Advertisement

لبنان

هَنَدَس اتفاق الطائف ويكبر بوتفلقية بعامين.. هل يصبح هذا الرجل رئيساً للجزائر؟

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
14-03-2019 | 06:45
A-
A+
Doc-P-565930-636881672028673181.png
Doc-P-565930-636881672028673181.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت قناة "الجزيرة" تقريراً تساءلت فيه عما ينتظر الجزائر بعد إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة (82 عاماً) عدوله عن الترشح لولاية خامسة، مشيرةً إلى أنّ المحلليْن يعتبرون التنازلات التي قدمّها بمثابة محاولة لكسب الوقت واسترضاء المتظاهرين.
Advertisement

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور في العلوم السياسية في جامعة قطر، يوسف بوعندل تعليقه على قرار بوتفليقة بالقول: "أعتقد أنّه تكتيك يحمل توقيع الدائرة المحيطة بالرئيس من أجل كسب المزيد من الوقت وإدارة العملية الانتقالية". وأضاف بوعندل: "لا أقصد بعملية انتقالية تحولاً نحو نظام منفتح وديمقراطي، بل انتقال من الرئيس بوتفليقة إلى شخصية أخرى قادرة على إبقاء الوضع الراهن على حاله".

وفي هذا السياق، تحدّثت القناة عن تعيين رمطان لعمامرة (67 عاماً) نائباً لرئيس الوزراء، وذلك بموجب مرسوم رئاسي صدر الاثنين، وعن عودة الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي (85 عاماً)، الذي نفى تعيينه رئيسا لـ "الندوة الوطنية" التي يريد بوتفليقة تكليفها بصياغة دستور جديد قبل تنظيم انتخابات رئاسية؛ علماً أنّ الرجلين شغلا منصب وزيري خارجية سابقيْن.

رمطان لعمامرة (67 عاماً)

ولفتت القناة إلى أنّ لعمامرة والإبراهيمي شجعا الجزائريين في أول ظهور إعلامي لهما على الحوار مع السلطات، إذ نقلت عن الأول، الذي شغل منصب سفير الجزائر إلى واشنطن، تصريحه بأنّ" سوريا وليبيا ارتكبتا أخطاء لن ترتكبها الجزائر" و"لن نقع في دوامة العنف فالجزائريون وطنيون ويعارضون التدخلات الأجنبية". في ما يتعلق بالإبراهيمي، الذي يُعدّ أحد مهندسي اتفاق الطائف، فنقلت عنه القناة قوله: "هذه نقطة تحوّل كبرى بالنسبة إلى الجزائر، وعلينا العمل معاً".

عن طريقة تعاطي الجزائرين مع جهود الرجليْن، دعت القناة إلى الانتظار، مشيرةً إلى أنّ طريقة تفاعل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي توحي بأنّ الإبراهيمي يلعب دوراً "مثيراً للانقسامات".

الإبراهيمي وبوتفليقة 

وفي هذا الصدد، ذكّرت القناة بأنه الإبراهيمي، الذي يُعدّ مقرباً من بوتفليقة، أدلى بتصريح في كانون الأول الفائت، لمجلة "جون أفريك"، قال فيه إنّه "لا يعتقد أن بوتفليقة يواجه منافسة واسعة".


من هو الإبراهيمي؟

أتم الإبراهيمي تعليمه في الجزائر وفرنسا وبدأ مسيرته العملية خلال حرب التحرير فمثّل "جبهة التحرير الوطنية" في جنوب شرق آسيا، بينما انضم بوتفليقة وآخرون أصبحوا من القيادات فيما بعد للجبهة على الصعيد المحلي.

وجاءت مسيرته في العمل الدبلوماسي في وقت لاحق وشغل منصب السفير في عدة دول في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين خلال الفترة التي كان للجزائر صوتاً مرتفعاً فيها على الصعيد الدبلوماسي، عندما شغل بوتفليقة منصب وزير الخارجية في شبابه. وشغل الإبراهيمي نفسه منصب وزير الخارجية من 1991 إلى 1993 خلال الفترة التي انزلقت فيها الجزائر إلى الحرب الأهلية.

ومنذ الثمانينيات خدم الإبراهيمي في مؤسسات متعددة الأطراف وساهم في الوساطة لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية ممثلاً الجامعة العربية في الفترة 1989-1991، وقال فيما بعد إن ما اكتسبه من خبرة في تلك الفترة كان له دور أساسي في تشكيل مسيرته.

وأمضى الإبراهيمي ستة أشهر في رئاسة بعثة مراقبي الأمم المتحدة في جنوب أفريقيا قبل انتخاب نلسون مانديلا رئيساً في 1994. كما لعب الإبراهيمي مرتين دور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان قبل وبعد سقوط حكم طالبان في 2001. وفي 2004 أصبح مبعوثا خاصا في العراق.

وفيما كان يتوقع أن تكون مهمته الرفيعة الأخيرة، تولى في 2012 دور مبعوث الأمم المتحدة الخاص في سوريا مع تدهور الوضع في الحرب الأهلية وقاد المفاوضات بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة في سويسرا.

الإبراهيمي والأسد 

واستقال الإبراهيمي بعد عامين بعد أن عجز عن كسر الجمود فيما بين الأطراف السورية وبين سوريا والأطراف الدولية. وقال لمجلس الأمن إنه يترك مهمته بقلب حزين لعدم تحقيق إنجاز يذكر.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك