الجراح يبدأ ورشة إعلامية... بعد ورشة "نفض" المكاتب

الذين يزورون وزارة الإعلام هذه الايام، وبالأخص الطابق السادس، يلاحظون أن ثمة ورشة قائمة لإعادة نفض المكاتب وتوابعها، وهي ورشة بدأت منذ اليوم الأول لتسلم الوزير جمال الجراح مهامه، وقد شارفت على الإنتهاء، لتبدأ ورشة من نوع آخر، خصوصًا أن جميع الذين يلتقونه يخرجون بإنطباع أنه يولي أهمية كبرى لتلفزيون لبنان، بإعتباره مؤسسة إعلامية وطنية جامعة، وهي لجميع اللبنانيين، وعليها أن تنهض من كبوتها بعد سنوات من الإنتظار.

ويشدّد الجراح على أن ملف تلفزيون لبنان هو من بين أولويات عمله، وهو على تواصل دائم مع جميع المعنيين من أجل الإسراع في تعيين مجلس إدارة جديد ورئيسه، على أن يكونوا من أصحاب الكفاءات، لأن ما ينتظره التلفزيون الوطني بعد فترات من الشح كثير من العمل الجدي، ويؤكد أنه سيتابع هذا الملف حتى تكون مقاربته بجدّية ومسؤولية ومهنية، وبروح من التوافق بين جميع المعنيين، بحيث يكون لتلفزيون لبنان دور وطني وإعلامي مهم في المرحلة المقبلة.

وكان لافتًا حديثه بالأمس في برنامح "صار الوقت" مع الزميل مارسيل غانم، حيث دافع عن مديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" لور سليمان، ووصفها بأنها "مديرة قديرة وناجحة"، وقال: لماذا تريدون مني أن أغيرّ من هو ناجح في عمله.

يذكر أن من بين الأسباب التي حالت في السابق دون تعيين مجلس إدارة للتلفزيون رفض الوزير ملحم الرياشي مقايضة هذا التعيين بتغيير في إدارة "الوكالة الوطنية"، بإعتبار أن لا رابط بينهما.

أما اليوم، وبعد الكلام الذي قاله الوزير الجراح، فإن الأمور ذاهبة في إتجاه فصل الملفين من دون أن يشكّل ذلك إستفزازًا لأيٍ كان، وبذلك يكون الرجل المناسب أو المرأة المناسبة في المكانين المناسبين.