Advertisement

لبنان

مناقشة الاستراتيجية الدفاعية تبدأ بعد الانتهاء من الملفّات الكبيرة

Lebanon 24
22-05-2019 | 17:28
A-
A+
Doc-P-590139-636941682318326623.jpg
Doc-P-590139-636941682318326623.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبرت مصادر سياسية لبنانية تصريحات وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب بشأن الحوار مع حزب الله للتوصل إلى استراتيجية دفاعية تحصر السلاح بيد الجيش تأتي تصويبا لموقف سابق له استبعد فيه نقاش مسألة الاستراتيجية الدفاعية قبل زوال "الأخطار الإسرائيلية"، ما يعكس استدارة مفاجئة في موقف الوزير اللبناني.
Advertisement

وذكرت أن "حزب الله قد يكون مضطرا إلى التنازل للدولة عن بعض ما يتعلق بسلاحه بسبب حاجته لمظلة الشرعية اللبنانية من جهة، ولعدم قدرته من جهة أخرى على إقناع بيئته بنجاعة دويلته في ظل الشحّ المالي الذي يعاني منه".

وتناقلت وسائل إعلام تصريحات لوزير الدفاع اللبناني بأن مناقشة الاستراتيجية الدفاعية ستبدأ مباشرة بعد الانتهاء من الملفات الكبيرة، "لأن لدينا اقتناعا بضرورة الوصول إلى مرحلة يصبح فيها الجيش اللبناني هو الذي يحمي لبنان وحدوده ولاسيما من الاعتداءات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي بشكل يومي".

وأضافت المصادر أن "بيروت تبلّغت مواقف دولية تحذر لبنان من التماهي مع أجندة حزب الله بصفته إحدى الأذرع الأمنية والعسكرية لإيران في لبنان والمنطقة".

وكشفت مصادر سياسية أن "مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، الذي يتردد على بيروت للتوسط بين لبنان وإسرائيل بشأن النزاع حول الحدود البرية والبحرية بين البلدين، كرر في زيارته الأخيرة إلى بيروت تحذيرات أميركية للحكومة اللبنانية من المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل ووزير الدفاع إلياس بوصعب والتي اعتبرت دفاعا عن سلاح حزب الله".

واستبعد خبراء في شؤون حزب الله أن "يقبل الحزب التسليم بسلطة الدولة على حساب الدويلة التي بناها في العقود الأخيرة، إلا أن الحزب قد يصدر مواقف جديدة شبيهة بالمواقف القديمة التي تقبل بالحوار دون تحقيق أي تقدم في هذا الملف".

ورأت مصادر برلمانية أن "سلاح حزب الله هو هاجس لبنان الأول لما يسببه هذا السلاح من هيمنة على قرار لبنان في الحرب والسلم ولما يسببه من خطر أمني وعسكري يهدد البلد ناهيك عن إمكانية استخدامه، كما حدث في السابق، ضد اللبنانيين وتياراتهم السياسية".

وأضاف هؤلاء أن "فائض السلاح" الذي يمتلكه الحزب هو قضية كبيرة ويمكن اعتبارها القضية الأكبر التي تؤثر مباشرة على بقية ملفات البلد الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وأن ربط الوزير بوصعب بدء البحث بالاستراتيجية الدفاعية بالانتهاء من القضايا الكبيرة يمثل تقييما لدى كل الفريق العوني بأن قضية سلاح حزب من الصغائر".

غير أن بعض الآراء دعت كافة الفرقاء اللبنانيين إلى استغلال المناخ الدولي الضاغط لحلّ ملفات المنطقة وفي مقدمها ملف إيران وامتداداتها الإقليمية، واستغلال التبدل في لهجة عون وفريقه، وفق ما تشي به تصريحات بوصعب، لإعادة تعويم ملف الاستراتيجية الدفاعية والضغط لإعادة تفعيل طاولة الحوار التي كان عون قد وعد بتنظيمها بعد الانتخابات التشريعية التي جرت منذ عام دون أن يفي بهذا الوعد.

وعلى الرغم من استبعاد أي تقدم في هذا الشأن حتى لو جرى هذا الحوار، إلا أن بعض المراقبين أشاروا إلى أن حزب الله قد يقدم على القبول ببعض التنازلات، ولو صوريا، للتخفيف من الضغوط الدولية المتزايدة خصوصا بعد انضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة في اعتبار الحزب بجناحيه السياسي والعسكري جماعة إرهابية.
المصدر: العرب
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك