Advertisement

لبنان

"القوات" حردانة!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
25-03-2019 | 04:35
A-
A+
Doc-P-569791-636891108039408956.jpg
Doc-P-569791-636891108039408956.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يوح الإنتصار الذي حققته "القوات اللبنانية" في الإنتخابات النيابية الأخير بأن ما سيتبعه هو هذا الإنكفاء الذي تعيشه معراب اليوم، إرادياً. من يراقب الحراك القواتي اليوم يلاحظ أن حيطةً شديدة تلف أداء "القوات" تجاه التطورات والإنقسامات الداخلية.
Advertisement

تهرّب وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيوميجيان خلال مقابلة تلفزيونية من الإجابة على سؤال: "هل ندِم سمير جعجع على دعم العماد عون في معركته الرئاسية؟"

خسرت "القوات" رهانها، بحسب أوساط متابعة، على دعم عون لتكون شريكاً له في العهد، فلا تمثيل وزاري كما كانت تشتهي، فلا حصّة إدارية وازنة، ولا رعاية معنوية، أو إستمزاج آراء.

تقول الرواية أن موفداً لرئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" توجه إلى معراب قبل أسابيع، في عزّ الخلاف مع تيار "المستقبل" لعرض تحالف سياسي، يحصن الطرفين في مجلس الوزراء، لكن الإنطباع الذي خرج به الموفد، هو أن رئيس حزب "القوات" سمير جعجع محبط ولا يرغب بخوض أي معركة سياسية.

خسر جعجع معركته القضائية ضدّ المؤسسة اللبنانية للإرسال، في ظل حصول رئيس الجمهورية، الذي دعمت "القوات" وصوله للرئاسة، على وزارة العدل، قبلها خسرت "القوات" معركتها في تشكيل الحكومة، فحصلت على 4 وزراء من بينها وزارتي دولة، ووزارتي العمل والشؤون.

كل هذه المحطات في كفّة، ومحطة التعيينات في كفّة أخرى، فالقوات لم تجد أحداً يخوض معركتها في وجه رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل، الذي لا يريد لأحد مشاركته في التعيينات المسيحية، حتى أن رئيس الحكومة سعد الحريري وقف على الحياد في هذه المعركة، على قاعدة أنه لا يتدخل في التعيينات المسيحية.

في الأيام الأخيرة، ظهرت "القوات اللبنانية" بمظهر "الحردان" قاطعت العشاء مع وزير الخارجية مايك بومبيو في منزل رئيس تيار "الإستقلال" ميشال معوض، ولم تتبنَ أقله في العلن، خارطة الطريق الأميركية لمواجهة "حزب الله" في لبنان، بالرغم من اللقاء الذي جمع جعجع - بومبيو في السفارة الأميركية. ربما، أعلم جعجع بومبيو أنه لن يكون رأس حربة في معركة يجلس حلفاؤه فيها على طاولات التنسيق مع الحزب.

"الحرد" القواتي، طال أيضاً دير القمر، حيث المصالحة الجديدة في الجبل التي نظمها وزير المهجرين غسان عطالله، أو ما رغب العونيون بتسميته "المسامحة"، فأجواء "القوات" أكدت أن المقاطعة حصلت لأن أحدا لم يضع نوابها في المنطقة في أجواء الحدث، والدعوتة كانت رفع عتب، و"مصالحتنا هي تلك التي رعاها البطريرك صفير".

لا تريد "القوات" دفع الأثمان مجدداً، ولا يبدو أنها ترغب في خوض المعارك السياسية في غير سياقها، لكنها في المقابل لن تُسلم المرجعية المسيحية إلى خصومها في "التيار الوطني الحرّ"، لذلك فـ"الحرد" هو أفضل الممكن حالياً، وفق وجهة النظر القواتية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك