قال وزير المال علي حسن خليل، خلال إفطار المكتب العمالي المركزي في حركة "أمل" في "الكورال بيتش": "يشرفني أنّ أكون مرّة أخرى على هذا المنبر، منبر العمال شرفاء هذا الوطن. ناضلوا كثيراً وحقّقوا الكثير لكنّهم يزدادون إصراراً على العمل.. يشعرون دوماً بقلق على المستقبل والمصير. قد يستغرب البعض أنّ يتحدث وزير في الحكومة هذا الكلام لكن في كل المواقع نبقى في موقع الدفاع عن العمال والمحرومين والمعذبين".
وأضاف: "اليوم نلتقي لنقول نعمل بجد من أجل الوصول إلى مشاريع حلول على المستوى الإجتماعي والإقتصادي. نحن ملتزمون من موقعنا السياسي أن ننحاز لنصل الى ما يرضي الطبقة العمالية، وأولى الخطوات على هذا الصعيد هي بناء الثقة بين الدولة والعمال والدولة والمواطن".
وتابع: "وصيتنا أن تلتزموا بدور الاتحاد العمالي العام، وإنّ الأولوية تفرض الحفاظ على هذا المنبر النقابي، فحافظوا على هذة المؤسسة وأبعدوها عن المصالح الخاصة"، مشيراً إلى أنّ "المسوؤلية تقتضي أن تحافظوا على هذا الدور وهذه هي وصية دولة الرئيس نبيه بري".
وقال خليل: "اليوم نحن على مسافة أيّام معدودة من ذكرى الإنتصار على العدو الإسرائيلي، اليوم علينا أن نعيد تظهير الموقف الموحّد للحفاظ على هذا الإستقلال. إنّ سجلنا موقف وطني موحّد بادر إليه الرئيس بري وفخامة الرئيس تجاه الحدود البحرية".
وأضاف: "بذلنا جهداً كبيراً لإنجاز الموازنة، واستطاعنا من خلالها خفض العجز والدفع باتجاه خطوات تحفظ اقتصادنا. هناك الكثير من الكلام حول الإقتطاع من الرواتب وتجاوز العمال والعسكريين، وأثبتت الأيّام أنّ هذا كله تشويش على العمل بالموازنة، لكن كان على الدوام موقفنا الثابت المتفق عليه مع الرئيس بري، أن لا نمس بالرواتب".
وأردف: "نريد أن نصل إلى إقرار هذة الموازنة... للاسف استغرقنا وقتاً طويلاً لكن الأولوية هي ان ننجز الموازنة لان كل يوم له كلفة على ثقة الاسواق. للأسف كنّا نأمل أن نطل لنقول إنّنا قد أقرينا موازنة طموحة نستكملها باجراءات حكومية، لأنّ التحدي الأكبر هو في الإستمرار في التخلّص والتخفيض من العجز".
وختم: "اليوم أكثر من 2% من العجز هو من عجز الكهرباء، بعد الجهد الكبير يصل العجز اليوم إلى 7.5 في عام 2019. رغم كلّ هذا الجو، لا زلنا مؤمنينن بالخروج من الأزمة، سجلوا ما تريدون، لكنّ المهم أن نسجل انتصاراً للبنان تحول موقع الضعف الى مواقع قوة".