Advertisement

لبنان

إستقبال عون لبومبيو"بارد"... "انا الرئيس القوي"

Lebanon 24
23-03-2019 | 03:53
A-
A+
Doc-P-569222-636889352773895428.jpg
Doc-P-569222-636889352773895428.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت "المدن": ليست المرّة الأولى التي يلجأ فيها رئيس الجمهورية، ميشال عون، إلى استخدام هذا الأسلوب مع وزير خارجية أميركي. لكن الفارق كان في الصورة والشكل. اضطر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن ينتظر في قاعة القصر الجمهوري لبضع دقائق قبيل دخول عون. 
Advertisement
قبلها، تعرّض وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون إلى التصرّف نفسه، لكن الفارق أن تيلرسون يومها انتظر عون جالساً، بينما بومبيو بقي واقفاً، بحضور الوفد الأميركي الذي يضمّ السفيرة الأميركية في بيروت، إليزابيت ريتشارد، ومساعدي بومبيو لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل وديفيد ساترفيلد، والوفد اللبناني الحاضر للقاء ويضم وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
 
لم يرض بومبيو أن يظهر في صورة مماثلة لتيلرسون، جالساً وحده على كرسيه، بانتظار دخول عون. وربما تجنّب أن يجلس ويضطر للوقوف مجدداً بعد دخول عون للسلام عليه. تحاشى ذلك، ببقائه واقفاً يتبادل أطراف الحديث مع ريتشارد وهيل، إلى أن دخل عون فألقى سلاماً بارداً على الزائر الأميركي، حتى أن المصافحة لم تكن طويلة، بل كانت جافة وسريعة، بخلاف كل السلامات من هذا النوع. فلم تسمح المصافحة بالتقاط صورة تذكارية للحظة، كما ألقى عون سلاماً سريعاً على ريتشارد، من دون أن يقترب لإلقاء التحية على باقي أعضاء الوفد الأميركي، خصوصاً هيل وساترفيلد. ومعلوم أن لقاء عون مع هيل، في زيارته الأخيرة، لم يكن إيجابياً، بينما ساترفيلد لم يلتقه أصلاً. كما أن خطوة عون تنطوي على ردّ على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لم يلتقه عندما شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. بينما ردّ بومبيو على هذا التصرّف، بعدم التوقيع على السجل الذهبي للقصر الجمهوري.

تقصّد عون إظهار هذه الصورة، وهو ينطلق مجدداً من مبدأ أنه رئيس للبلاد، وليس مضطراً لانتظار ضيفه، الذي هو وزير للخارجية، وليس نظيره. هذا من ناحية الشكل والبروتكول، أما من ناحية المضمون السياسي، فعون يقدّم نفسه "رئيساً قوياً"، لا يخضع لأي قوة خارجية، وخصوصاً واشنطن، التي تتسع مروحة الخلافات معها على العديد من الملفات، لا سيما في ظل النزعة التصعيدية التي يأتي بها بومبيو، بينما عون يرفضها، ويؤكد أن لبنان ملتزم بسياسته الخاصة تجاه ملف النازحين السوريين وإعادتهم، وتطبيع العلاقة مع النظام السوري وحماية "حزب الله"، والحدود البرية والبحرية.
 
رسالة عون وصلت للأميركيين، كما وصلت لـ"حزب الله". فهو كان قد استبق الزيارة بموقف لافت حيال تطبيع العلاقات مع النظام السوري، والإصرار اللبناني على تفعيل هذه العلاقات، وإعادة النازحين من دون انتظار الحلّ السياسي. بينما الحزب كان قد استبق لقاء عون ببومبيو، بمواقف مشيدة بعون، وبأن لدى الحزب ملء الثقة به. فكرّس عون تلك الثقة شكلاً ومضموناً. 
مضمون اللقاء لم يكن إيجابياً بين الرجلين، وفق ما تؤكد مصادر متابعة، وتشير إلى أن بومبيو ركّز على وجوب الفصل بين لبنان و"حزب الله"، وعدم أسر "حزب الل"ه لقرارات الدولة اللبنانية، ليؤكد عون أن الفصل موجود، وحزب الله هو حزب لبناني يشارك في الحكومة.. وهو مقاومة عندما تقتضي الحاجة. وبينما دعا بومبيو عون لعدم جعل لبنان في المركب الإيراني، أجاب الرئيس اللبناني، بأن لبنان حريص على العلاقات الجيدة مع كل القوى. ولا يمكنه أن يكون على عداء مع أي طرف، سوى مع الذين يعتدون على أرضه.
 
المصدر: المدن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك