Advertisement

لبنان

الإستعجال الأميركي في ترسيم الحدود يصب في مصلحة لبنان...

Lebanon 24
17-05-2019 | 23:06
A-
A+
Doc-P-588607-636937565664466304.jpg
Doc-P-588607-636937565664466304.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تحت عنوان " مصادر ديبلوماسية: ساترفيلد يعود قريباً...الترسيم يصب في مصلحة لبنان" كتبت دوللي بشعلاني في صحيفة "الديار" وقالت: يبدو أنّ واشنطن مستعجلة لإنجاز ملف ترسيم الحدود اللبنانية - الفلسطينية، أكثر من لبنان الذي يودّ أيضاً الإنتهاء من هذا الموضوع الذي قد يُعيق عملية التنقيب واستخراج النفط والغاز في البلوكين 9 و4 في المنطقة الإقتصادية الخالصة التي سيبدأها تحالف الشركات الأوروبية والروسية التي جرى تلزيمها المرحلة الأولى من المشروع بعد دخول لبنان نادي النفط.

Advertisement

فقد كشفت مصادر ديبلوماسية عليمة بأنّ مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد الذي أجرى في الأيام الماضية جولة محادثات جديدة مع المسؤولين اللبنانيين تتراوح حول العناوين نفسها التي ناقشها في زيارته الماضية، لا سيما ترسيم الحدود البحرية والبريّة والعقوبات الأميركية على حزب الله، وأزمة النازحين السوريين فيه، والتطوّرات الجارية في المنطقة، كما مع المسؤولين الإسرائيليين، سيعود مجدّداً الى لبنان والمنطقة في غضون فترة قصيرة، أي قبل انتهاء شهر أيّار الجاري.

فواشنطن تقوم بخطوات سريعة تزامناً مع إعلانها "صفقة القرن" التي تعوّل كثيراً عليها لإيجاد حلّ نهائي للقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي، وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، من وجهة النظر الأميركية، على ما أوضحت المصادر، ولهذا تودّ أن يُنجز موفدها ساترفيلد المفاوضات (غير المباشرة) بين لبنان والعدو الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن. كما ترى بأنّ تسريع المفاوضات هو الأمر الوحيد الذي يوصل الى الحلّ النهائي المنشود.

أمّا سبب هذا الإستعجال، فتشرحه الأوساط نفسها بأنّ مجرّد موافقة لبنان على ترسيم الحدود اللبنانية- الفلسطينية، أكانت الحدود البريّة أو البحرية، فإنّ هذا الأمر سيريح إسرائيل إذ سيجعل منها "دولة" ذات حدود، رغم أنّها تحتلّ الأراضي الفلسطينية وتستولي على حقوق الفلسطينيين، وتقيم مستوطناتها على ما يُقارب ثلاثة أرباع من مساحة الأراضي الفلسطينية الأصلية. وهذا ما تريده واشنطن وكذلك تلّ أبيب بالدرجة الأولى، أي امتلاك وثيقة تؤكّد الحدود الجغرافية لـ "اسرائيل" سيما وأنّهما تسعيان منذ عقود للوصول الى هذا اليوم الذي تحلمان به.


ورأت المصادر، بأنّ وضع الحدود الرسمية لما يُسمّى بـ"دولة إسرائيل" سيتمّ من خلال المساعي التي تقوم بها واشنطن بالتنسيق مع "تلّ أبيب"، وعدم معارضة المجتمع الدولي لذلك، أو الإكتفاء بالإستنكار أو الإدانة على أبعد تقدير، فيما الجغرافيا تتغيّر على الأرض بفعل الإحتلال والحصار والإستيطان من دون أن يعمل على تغيير هذا الواقع غير المحقّ. ولهذا، فإنّ إنجاز ملف ترسيم الحدود اللبنانية - الفلسطينية (المحتلّة)، لا يُشكّل أي اعتراف من قبل لبنان بـ "إسرائيل" أو بدولتها، على ما أوضحت المصادر، إنّما يجعل لبنان قادراً على استثمار ثروته الطبيعية من دون أي عوائق من قبل العدو الإسرائيلي الذي يسعى باستمرار الى وضع العصي بالدواليب، خارقاً القرارات الدولية ومتعديّاً على السيادة اللبنانية برّاً وبحراً وجوّاً.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك