Advertisement

لبنان

العنوان الرئيسي لزيارة بومبيو للبنان: التحريض على "حزب الله"!

Lebanon 24
22-03-2019 | 23:23
A-
A+
Doc-P-569144-636889195442410385.jpg
Doc-P-569144-636889195442410385.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان بومبيو يُحرّض على الفتنة تحت شعار مُواجهة "حزب الله"، كتب محمد بلوط في "الديار": لم يخف وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو اهداف زيارته الاستعراضية للبنان، بل مارس بكل صلافة التحريض العلني لبث الفتنة بين اللبنانيين، متوجا حصيلة زيارات الموفدين الاميركيين الاخيرة للبنان التي تندرج في اطار الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على حزب الله وايران.
Advertisement

وليس غريباً ان تأتي زيارة بومبيو الى لبنان مترافقة مع موقف رئيسه ترامب واعلانه ان الجولان السوري العربي هو لاسرائيل، الامر الذي يكشف حدود وحجم الحملة الاميركية الجديدة التي تتمحور اولاً واخير حول حماية الكيان الصهيوني ودعم سياسته التوسعية العدوانية، ويكفي في هذا المجال الاشارة ايضا الى تغريدة وزير الخارجية الاميركية في بداية جولته على المسؤولين اللبنانيين امس وقوله "ان الولايات المتحدة الاميركية تقف جنباً الى جنب مع اسرائيل، وستواصل مكافحة جميع اشكال معاداة السامية".

جاء بومبيو الى لبنان بعنوان رئيسي واحد وعناوين فرعية: التحريض على حزب الله ومحاولة اللعب بالوحدة الوطنية اللبنانية. اما العناوين الفرعية فهي متعلقة بدور واشنطن في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان، واستمرار التعاون مع المؤسسات اللبنانية العسكرية والمدنية.

صحيح ان ما قاله في مؤتمره الصحفي مع الوزير جبران باسيل بحق ايران وحزب الله كان عالي النبرة وبلغة متشددة، الا انه لم يأت في هذا السياق بأي جديد ولم يضف شيئاً جديداً على "الادبيات السياسية" الاميركية تجاههما. فواشنطن ماضية في عقوباتها ضد طهران، وهي مستمرة في الوقت نفسه في الضغط والتضييق على الحزب خصوصاً بعد النجاح الذي حققه وحلفاؤه في الانتخابات النيابية. وربما ان هذا النجاح قد ساهم في زيادة حجم الغضب لدى الادارة الاميركية ما جعل احد رموزها بومبيو يخرج عن طوره ويتهم الحزب بممارسة الضغط والاكراه لتحقيق ما حققه في الانتخابات.

وبعد اليوم الطويل من زيارة وزير الخارجية الاميركي لخص الرئيس نبيه بري لزواره هذه الزيارة بالقول "انها رسالة من الادارة الاميركية عبّر عنها الوزير بومبيو بوضوح، وفي المقابل تلقى اجوبة منّا بوضوح اكبر".

وقال مصدر مطلع لـ"الديار": ان بومبيو لم يحمل جديداً وان ما سمعه المسؤولون اللبنانيون منه هو مشابه لما سمعوه من الموفدين الأميركيين الذين سبقوه، فقد كرر الرسالة الاميركية لكن من موقع أرفع وهو رأس الديبلوماسية الاميركية، وهذه الرسالة تتلخص بأمرين: اولا ممارسة المزيد من الضغط على حزب الله ومحاولة التضييق عليه، وثانيا مواجهة ما تسميه الادارة الاميركية التدخل والهيمنة الايرانية على لبنان.

وفي رأي المصدر ان فريق عمل الرئيس ترامب يركز في الرسالة ايضاً على محاولة اعادة اجواء بث الفرقة والانقسام بين اللبنانيين، ودعم بعض حلفائه في لبنان لتعزيز مناخات الخلافات والانقسامات كما كان حاصلا في فترة الانقسام العمودي بين فريقي 8 و14 اذار.

وفي مقابل هذه الرسالة الاميركية التحريضية التي تستهدف بالشكل حزب الله وبالمضمون الوحدة الوطنية اللبنانية سمع بومبيو كلاما واضحا وشديدا من المسؤولين يؤكد على ان حزب الله هو حزب لبناني منبثق من قاعدة شعبية كبيرة ومشارك في الحكومة وله تمثيل قوي ووازن في مجلس النواب وهو لاعب اساسي على الساحة السياسية اللبنانية.
وفي لقاء بومبيو مع الرئيس بري في عين التينة الذي استمر لأكثر من ساعة اكد فيه الرئيس بري لبومبيو أن "حزب الله هو حزب لبناني موجود في الحكومة والبرلمان، وان مقاومته واللبنانيين ناجحة عن الاحتلال الاسرائيلي المستمر للاراضي اللبنانية".

وشدد ايضاً على ان القوانين التي اقرها مجلس النواب اللبناني تطابق القوانين الدولية وتؤمن الشفافية في التداول المالي على الصعد كافة.

وعلمت "الديار" ان اللقاء بين بري وبومبيو استغرق اكثر من الوقت المحدد واستمر اكثر من ساعة بعد ان حضر الوزير الاميركي الى عين التينة قبل نصف ساعة من موعده.
ولم يستغرب بري موقف الوزير الاميركي وعرضه المفصل حول ايران وحزب الله، بل انه كان متوقعاً مثل هذا الكلام الاميركي الذي كان سمعه من موفدين اميركيين وبينهم السفير دايفيد ترفيلد الذي كان اجتماعه معه عاصفاً، والذي رافق بومبيو في زيارته امس.

ورد الرئيس بري على بومبيو بعرض تاريخي حول مقاومة الاحتلال الاسرائيلي مشيراً الى انه اول من اسس المقاومة ضد هذا الاحتلال. وقال ان حزب الله هو حزب سياسي لبناني له حضوره وامتداده الواسع وهو جزء لا يتجزأ من النسيج اللبناني. وقال بري مخاطباً بومبيو: "ان سياستكم هي التي اوجدت هذا الواقع في المنطقة"، مشيراً الى قرارات الرئيس الاميركي الاخيرة ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها، وكذلك الموقف الاخير باعتبار الجولان السوري من حق اسرائيل.

وعلم ان الرئيس بري اوعز قبل لقائه بومبيو الى المكتب السياس لحركة "امل" باصدار بيان شديد اللهجة ضد موقف ترامب من الجولان.
وتناول الحديث ملف الحدود البحرية ولوحظ ان الوزير الاميركي تحدث عن هذا الموضوع في اطار اجرائي، معتبراً ان لبنان يجب ان يسير في هذا الموضوع ليؤمن الربح من الثروة النفطية.

وكان الرئيس بري اكد امام زواره عشية زيارة وزير الخارجية الاميركية ان ما سمعه من بومبيو خلال زيارته لاسرائيل لم يفاجئه وان السؤال الذي يطرح في هذا المجال "من يحكم من، هل اميركا تحكم اسرائيل ام العكس"؟

وشدد على اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية قائلاً "انا مستعد ان اخسر اي شيء في الخارج مقابل اي تفصيل صغير في بلدي يمكن ان يمس استقراره ووحدته".

واضاف: "نعم انا مستعد ان اخسر اي شيء مقابل الحفاظ على الاستقرار وحماية الوحدة الوطنية وتجنيب لبنان اي خضة، ان وحدة اللبنانيين اهم من اي شيء في الخارج.
وقال مع الاسف الوضع العربي غير مريح فاذا كان العربي يرغب بلقاء العربي نحتاج الى وساطة اما اذا كان العربي يريد لقاء الاسرائيلي فهذا امر لا يحتاج الى وساطة".
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك