تحت عنوان ريّا الحسن: إذهبوا الى القضاء وإدَّعوا علينا... ماذا تنتظرون؟، كتبت مرلين وهبة في "الجمهورية": تمنّت وزيرة الداخلية ريا الحسن، حين تولّت حقيبة المالية، أن يكون لديها الوقت الكافي «للتقليع»، فتفاجأت باستقالة الحكومة بعد سنة ونصف السنة من «التقليعة». اليوم، وبعد عشر سنوات على تولّيها حقيبة المالية، تتمنّى وزيرة الداخلية ريّا الحسن الأمر نفسه من مكتبها في الداخلية، مع دعاء، لا يُعرف اذا كان سيُستجاب، أن تتحقق أمنيتها هذه المرّة فيتسنّى لها الوقت الكافي «للإصلاح»، آملةً أن لا يكون مصير ولايتها للداخلية كمصير ولايتها للمالية التي «طارت»، لتعود مفاعيلها بعد سبع سنوات وتلاحق التيَار الأزرق الذي تنتمي اليه الوزيرة النشيطة و»الإصلاحية»، وهي الصفة الأبرز التي اختارها الحريري لأجلها، حسب تعبيرها، والكلمة الوحيدة التي علقت في ذهن الوزيرة النشيطة المتمرّدة بتواضع.
هل قال لكِ رئيس الحكومة سعد الحريري لماذا اختاركِ "للعالم الأمني" وأنتِ القادمة من "عالم الأرقام"؟
اذكر كلمة واحدة قالها لي "انت إصلاحية"، وهي الكلمة التي علقت في ذهني. أما حين كشف لي انّ وزارة الداخلية ستؤول اليّ تفاجأت وقلت له "شو خصّني انا بالداخلية!"، فأجابني انه بحاجة الى شخصية إصلاحية تصلّح وانتِ لديكِ هذا البعد الإصلاحي.
هل صحيح انّكِ تأخذين دروساً في علم الأمن؟
لا أخجل من الإجابة، لأني حين أتيت الى الوزارة لم أكن على بيّنة من أمور عدة، وهذا ليس معيباً. فمَن من الوزراء السابقين كان على بيّنة مطلقة بعمل وزارته؟ فأغلب الوزراء المعيّنين ليسوا ملمّين بتخصّصهم. ولكن في رأيي، أهم أمر في الوزير أن تكون له القدرة على سرعة الاستيعاب والمواجهة البنّاءة وليس السلبية، وأن تكون لديه القدرة على التكيّف مع الإدارة من ضمن الإطار السياسي. بالنسبة لي أعمل على تغيير صورة إدارة الداخلية لتصبح أكثر قرباً من الناس، لكي نبرهن للمواطن بأننا قادرون فعلاً على الإصلاح والتغيير. وعسى ان يتسنى لنا الوقت الكافي للتطبيق وأتصوّر اني "قلّعت".
هل يقيّدك الرئيس الحريري؟
مطلقاً لست مقيّدة، والحريري "فاتحلي" عالآخر. اتفق معه في السياسة العامة، أما المسائل اليومية فأنا سيدة نفسي وأعمل ما أراه مناسباً وما اقتنع به.
الا يُقلقك اتخاذ القرارات الأمنية؟
نعم يقلقني الأمر لا أخفي ذلك، ولكني أسأل القلقين، هل كانت قرارات المالية العامّة أسهل من القرارات الأمنية؟ الكل يعلم انّ قرارات المالية العامة كان لديها أيضاً انعكاس مباشر على المواطن مثل القرارات الأمنية. والأهم هو في وضع أنظمة للمتابعة وتأمين صلة الوصل بين الأجهزة الأمنية.
لن أصبح ضليعة بعالم المخابرات ولا بمحاربة الإرهاب، ولكن يمكنني وضع الأنظمة الصحيحة لتأمين التغطية وشبكة تواصل جامعة لكافة الأجهزة الأمنية، وهو الأمر المنكبة اليوم على دراسته وتطبيقه.
لقراءة المقال كاملاً
اضغط هنا.