوق أي اختلافات في الرأي أو في وجهات النّظر.

والنتيجة الأبرز التي خرجت منها هذه المصالحة هي عدم ترشّح اللواء أشرف ريفي لخوض الإنتخابات الفرعية ودعم مرشّحة "المستقبل" ديما جمالي ما يجنّب المدينة معركة انتخابية هي بغنى عنها.

الرئيس نجيب ميقاتي الذي ثمّن هذه المصالحة، لم يكن بعيداً عن التحضيرات التي سبقتها، فهو كان أبلغ اللواء أشرف ريفي حين زاره قبل أيام في بيروت أنّ موقفه داعم للرئيس الحريري لناحية الثوابت الوطنية والتّكاتف لما فيه مصلحة طرابلس وأهلها، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّه يتفهّم رغبة اللواء ريفي أو من يشاء في الترشّح من ضمن اللعبة الديمقراطية، كما أنّه يلتقي مع اللواء ريفي حول إبداء بعض الملاحظات عن كيفية إعادة ترشيح السيدة ديما جمالي كما يعبّر عن ذلك الشارع الطرابلسي العريض.

لكنّ ميقاتي كان يعتبر أن مقعد ديما جمالي هو لتيار "المستقبل" وأنّ أيّ معركة لأخذ هذا المقعد ستؤدّي إلى عودة التشنّجات والتوتّرات في طرابلس وهي بغنى عن الغرق في وحولها، والإتّجاه نحو تفعيل دورها الإقتصادي وتنفيذ مشاريع لها.

في هذا الوقت، كان ميقاتي على تواصلٍ دائم مع الرئيس فؤاد السنيورة والذي وضعه في جو التّحضير للقاء كما وبجوّ اللقاء بعد حصوله، كما جرى اتّصال بين ميقاتي والحريري لرسم إطار التعاون المقبل فور عودة الأخير من مؤتمر "بروكسل–3". كما كان يتابع مواقف أطراف المصالحة بشكلٍ مباشر.

وكان الرئيس ميقاتي قد غرّد عبر حسابه الخاص على"تويتر" بعد اللقاء، قائلاً: "نثمّن اللقاء الذي تمّ اليوم في دارة الرئيس فؤاد السنيورة وجمع الرئيس سعد الحريري واللواء أشرف ريفي في حضور الوزير رشيد درباس. ونجدد التأكيد أنّنا على تفاهم ثابت مع الرئيس الحريري لمصلحة طرابلس، ومنفتحون على التعاون مع كل القيادات اللبنانية وفق الثوابت الوطنية الجامعة".

يرى الرئيس ميقاتي أنّ الأولوية في الوقت الحالي في مكانٍ آخر، ولا يعتبر أنّ معركة طرابلس الفرعية هي معركة مفصلية، بل يرى ضرورة التركيز على استنهاض اقتصاد الوطن من خلال تطبيق الإصلاحات واستجلاب المشاريع الإنمائية التي يريد لطرابلس حصة وازنة منها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك