Advertisement

لبنان

كيدانيان: لتحديد يوم 24 نيسان يوماً وطنياً

Lebanon 24
23-04-2019 | 05:51
A-
A+
Doc-P-580128-636916208345406776.jpg
Doc-P-580128-636916208345406776.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 أحيا حزب الطاشناق - فرع الفنار الذكرى 104 للابادة الأرمنية، في احتفال اقيم في باحة مساكن الارمن في الفنار، شارك فيه وزير السياحة اواديس كيدانيان، النائب ابراهيم كنعان، النائب الياس حنكش ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان، النائب هاكوب ترزيان، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وليد صفير ممثلا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، الاب انانيا كوجانيان ممثلا مطران الارمن الارثوذكس في لبنان ناريك، رؤساء بلديات الجديدة، الفنار وبرج حمود ومخاتير المنطقة وممثلون عن الاحزاب اللبنانية.
Advertisement

وتحدث النائب كنعان، فقال: "إنها مصادفة معبرة، أن نجتمع لإحياء ذكرى الإبادة في حق الشعب الأرمني، بعد يوم من إحتفالنا بقيامة السيد المسيح، فنؤكد في المناسبتين، انتصار الحياة على الموت، والأمل على اليأس، والحقيقة على الضلال...فكما أرادوا الصلب النهاية للرب الملك الثائر على الظلم، فكذلك الإبادة، أرادوها لحظة القضاء على الشعب وانهائه، فإذا به وبعد مئة وأربع سنوات، يقف هنا في الفنار وكل لبنان والعالم ليقول: "الشعب الأرمني قام...حقا قام"...ونحن شهود على ذلك. فصحيح أن الإبادة المليونية طاولت البشر والحجر، ودمرت أكثر من الفي كنيسة وأكثر من أربعمئة دير، الا أنها لم تتمكن من قتل الروح، روح المقاومة، فصح مع الشعب الأرمني القول "دمرونا...فانتفضنا وها نحن ها هنا نستمر وسنستمر".

اضاف: "هو رجاء يتكرر في كل مرة أمام القتل والظلم، تماما كما بالأمس في سريلانكا التي لا تزال تلملم جراحها، أمام جنون الإرهاب والموت، الذي يتنقل من مكان الى آخر كالغراب. لكننا وفي سريلانكا كما في كل بقعة مضطربة في العالم نقول "الشعوب الحية والمؤمنة برجاء القيامة لا تموت ولن تموت ...فالمسيح قام حقا قام".

وتابع: "اليوم سريلانكا، وقبل مئة واربع سنوات كانت سيفو بحق الشعب السرياني والكلداني والآشوري. وكانت الجريمة الكبرى في حق الشعب الأرمني الذي قام لأنه بقي وفيا لقضيته، ويعمل من أجلها. فلم يترك تاريخه يندثر ويضيع، بل حمل الشعلة ونقلها من جيل الى جيل، محافظا على هويته ولغته وتصميمه، فاستحق احترام العالم، لأنه شعب ينبض بالحياة، وبعرق جبينه يأكل خبزه".

وقال: "الأكيد أنه لا داعي لأنطق بينكم باللغة الأرمنية، لكي تعرفوا أن ما بين الأرمن واللبنانيين ألف تشابه وتشابه. فالواقف أمامكم في هذه الأمسية، هو أيضا من تيار وطني حر وقف في وجه المحتل على مدى عقود، كل محتل، فقاوم وتحمل وصمد، وحمل مشعل لبنان السيادة والاستقلال وانتصر، ونحمل اليوم شعلة لبنان الاصلاح والتعددية ودولة المؤسسات...وقضيتها ستنتصر هذه المرة أيضا".

وأعلن كنعان، "ان ما نعيشه اليوم من واقع وطني وسياسي واقتصادي ومالي، لا يدفعنا لليأس والاستسلام، بل للمبادرة والعمل، لا يحبطنا، بل يزيدنا تصميما على المثابرة. ففي ملف النزوح السوري، إحدى اولوية الأولويات، نجدد التأكيد على موقف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بالعودة غير المشروطة للنازحين. وهنا نقول بوضوح، أي تمويل للبقاء مرفوض وانما للعودة".

وتابع: "وفي مسار الإصلاح، نجدد السعي لموازنة اصلاحية اليوم قبل الغد، وأي تقشف يجب أن لا يطال جيوب المواطنين بل يعالج مكامن الهدر التي حددناها في توصيات لجنة المال والموازنة ولو أخذ بها لوفرنا من وقت اللبنانيين وخزينة دولتهم. وكما في الموازنة، كذلك في الحسابات المالية، التي فتحنا ملفها منذ العام 2010 وتابعناه، وننتظر احالة الحسابات على أساس مشروع قطع حساب من الحكومة الى المجلس النيابي، اليوم قبل الغد، لنمارس رقابتنا البرلمانية حتى النهاية. وهي رقابة نمارسها أيضا في التوظيف العشوائي الذي لم نفتح ملفه ليقفل الا على وضع حد بين العشوائية والعودة الى القانون والمحاسبة".

وختم: "إن لقاءنا اليوم بعد مئة وأربع سنوات على الإبادة، هو الدليل الواضح على أننا شعوب لم تمت، بل تنبعث مجددا متى ضربت بالنار كطائر الفينيق. وإننا مع ارمن لبنان والعالم، نحمل شعلة الحق والحقيقة...نعترف ونتذكر".

وألقى النائب حنكش كلمة النائب الجميل، أكد فيها "أحقية القضية الأرمنية وضرورة إعتراف تركيا بالإبادة، لا من أجل الثأر أو التعويض، بل من أجل بناء مجتمع مسالم، متمدن ومتطور ولعدم تكرار المآسي نفسها".

وأثنى حنكش على دور المكون الأرمني في المجتمع اللبناني، قائلا: "الشعب الذي يؤمن بقضيته إلى هذا الحد لا يهزم، الشعب الأرمني دفع ثمنا باهظا نتيجة الإجراءات العثمانية من القتل إلى التهجير ولم يستسلم يوما، بل ناضل ورفض الخضوع وانخرط في مجتمعات المدن التي لجأ إليها ولعب دورا إيجابيا، المكون الأرمني جزء أساسي من المجتمع اللبناني ومكون مؤسس لتاريخ لبنان، يساهم في الإقتصاد اللبناني وإنتاجيته، وها نحن اليوم نحيي ذكرى الإبادة الأرمنية في لبنان حيث نتمتع بهامش كبير من الحرية مقارنة مع محيطنا وهذا بفضل تضحيات من سبقونا".

وأضاف: "الشعب اللبناني وأهالي جبل لبنان بالتحديد عانوا كما الشعب الأرمني من الإجرام العثماني لكن هذه المعاناة لم تمنعهم من إستقبال الأرمن المضطهدين، ولحزب الكتائب وحزب الطاشناق تاريخ ونضال مشترك وتنسيق في الحاضر لإقرار إقتراح القانون المقدم في سبيل إحياء ذكرى 24 نيسان، كما أن حزب الكتائب يسعى لإعطاء الخيار لطلاب المدارس الرسمية لتعلم اللغة الأرمنية أو السريانية إيمانا منا بالتعددية في لبنان ورفض صياغة كتاب تاريخ موحد لا يذكر محطات تاريخية مهمة ومنها المعاناة الأرمنية". 

وختم حنكش: "المطلوب اليوم أن نتعلم من التاريخ ونتطلع إلى المستقبل ونتحد رغم إنتماءاتنا المختلفة لأن الأمل كبير بالرغم مما يمر بها لبنان من ضائقة إقتصادية".

من جهته، اكد الوزير كيدانيان ان "الإبادة التي تعرض لها الأرمن لم تعد تحتاج إلى دلائل وبراهين لاثباتها لانها باتت مثبتة، تلك المجزرة الكبيرة التي وقعت بداية القرن العشرين والتي ارتكبها اشخاص لا يفكرون ابدا ولا يعترفون بما قاموا به، لذلك سوف نتحدث اليوم عن الوقائع وما هو مطلوب منا كأرمن في الشتات وما نتمناه من الدول التي استضافتنا، وخصوصا لبنان الذي أعطانا كل ما يمكن ان يتمناه المرء لممارسة عقيدته ودينه وإيمانه واستعمال لغته الام ليكون عنصرا فعالا في المجتمع اللبناني".

اضاف: "اليوم، المطلوب من الجاني ان يعترف لكل شخص اساء اليه بما قام به وان يأخذ قصاصه، المطلوب ان تعيد تركيا لكل شخص ما هو ملكه وأرضه التي سلخت منه بموجب خرائط حددت مساحة أرمينيا وجغرافيتها بعد الحرب العالمية الاولى. اليوم اعترف المجتمع الدولي، بجزء من مقوماته الأساسية بالابادة الأرمنية، حتى فرنسا اعتمدت قانونا يجرم إنكار واقعها، واعتمد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم 24 نيسان يوم ذكرى مجازر الأرمن دون أن يأخذ بعين الاعتبار علاقته مع الدولة التركية".

وتابع: "لقد شهدنا في الفترة الأخيرة ظاهرة "الداعشية" وما تم ارتكابه من قبل هذه المجموعة من جرائم تعطينا صورة مصغرة جدا عما قامت به السلطنة العثمانية، ومع ذلك لم يستوعب العقل البشري ما قامت به "داعش" في سوريا والعراق من قتل وبطش وأخذ سبايا، فكيف هي الحال لما قامت به هذه السلطنة في العام 1915. نحن "نتهم" بعدم نسيان تاريخنا وماضينا ووجداننا لاننا لا نستطيع ان ننسلخ عنهم، لكن هذا ما جعلنا نحافظ على استمرارنا وكياننا وخصوصيتنا رغم مرور 104 سنوات على المجزرة والتشتت، وهذا مهم بدليل ان جدار برلين سقط والاتحاد السوفياتي انهار والجغراقيا تغيرت والقادة اختفوا لكن التاريخ لم يتغير".

وتابع : "اليوم، وبعد اعتراف المجلس النيابي اللبناني رسميا بالمجزرة الأرمنية في العام 2000 مشكورا، نطلب من الحكومة اللبنانية تحديد يوم 24 نيسان يوما وطنيا وهذا ما أطرحه على مجلس الوزراء، وهذا ليس بكثير علينا، نحن من أعطى هذا البلد الكثير وقمنا بأدوار كبيرة فيه باعتراف كل مقوماته، لاننا كنا أوفياء لحسن الضيافة والاستقبال".

وختم: "لا يحتاج اي أرمني وأينما كان بأن نذكره بأنه صاحب قضية، خصوصا وان احزابنا ناضلت من اجل قضايا نجحت وفشلت، نحن ناضلنا 104 سنوات كشعب، و129 سنة كحزب، لاننا نعتبر أنفسنا حزب هذه المجموعة وهذا الشعب، وعلينا مساعدته أينما وجد، مع ممارستنا للسياسة، فالارمن هم أول شعب اعتنق المسيحية في العام 301، لذلك لن تموت قضيتهم وتعترف تركيا بقضيتهم". 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك