Advertisement

لبنان

هل يعود مطمر النّاعمة إلى العمل من جديد؟!

Lebanon 24
21-04-2019 | 00:40
A-
A+
Doc-P-579287-636914256415065973.jpg
Doc-P-579287-636914256415065973.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "هل يعود اقتراح اعادة فتح مطمر الناعمة إلى طاولة الحكومة؟"، كتب أيمن عبد الله في صحيفة "الديار": تحاول الحكومة اللبنانية جاهدة "إرضاء" الدول المشاركة بتمويل "مؤتمر سيدر"، وذلك من أجل حماية ما سيحمله المؤتمر الى لبنان من اموال. كثيرة هي الاصلاحات المطلوبة من لبنان قبل بدء وصول الاموال، مع التشديد هنا على ان الاصلاحات بأغلبها لا يمكن وضعها الى في خانة "واجب الدولة"، فلا الكهرباء ولا الماء ولا النفايات هي مواضيع طارئة على واجبات الدول.
Advertisement

بدأت الإصلاحات في الموازنة بعد تأكيد أكثر من مصدر مالي غربي على أن عجز لبنان يكبر بسبب التضخم الموجود في بعض الاجور، ومن ثم انتقل الإصلاح الى قطاع الكهرباء الذي يشكّل الازمة اللبنانية الاكبر والتي يعجز عن تفسيرها كبار علماء السياسة في العالم. أقرّت خطة الكهرباء لإرضاء المجتمع الدولي ولكنها أولا وأخيرا مطلبا لبنانيا لشعب سئم العتمة ويريد الحلول. إنما هذا ليس كل ما تتطلبه الإصلاحات، فهناك ملف أخر مهم جدا ينتظر الحكومة بداية أيار، إنه ملف النفايات.

تشير مصادر وزارية الى أن الحكومة تسابق الوقت من أجل الحفاظ على سيدر، فالضغط الأوروبي أصبح كبيرا جدا، كاشفة عن رسالة أرسلتها الحكومة الى القيادة الفرنسية تبلغها فيها بإقرار خطة الكهرباء، وأن لبنان يسير على الطريق الصحيح المطلوب، وأنها بحاجة الى مزيد من الوقت لتعويض ما فاتها جرّاء الازمة السياسية التي عصفت بالبلد بعد الانتخابات النيابية، طالبة من فرنسا تمديد الوقت المطلوب من لبنان لإنجاز ما يجب إنجازه من أجل المحافظة على "سيدر".

وتكشف المصادر أن الحكومة تخرج من استحقاق صعب لتدخل آخرا أصعب، ولعل أزمة النفايات التي عصفت بلبنان سابقا ستعود بقوة بحال لم تنجح الحكومة بإيجاد الحلول سريعا، خصوصا وأن بداية تموز سيكون موعد امتلاء مطمر برج حمود- الجديدة، بحيث لن يقدر على استيعاب المزيد من النفايات الا اذا اختارت الحكومة توسعته، وهو ما يجب ان تقره قبل شهرين على الأقل من تموز من اجل السماح للمتعهد تنفيذ التوسعة، مشيرة الى ان مطمر الكوستابرافا ليس في حال أفضل فهو ايضا على وشك الامتلاء بسبب طريقة الكب التي تعتمد فيه.

لا تزال أزمة النفايات في لبنان مادة جدلية بين البيئيين والسياسيين والبلديات، فلا زلنا حتى اليوم نشهد حرقا للنفايات في مناطق كثيرة، اضافة الى استمرار وجود المكبات العشوائية، حيث تشير المصادر الى وجود حوالى 1100 مكبّ عشوائي في لبنان تتوزع بنسب مختلفة بين المناطق، الامر الذي يحوّل الغابات والأودية الى مستعمرات نفايات، يصل ضررها الى المياه الجوفية. وتضيف المصادر: "رغم تبنّي خيار المحارق الا أن الواقع يحتاج لمعالجات سريعة، فالحكومة في هذا الملف لا تملك ترف الانتظار، لذلك بدأ وزير البيئة فادي جريصاتي سعيه لإيجاد حلول وعرضها أمام مجلس الوزراء".

ولكن ما سيطرحه جريصاتي قد لا يعجب الحزب التقدمي الاشتراكي، اذ تكشف المصادر أن وزير البيئة اقترح في لقاءات أجراها مع المعنيين، إعادة فتح مطمر الناعمة، خصوصا ان هذا المطمر يستطيع استيعاب كميات ضخمة من النفايات، مقترحا أيضا أن يُعاد فتح المطمر لنفايات اهل المنطقة فقط، الا أن هذا الطرح يلقى معارضة مطلقة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يعتبر بأن اهالي المنطقة لن يقبلوا به، فهم يعتبرون انهم "قاموا بما عليهم" تجاه نفايات نصف لبنان، ولن يتحملوا المزيد، خصوصا وأن الوعود السابقة التي تلقوها من الدولة لم تتحقق ولو أنهم قبلوا في الماضي باستمرار المطمر لحين إيجاد الحل لكان المطمر استمر حتى يومنا هذا.

يعلم جريصاتي بحسب المصادر الوزارية أن إعادة فتح مطمر الناعمة لن يكون سهلا، ولكنه بحكم مسؤوليته يحاول إيجاد اكثر من حلّ ووضع الوزراء أمام مسؤولياتهم بالاختيار، مشيرة الى أن وزير البيئة الذي وعد اللبنانيين بعدم ترك ملف النفايات على حاله لن يتوقف عن البحث قبل إيجاد الحل المناسب، مشددة على أن أي اقتراح يبحثه جريصاتي لا بد ان يكون مستندا على واجب الجميع التعاون من أجل حل هذه المعضلة، من المواطن العادي الى البلديات والأحزاب الى الحكومة.


 
المصدر: أيمن عبد الله - الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك