Advertisement

لبنان

المواجهة الأميركية - الإيرانية تدخل مرحلة حاسمة.. وطهران تخشى خسارة العراق ولبنان

Lebanon 24
25-04-2019 | 23:53
A-
A+
Doc-P-581141-636918588831765337.jpg
Doc-P-581141-636918588831765337.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان إيران تخشى خسارة العراق ولبنان بعد سوريا، كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": بعد أيام، تدخل المواجهة الأميركية - الإيرانية مرحلة حاسمة. وستكون إيران تحت وطأة مزيد من الضغوط الاقتصادية والمالية. فالهدف الذي تسعى إليه إدارة الرئيس دونالد ترامب هو إيصال النظام الإيراني إلى مستوى الصفر في صادراته النفطية. وإزاء هذا الاختناق، ستبحث إيران عن وسائل مختلفة للنجاة. فهي قد تفتح الحرب على مصراعيها بواسطة حلفائها في "الهلال الشيعي"، أو تعقد الصفقة سريعاً وبالحدّ الأدنى من الخسائر. ولكن، في الحالين، ماذا سيبقى لها من نفوذ في "الـ4 عواصم" عربية التي سبق أن أعلنت أنها تتحكّم بالقرار فيها؟
Advertisement

هناك واحدة من الـ4 عواصم، هي دمشق، خرجت تقريباً من النفوذ الإيراني، وباتت عملياً ضمن دائرة النفوذ الروسي. هذا الانتقال بات أمراً واقعاً، لكن الروس لا يريدون تظهيره في شكلٍ حادّ، مراعاةً لتحالفٍ استراتيجي يحتاجون إليه بشدّة مع إيران.

كما أن نظام الرئيس بشّار الأسد يحرص تماماً على إجراء توازن في ارتباطه بكل من موسكو وطهران وسائر حلفائها في لبنان والعراق واليمن. فهؤلاء هم الذين كانت لهم اليد الطولى في استمراره في السلطة وبسط نفوذه على بقعٍ واسعة من الأرض في سوريا.

لكنّ شيئاً ما قد يتغيَّر تدريجاً وبطريقة قسرية. فالأسد سيقترب أكثر إلى الخيار الروسي، والروس سيبتعدون أكثرعن طهران تحت تأثير الضغوط والمصالح الأميركية والإسرائيلية. وستكون لذلك تداعيات مُهمّة على خريطة التوازنات القائمة حالياً في الشرق الأوسط.

في الدرجة الأولى، تبدو إيران على وشك خسارتها الحلقة السورية التي تربطها بالبحر الأبيض المتوسط، أي الساحل السوري وبيروت. وهذا الأمر يريح الخليجيين الذين سارعوا إلى تقديم عروضهم لدمشق، بتشجيع من موسكو.

وتبدو العلاقات السورية - الخليجية على وشك الترميم. ويطوي الخليجيون حالياً مسألة وجود الأسد من السلطة، ويطرحون الإنخراط بقوة في مشاريع إعادة البناء والتنمية في سوريا.

طبعاً، تريد طهران تعويض الخسارة في سوريا من خلال تدعيم حضورها في العراق ولبنان. لكن النهج الذي يتبعه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يتصف بالبراغماتية.

فصحيح أنه حليف لطهران يحظى بثقها، إلّا أنه أيضاً يريد الاحتماء بعلاقة مميزة وقوية مع السعوديين، فيما هو يحتفظ بعلاقات وطيدة مع واشنطن وموسكو في آن واحد. وهذا الدور المحوري يؤهل العراق أن يحصد الأرباح من التسويات الإقليمية إذا تمت، وأن يبقى في منأى عن الخسائر إذا اشتدّ الخناق على إيران.

واليوم، يطمئنّ الإيرانيون إلى أنّ الغالبية الشيعية هي التي تُمسك بالسلطة في بغداد، فيما يطمئنّ السعوديون إلى أنّ هذه السلطة تنفتح عليهم.

وفي الذاكرة السعودية أنّ القيادة العراقية في زمن الرئيس صدام حسين، السنّي، هي التي اجتاحت الكويت واستهدفت السعودية بالصواريخ للضغط على الأميركيين عند محاولتهم إخراج صدّام من الكويت.

ويعتقد بعض المتابعين أن إيران راضية اليوم عن التقارب القائم بين بغداد والمملكة، وعن الوساطة التي تجريها بين الرياض وطهران. فهذه الوساطة قد تصبح «باب الطوارئ» الإيراني، إذا اختنقت إيران بالحصار الأميركي.

وفي رأي هؤلاء أنّ طهران نفسَها تشجّع حلفاءَها في العراق ولبنان، وحتى سوريا، على انتهاج سياسية براغماتية حالياً تجنِّبهم الخسائر الكبرى.

ولذلك، يعتمد هؤلاء خططاً بديلة، ولو ظرفياً، ويحاولون الانحناء للعاصفة. فالأسد صامتٌ في مسألة تحالفه مع طهران. و"حزب الله" يعمل على تدعيم مواقعه والاحتفاظ بأوراق القوة، لكنه يحرص على تظهير إنضوائه في هيكلية الدولة اللبنانية.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك