Advertisement

لبنان

أكثر من خمسة آلاف لغم في البترون.. إليكم التفاصيل!

Lebanon 24
18-04-2019 | 23:48
A-
A+
Doc-P-578796-636912533612586316.jpg
Doc-P-578796-636912533612586316.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت لمياء شديد في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان "أكثر من خمسة آلاف لغم تم نزعها في البترون.. والورشة مستمرة": "لم تمح السنوات التي إنطوت بعد الأحداث اللبنانية آثار المعارك وخطوط التماس التي تركت بصماتها في كل المواقع التي تواجهت فيها الأطراف المعنية في منطقة البترون والمناطق المجاورة. أكثر من 45 عاماً على متاريس ومشاهد لا زالت مطبوعة في ذكريات المواطنين وفي عقارات زرعت بالألغام بمختلف أنواعها وهددت حياة المواطنين وحصدت ضحايا وإصابات بالجملة.
Advertisement

ومنذ مطلع العام 2011 بدأت جمعية إتحاد هانديكاب إنترناشيونال المعروفة تحت إسم Humanity & Inclusion (منظمة فرنسية لا تبغي الربح ـ مركزها مبنى المدرسة الرسمية سابقاً في بلدة تولا البترونية) وبإشراف المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام العمل بنزع الألغام وتم تنظيف أكثر من 700000 مترا مربعا من العقارات حتى الآن ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي لم يتوقف بالرغم من تعثر عملية التمويل في بعض الأحيان كما تؤكد مسؤولة التواصل المجتمعي في المنظمة ستيفاني باسيل التي أشارت الى أنه "في العام 2018 تم رصد أكثر من 2000 لغم ضد الأفراد وضد الآليات بالاضافة الى القذائف المزروعة منذ الحرب اللبنانية".

ولفتت باسيل الى أن "عملية نزع الألغام شملت أقضية : البترون بما فيها تولا ، شبطين، الدوق ، ضهر أبي ياغي، جربتا، نيحا، دير بلا، مسرح، تنورين الفوقا، شناطا، صغار وحردين، وجبيل ومنها البربارة ، شموت ومعاد، وبشري : مزرعة عسّاف وحدث الجبه والكورة، وزغرتا المتاولة."

وقالت: "المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام يجري الدراسة الأولية عند تبلغه بوجود ألغام ويقوم بعملية مسح الأراضي التي تعتبر خطرة ومنه نتلقى كمنظمة الموافقة وإشارة الانطلاق للبدء بعملية التنظيف وبعدها يتم الاتصال برئيس البلدية أو المختار في حال عدم وجود بلدية للتنسيق من أجل الاطلاع على هوية أصحاب العقارات إن كانت خاصة أو أرض مشاع ويتم إعطاء العلم ببدء الأعمال على أن يصار لاحقا إبلاغهم بإنتهاء العمل ليتم بعد ذلك تسليم العقارات لأصحابها من قبل المركز اللبناني."

وعن الاهداف قالت: "هدفنا توعية الشباب من هواة الصيد والمخيمات ومحبي الطبيعة خصوصا التي لا تزال طبيعة عذبة لم يدخلها أحد وعلينا توعيتهم على الالتزام بتعليمات الشريط الشائك "خطر … لا تقترب" وعدم الدخول الى العقارات التي تشهد أعمال من فرق عمل منظمة Humanity & Inclusion باعتباره خطراً ما لم تنته عمليات التنظيف وبذلك تعتبر الأراضي المنظفة فقط آمنة بعد تسليمها وإزالة الشريط الشائك". ودعت "الشباب وهواة المشي تبليغ المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالالغام عن وجود أي لغم أو جسم غريب في حال تم العثور عليه خلال رحلاتهم في الطبيعة وعدم اللمس والتبليغ فوراً." الإتصال على الرقم 05956143 أو 1701.

أما التمويل فأشارت الى أنه "حاليا التمويل مؤمن من اليابان، الولايات المتحدة الأميركية، الإتحاد الأوروبي وبلوم بنك الا أننا بحاجة لتمويل دائم للاستمرار في العمل والهدف الأساسي منه هو إعادة العقارات لأصحابها والمحميات الى المعنيين بها لكي يتمكنوا من إستثمار هذه العقارات بعد سنوات عدة من حرمانهم من الدخول اليها وصولاً الى بلد خال من الألغام بحسب المركز اللبناني لإزالة الألغام."

وتجدر الإشارة الى أن منظمة Humanity & Inclusion هي المنظمة الوحيدة التي تعمل في المناطق الشمالية الى جانب المركز اللبناني الذي لديه فرق تعمل في المنطقة وتستعد الفرق لورشة العمل الصيفي التي ستشمل محميات تنورين ، نيحا وحدث الجبه.

أما مدير العمليات المقدّم المتقاعد في الجيش اللبناني محمد قعقور فأشار الى أنه "منذ مطلع العام 2011 تم نزع 5694 لغماً عملت عليها فرق عمل مؤلفة من حوالي 50 شاباً لبنانياً يعملون في الحقول من أصحاب خبرة أو من أشخاص تقدموا بطلبات للعمل لدى المنظمة وخضعوا لدورات تدريبية من قِبل المنظمة ومن المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية في لبنان تلقوا خلالها دروسا نظرية تعتمد على المعايير اللازمة لعملية نزع الألغام بالإضافة الى دروس عملية تحصل في حقل التدريب وكل ذلك بإشراف المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام."

ولفت الى أن "هناك معدات خاصة وألبسة واقية وخوذات وسترات مع نظارات لحماية العيون كون عدة الشغل والتنقيب هما الأساس في عملية كشف الألغام ورصدها ونزعها. أما الألغام والقذائف والقنابل التي يتم نزعها فيصار الى تلفها وتفجيرها في موقعها وهناك أنواع يتم تسليمها للجيش اللبناني ـ المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام بحسب الإجراءات المتّبعة."

وأكد أن "لا حوادث مع فرق العمل بإستثناء حوادث بسيطة لا تذكر" منبّها أن "اللغم يستمر بفعاليته لعشرات السنين والعوامل الطبيعية لا تؤثر ولا تلغي الفعالية علما أنه مع مرور الزمن اللغم يصبح اكثر حساسية. وتحدّث قعقور عن "موقف الأهالي شعورهم عند تسلمهم عقارات نظيفة حرموا منها لعقود من الزمن فأعادوا زراعتها وإستثمارها إما بتشجير وإما ببناء منازل الا أنه من جهة أخرى هناك مواطنين كانوا قد قطعوا الأمل من استعادة أرض نظيفة خالية من الألغام فعمدوا الى بيعها بأثمان زهيدة وندموا لاحقاً بعد أن وجدوا أن الأرض أصبحت سليمة ونظيفة."
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك