Advertisement

لبنان

ما وراء زيارة ساترفيلد: مهمته تشمل 3 نقاط.. وهذه رسالته بخصوص "حزب الله"

Lebanon 24
15-05-2019 | 00:08
A-
A+
Doc-P-587537-636935010573187077.jpg
Doc-P-587537-636935010573187077.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "ساترفيلد في لبنان لمناقشة ترسيم الحدود الجنوبية": "تكتسب زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، أهمية قصوى بالنظر لتزامنها مع التطورات التي تشهدها المنطقة، والحشود العسكرية الأميركية ضدّ إيران، لكنها تحمل في الوقت نفسه عنواناً لبنانياً يتمثّل بالبحث مع القيادات اللبنانية في مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، بناء على الرسالة التي حمّلها رئيس الجمهورية ميشال عون للسفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد بهذا الخصوص، بالإضافة إلى تقديمه واجب التعزية بوفاة البطريرك الماروني نصر الله صفير.
Advertisement

واستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري، مساء أمس، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد، في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وتناول اللقاء جولة أفق في مجمل الأوضاع المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبانتظار أن يبدأ ساترفيلد اليوم لقاءاته الرسمية مع القيادات اللبنانية، والاطلاع على فحوى الأجندة التي يحملها، أكدت مصادر القصر الجمهوري لـ"الشرق الأوسط"، أن هدف زيارة المسؤول الأميركي "اطلاع السلطات اللبنانية على التطورات الحاصلة في المنطقة، والموقف الأميركي من المستجدات والتصعيد القائم بين الولايات المتحدة وإيران". وأشارت إلى أن الزيارة "تأتي ترجمة للوعود التي قدّمها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو خلال زيارته لبيروت في 22 آذار الماضي، بوضع المسؤولين اللبنانيين بأجواء التطورات التي سيشهدها محيط لبنان سواء في سوريا أو العراق أو غيرهما".

ورغم تعويل لبنان على الدور الأميركي لمساعدته في ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية، بعد الرسالة التي سلّمها عون للسفيرة الأميركية، لا يبدو أن ساترفيلد يحمل أجوبة قاطعة حولها، وفق توقعات مصادر القصر الجمهوري، التي أشارت إلى أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي «تزامنت مع رسالة رئيس الجمهورية التي تعبّر عن رغبة لبنان بترسيم الحدود ولم تكن الزيارة بسببها». وشددت على أن "الرئيس ميشال عون سيطرح هذا الموضوع مع الضيف الأميركي، لكن من غير المعروف ما إذا كانت لدى الأخير أجوبة حولها»، مشيرة إلى أن لبنان «مهتمّ الآن بتسريع عملية ترسيم الحدود، كي لا تطغى أحداث المنطقة على هذا الموضوع، خصوصاً أن لبنان يسعى إلى البدء بالتنقيب عن النفط في البلوك رقم 9 في الجنوب، والشركات التي ستتولى عملية التنقيب تشترط استقراراً على حدود المنطقة الاقتصادية قبل أن تباشر عملها"، لافتة إلى أن "البلوك رقم 9 قريب من الحدود، والإسرائيليون يزعمون أنه يدخل ضمن مياههم الإقليمية، ولبنان لديه مصلحة بترسيم الحدود انطلاقاً من خطّ الناقورة البري وامتداداً إلى الحدود البحرية، مستفيداً من الاستقرار القائم في الجنوب".

بدورها، علمت "الجمهورية"، من مصادر التقاها ساترفيلد أمس، أنّ مهمته تتركز على النقاط الآتية:

ـ الأولى: مصير الاتصالات الجارية للتنقيب عن النفط في المنطقة الحدودية اللبنانية ـ الإسرائيلية. وفي هذا الإطار ينصح ساترفيلد الدولة اللبنانية بأفضلية القبول منذ الآن بإجراء مفاوضات، ولو غير مباشرة، مع إسرائيل للاتفاق على ترسيم الحقوق اللبنانية في هذه المربّعات النفطية والغازية لأنّ الاتصالات التي أجرتها الإدارة الأميركية مع إسرائيل في الأشهر الأربعة الأخيرة لم تسفر عن تليين الموقف الإسرائيلي حيال فكرة ترك الحرية للبنان في التنقيب عن النفط من دون التفاهم على ترسيم الحدود البحرية بينهما. وتضيف المعلومات أنّ المسؤول الأميركي جدّد استعداد واشنطن للعب دور في المفاوضات يكمل الدور الذي تحاول الأمم المتحدة القيام به، والذي وصل على ما يبدو إلى حائط مسدود لأنّ إسرائيل لا تثق بالمنظمة الدولية وتفضّل أن تلعب واشنطن دور الوسيط بينها وبين لبنان. وحسب المسؤول الأميركي، إنّ من مصلحة لبنان المباشرة في هذه المفاوضات لأنّ احتمال حصول تطورات إقليمية سلمية أو عسكرية سيهمّش الوضع اللبناني ويعرقل قدرة لبنان على استخراج النفط الذي يبدو أنه الحل الوحيد للمديونية اللبنانية.

ـ الثانية: ضرورة معالجة وضعية "حزب الله" داخل السلطة اللبنانية. فالمسؤول الأميركي يشير إلى أنه من الصعوبة تحييد ساحة لبنان عن التطورات الشرق الأوسطية طالما بقي حجم دور "حزب الله" في قرار الحرب والسلم على ما هو عليه. ويبدو حسب المصادر ذات الثقة أنّ لدى الأجهزة الأميركية معلومات تؤكد أنّ "حزب الله" سيتحرك عسكرياً في حال حصل أي تدهور بين إسرائيل وإيران، أو بين أميركا وإيران. وتؤكد هذه المعلومات أنّ "أميركا وإسرائيل صبرتا ما فيه الكفاية على تصرفات "حزب الله" وعدم تقيّده بالقرارات الدولية، ولاسيما منها القرار 1701". وطالب ساترفيلد الحكومة اللبنانية باعتماد موقف متمايز عن "حزب الله" إذا كانت عاجزة عن ضبطه، وشدّد على ضرورة حصول افتراق حقيقي بين المؤسسات العسكرية والأمنية في لبنان وقيادات "حزب الله".

- الثالثة: طريقة تطبيق لبنان العقوبات الأميركية ضد "حزب الله"، ذلك أنّ الإدارة الأميركية تملك معطيات تشير إلى أنّ "الحزب" لا يزال يتمتع بحرية الحركة المالية والاقتصادية من خلال مؤسسات لبنانية تنتمي إلى النظام المالي اللبناني. وشدّد ساترفيلد على ضرورة معالجة هذا الموضوع سريعاً لأنّ الإدارة الأميركية ترغب في حماية النظام المصرفي اللبناني وفي مساعدة لبنان اقتصادياً، لكن يفترض بلبنان في المقابل أن يساعد نفسه ولا يتذرّع دائماً بضعف الدولة أمام "حزب الله" للتمَلّص من الالتزامات الدولية. وذكرت المصادر نفسها أنّ ساترفيلد أبلغ الى شخصيات لبنانية أنّ المرحلة السابقة كانت مرحلة مراوحة تسمح بأخذ الأوضاع اللبنانية في الاعتبار والتسامح، لكنّ المرحلة الحالية مختلفة، إذ انّ المنطقة مرشحة للدخول في مدار جديد يصعب معه التهاون مع الحالة اللبنانية".

وكان ساترفيلد زار لبنان مطلع شهر مارس الماضي، ونقل يومها تحذيراً للحكومة اللبنانية من "تنامي قوة (حزب الله) في لبنان، والاختلال في موازين القوى داخل مجلس الوزراء"، كما جاءت تحضيراً لزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بيروت.
المصدر: الشرق الأوسط - الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك