Advertisement

لبنان

هل ينجح بري في نزع فتيل شبعا وإنهاء أزمة الأرز؟

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
06-05-2019 | 05:00
A-
A+
Doc-P-584333-636927355129100783.jpg
Doc-P-584333-636927355129100783.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بينما كانت بوابة مزارع شبعا تشهد لقاء نظمته الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية وأهالي العرقوب قرب بركة النقار، للتأكيد على لبنانية المزارع وتلال كفرشوبا المحتلة، كانت عين التينة تتحضر لاستقبال وفدين من حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي لحل الخلاف الحاصل بين حارة حريك وكليمنصو. فترأس رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة وصفت بالايجابية حضرها عن الإشتراكي: وزير الصناعة وائل أبو فاعور الوزير والنائب السابق غازي العريضي، وعن حزب الله المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، وعن حركة أمل وزير المالية علي حسن خليل وأحمد بعلبكي.
Advertisement

ثمة من يقول إن المساعي الحميدة لـ"الاستاذ" ستفضي فقط إلى العودة لسياسة ربط النزاع خدمة للاستقرار وتحصين الوضع الداخلي، خصوصاً وأن الخلاف حول لبنانية مزارع شبعا لم ينته، فمصادر التقدمي، اعتبرت أن "كلام وزير المال حول تأكيده لبنانية المزارع بالتزام كل الفرقاء اللبنانيين على طاولة الحوار في العام 2006 بذلك، يعبر عنه فقط ولا يعبر عن موقف الإشتراكي"؛ الامر الذي لا يزال يثير عند المقربين من حزب الله الكثير من التساؤلات لجهة لماذا يريد زعيم كليمنصو التصويب على حزب الله في هذا التوقيت المتزامن مع إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتل، والضغط في ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية، وصولاً إلى مطالبة الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس في تقرير نصف سنوي نشر الجمعة، بنزع سلاح حزب الله، وانصراف الحكومة إلى إعداد استراتيجيا دفاعية وطنية.

تقصد حزب الله عدم ذكر جنبلاط بالاسم في إطار الرد عليه. فالامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته الاخيرة اكتفى بالضرب على الوتر الحساس بتأكيده أن الدولة اللبنانية بقياداتها كافة أقرت بأن المزارع لبنانية منذ العام 2000 وتم ذكر ذلك في البيان الوزاري"، مع الاشارة إلى أن وزراء الاشتراكي لم يتحفظوا يوما خلال صياغة البيانات الوزارية على لبنانية المزارع ولا حتى في جلسات الثقة التي عقدها مجلس النواب، تقول مصادر الثنائي الشيعي لـ"لبنان24".

ومع ذلك، يرى حزب الله وفق مصادر الثنائي الشيعي لـ"لبنان24"، أن اللقاء أمر ايجابي بمجرد عقده وقد يشكل أرضية للنقاش من أجل الوصول إلى تفاهمات وايجاد قواسم مشتركة بعيدا عن المس بالثوابت الوطنية والسيادية، مع إشارتها إلى أن اللقاء استعرض مجريات المرحلة الماضية المتصلة بقرار وزير الصناعة من معمل اسمنت الارز من دون أن يطرأ أي تبديل في مواقف الطرفين من الموضوع، فضلا عن ملف مزارع شبعا لجهة إصرار رئيس المجلس على إبعاده عن التجاذب السياسي.

وفي السياق، تشدد مصادر عسكرية لـ"لبنان24" على أن لبنانية مزارع شبعا ترتكز إلى نقاط أربع:

1 - الملف اللبناني الذي سلمته الحكومة في العام 2000 إلى الأمم المتحدة والمتضمن شهادات الملكية اللبنانية لأراض زراعية ووثائق وسجلات وصكوك واتفاقيات تبين أن المؤسسات الحكومية والدينية اللبنانية مارست سلطات قضائية على هذه المزارع، وبوجود تفاهم مشترك بين لبنان وسوريا حيال لبنانية المزارع، فضلاً عن قرار للجنة لبنانية - سورية خلص في العام 1964 إلى انّ المنطقة لبنانية؛ بمعزل عن تأكيد الوزير السوري فاروق الشرع للامين العام الاسبق للامم المتحدة كوفي أنان تاييد بلاده المطالب اللبنانية.

2- طاولة حوار العام 2006 التي أجمع متحاوروها على لبنانية المزارع عقب دراسة أعدها العميد المتقاعد امين حطيط بطلب من الرئيس بري تضمنت وثائق وخرائط توضيحية.

3 - البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة منذ العام 2006 والتي نصت على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.

4 - بيانات القمة العربية من العام 2002 تؤكد حق لبنان في استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر.

ومع ذلك، تؤكد مصادر الاشتراكي أن الاتفاق في العام 2006 انتهى إلى ضرورة أن تعترف سوريا خطياً بأن المزارع لبنانية وتعمل على تثبيت ذلك في الأمم المتحدة عبر تسليمها الوثائق والخرائط التي تمتلكها بالتوازي مع ترسيم الحدود بين البلدين، علما أن المصادر العسكرية نفسها، تشدد على أن صاحب الحق هو الذي يثبته ولا يطلب من الاخر اثباته، لافتة إلى أن سوريا لم تدع يوما ملكيتها للمزارع. أما في ما خص الترسيم ما بين مغر شبعا والغجر فدونه محاذير الاحتلال الاسرائيلي.

يبقى الأكيد أن جولات حزب الله – الاشتراكي في عين التينة لن تكون محدودة، خاصة وأن العلاقة بين حارة حريك وجنبلاط دخلت العناية الفائقة مع تراجع بيك المختارة، وفق مصادر الثنائي الشيعي، عن القاعدة التي اتفق عليها وحزب الله لجهة الالتزام بسقف محدد في مواقفه من النظام السوري وعودة النازحين، مروراً بمعمل اسمنت الارز، وصولا إلى كلامه عن مزارع شبعا وما تضمنه بين السطور.

فهل سينجح بري بسحب "فتيل شبعا" وتهدئة الوضع على جبهتي الضاحية – المختارة وانهاء أزمة معمل الاسمنت؟ مصادر مطلعة تؤكد لـ"لبنان24" أن الأمور سوف تأخذ وقتها فجنبلاط يستشعر منذ بداية العهد العوني خطر محاصرته درزيا ومسيحيا، فمنذ وصول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا خسر موقعه المعروف ببيضة القبان والذي استمر من العام 2009 إلى العام 2016 .



المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك