Advertisement

لبنان

"جبهة" المنصورية مشتعلة... والحلّ في يد بكركي

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
09-05-2019 | 03:28
A-
A+
Doc-P-585477-636929946109160508.jpeg
Doc-P-585477-636929946109160508.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بتاريخ 7 من شهر نيسان الماضي، أي غداة طلب وزيرة الطاقة ندى البستاني من القوى الأمنية "إظهار الحزم" في تنفيذ خطة الوزارة لوصلة المنصورية، كتبنا في "لبنان24" أن أهالي عين سعادة وعين نجم وبيت مري وعيلوت والديشونية لم يفهموا هذا الإصرار على زجّ القوى الأمنية، ومن بينها هذه المرّة الجيش، في الواجهة لمواجهة أي إعتراض على إستكمال مدّ شبكة 220 كيلو فولت فوق مناطقهم، وهي الشبكة التي تربط هذه المنطقة بخط بصاليم – عرمون، ولم يفهموا أيضًا التعبير التي أستخدمته وزيرة الطاقة ندى البستاني التي طلبت من الجيش اللبناني مؤازرة قوى الأمن عند الاقتضاء، وهو "إظهار الحزم ". وتوقعنا يومها أن  الأمور آيلة إلى مواجهة حتمية بينهم وبين القوى الأمنية، التي على ما يبدو، ووفق الأوامر التي ستعطى لها، ستلجأ إلى القوة في منع الأهالي من التعبير عن رفضهم مدّ الشبكة "حفاظًا على صحتهم وصحة أولادهم، وهذا ما هو حاصل اليوم.
Advertisement

بإختصار كلي يمكننا القول اليوم أن السلطة في وادٍ والناس في واد آخر. فالأهالي يستندون إلى ضرورة تطبيق توصيات مجلس أوروبا بموجب القرار 1815 (أيار 2011)، وتوصيات المؤتمر العلمي حول التلوث الكهرومغناطيسي وآثاره على صحة المجتمعات (أقيم في نقابة المهندسين في طرابلس في 23 آذار الماضي)، وأبرزها التوقّف عن استعمال خطوط نقل الطاقة الهوائية وطمر جميع خطوط التوتر العالي والعالي جداً بالأخص في المدن وبين المجمعات السكنية، ووضع قوانين تمنع السكن بالقرب من خطوط نقل الطاقة.

أما الوزارة فمصممة على التنفيذ فيما الأهالي، ومعهم المجتمع المدني، مصرّون على حقّهم ويعمدون بكل الطرق السلمية على الإعتراض والحؤول دون التنفيذ، وهذا الأمر أستدعى تدخل بكركي على خط "التوتر العالي"، في محاولة منها للتوفيق بين نظريتي تطبيق القوانين والمحافظة على صحة الناس وطمأنتهم إلى الحلول المقبولة والممكنة.

يذكر أن  المنظمة العالمية للصحة سبق لها أن نشرت تقريرًا عن تأثير خطوط التوتر العالي على الناس، إذ أشارت إلى أن هناك خطرًا يحيط ببعض المنازل والسكان واطفالهم في مناطق معينة المناطق التي تحيط بابراج الضغط العالي للكهرباء (…) وهناك العديد من المنازل والمباني والعمارات التي يسكنها المواطنين يكون بالقرب منهم ابراج الضغط العالي للكهرباء التي قد تتسبب في تسرب ذبذبات تلك الابراج الى المنازل ويتغلغل اشعة هذه الابراج الى اجساد السكان الذين يعيشون في هذه المنازل وخاصة الاطفال (...) وهناك خطر ابشع من ذلك لا يحيط بأسرة فقط بل يحيط بسكان البلد باكملها وهو وجود اراضي زراعية بالقرب من ابراج الضغط العالي للكهرباء، مما يتسبب في انتاج محاصيل مختلطة باشعة هذه الابراج التي تتسرب الي التربة الزراعية ومن ثم يتم نقلها الى السكان المستهلكين لهذه المحاصيل الزراعية (...) وابشع من ذلك هو وجود مزارع لتربية الابقار و الاغنام بالقرب من ابراج الضغط العالي مما تتسبب في سرطنة الاغنام و البان الابقار وانتاج اجنة مشوهة .

وتشير الدراسة إلى أن الاقتراب من ابراج الضغط العالي للكهرباء في الامتار التي يمتد اليها المجال المغناطيسي يمثل خطرًا كبيرًا على المخلوقات سواء انسان او حيوان او نباتات وخاصة، لأن هذه الابراج قد تصل التيارات بها الى 380 ألف فولت أو 380 كيلوفولت، وهذا قادر على تدمير جسم الانسان ويؤدي الى الوفاة، وذلك لان جسم الانسان لدية قابلية امتصاص هذه الموجات التي تصدرها الابراج 

يذكر أنه أجريت العديد من الدراسات والابحاث الطبية على الاضرار الناتجة من ابراج الضغط العالي للكهرباء . أول ما يظهر على الانسان في مراحل الاصابة الاولى هو ارهاق شديد نفسي وعصبي  يتحول بعد ذلك الى حالة سهر وارهاق وبعد ذلك يتحول الارق الى عدم نوك تام وبالتالي يحدث خمول شديد ويكون الانسان غير قادر على ممارسة اي نشاط ، وبعد ذلك يحدث اصابة بسرطان الدم والأوعية وتكثر عند الاطفال لانهم لديهم جهاز مناعي ضعيف، وقد زاد معدل الإصابة الأورام و بسرطان الدم اللمفاوي للاشخاص الذين يعملون او يسكنون بالقرب من هذه الابراج.

فإذا كان كلام الوزيرة البستاني عن أن لا ضرر على الأهالي صحيحًا ويستند إلى دراسات علمية موثوق بها فيجب بالتالي طمأنة هؤلاء الأهالي الخائفين على صحة أولادهم وإشراكهم بالحل وعدم زجهم في مواجهة مع القوى المستنفرة، التي تنفذ قرارًا سياسيًا، وعدم تحويل ساحة "سانت تيريز" إلى خط "بارليف".






المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك