Advertisement

لبنان

كيف وصل بلنغسلي إلى لبنان...؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
21-04-2019 | 02:00
A-
A+
Doc-P-579322-636914322939233019.jpg
Doc-P-579322-636914322939233019.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من خلال ما تجمع من معلومات متطابقة ومتقاربة عن نتائج اللقاءات التي أجراها الوفد اللبناني النيابي في واشنطن فإنه يمكن التأكد  من أمر واحد، وهو تشدد الجانب الأميركي حيال "حزب الله" وإيران وسوريا.
Advertisement

وفي الوقت الذي بدا فيه الانطباع الذي تكّون لدى أعضاء الوفد اللبناني متقاربًا مع مضمون المحاضر التي أرسلها السفير اللبناني في العاصمة الأميركية غابي عيسى، والتي تسرّب بعضها إلى وسائل الإعلام، في اليومين الماضيين، مع أن هذه الرسائل الدبلوماسية يُفترض أن توجه حصرًا إلى وزير الخارجية من خلال مكتبه، لأن مثل هذه الرسائل التي تُمهر بعبارة "سرّي للغاية" لا تسلك الطريق الإداري الروتيني، الذي تسلكه سائر المعاملات، التي لا يكون طابعها سرّيًا، وهذا الأمر يدّل إلى أن الجهة التي سرّبتها لم تتصرف من تلقاء نفسها، حتى أنه لم يُفتح تحقيق لمعرفة هوية هذه الجهة.

ومن خلال قراءة تقاطعية بين تقارير عيسى وما عاد به كل من النائبين ياسين جابر وابراهيم كنعان ومستشار الرئيس نبيه بري الدكتور علي حمدان، يمكن تسجيل الإستنتاجات التالية:

إن المسؤولين الأميركيين الذين التقوا الوفد النيابي قالوا الكلام نفسه الذي قالوه أمام نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزير الاقتصاد منصور بطيش، بنفي ما نشر عن نية واشنطن فرض عقوبات على قياديين في حركة "أمل" والرئيس بري نفيا قاطعا.

ووفق مصادر إعلامية فإن مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال مارشال بلنغسلي أكد لكل من جابر وحمدان أن لا صحة لما أشيع عن فرض عقوبات على رئيس مجلس النواب، وهو طلب منهما أن ينقلا إليه أن "لا علاقة لنا بهذه الأخبار، وعلى العكس نحن نعرف الرئيس بري جيدا وأنا في زياراتي الثلاث إلى لبنان التقيت معه ونتعاون معه".

وتشير المصادر نفسها  إلى أن بلنغسلي "لم يشر إلى وجود قياديين من حركة "أمل" يتعاونون مع "حزب الله" لمساعدته في التهرب من العقوبات المالية، مع تشديده في الوقت نفسه على أن إجراءات واشنطن ضد الحزب ستطبق بتشدد لمنعه من الإفادة من النظام المصرفي والمالي اللبناني وأنهم يلاحقون قادته من هذه الزاوية بدقة".

ويتقاطع هذا الموقف مع الانطباع الذي تركته زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وقبله مساعده لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد إلى بيروت حول نية واشنط فرض عقوبات على شخصيات من غير الطائفة الشيعية، مسيحية وسنية ودرزية.

يذكر أن المحاضر التي نشرت نقلت عن بلنغسلي "أسفه لدور الرئيس ميشال عون عون و وزير الخارجية جبران باسيل والسياسيين الموارنة في تحمل مسؤولية تضخم حجم حزب الله".

- شددت مصادر الوفود، نيابية كانت أم وزارية، على أهمية الدور الذي يقوم به أعضاء من أصل لبناني في مجلسي الشيوخ والنواب، وفي مقدمهم دارين لحود، لجهة حث الإدارة الأميركية على إستمرار دعمها لبنان والعمل على تجنيبه المزيد من التأزم في علاقته مع واشنطن، حيث يلعبون دورا إيجابيا سواء في الموقف من الرئيس بري، أو من دعم المؤسسات اللبنانية، من دون أن يتمايزوا عن موقف زملائهم وتوجه الإدارة، من "حزب الله".

-  اهتم بلنغسلي وساترفيلد وأعضاء الكونغرس، كل على طريقته بالتأكيد على مواصلة دعم الجيش اللبناني بالمساعدات العسكرية، وسلامة القطاع المصرفي، فيما حرص الأول على إبلاغ حاصباني وبطيش على التعاون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه محمد بعاصيري ومدى الثقة التي يحظيان بها من قبل الإدارة الأميركية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك