لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى انه عندما تم طرح موضوع الكهرباء والخطة المتعلقة بها قام وزراء القوات بكل النقاشات الاساسية واعتبر البعض حينها أن الموضوع ليس من اختصاصهم، مشيرا الى أن الانطباع العالق في أذهان الناس أن مقياس الجدية في العمل يتم من خلال رفع الصوت أو معاكسة المسار الجاري على طاولة مجلس الوزراء، ووزراء القوات لم يقوموا بهذا الامر خلال مناقشة موضوع الموازنة لان هدفهم هو الوصول الى أفضل موازنة ممكنة.
وشدد على ان الوضع لم يعد يحتمل اظهار مواقف وعنتريات، مؤكدا أن وزراء القوات لم يتباهوا بأنفسهم بل كانوا يسيرون في السياق العام اي أنهم ناقشوا موضوع مشروع الموازنة كما هو مطروح، معتبرا أنهم أكثر الوزراء الذين ناقشوا فعليا هذا الموضوع.
وأشار جعجع في مقابلة خاصة مع الاعلامية نجاة شرف الدين عبر "صوت لبنان 93.3" الى أنه "لدى مناقشة بنود الموازنة البعض كان يبدي رأيه الا انه عندما وصلنا الى خواتيمها قدم اقتراحات تعيدنا الى البداية"، معتبرا أن هناك نقاطا جديرة بالبحث انما هناك نقاط أخرى لا يمكن ان تتضمنها هذه الموازنة.
وعن مكافحة الفساد، أكد جعجع "نحن نخوض معركة الفساد بشكل قوي منذ الحكومة السابقة وتجسد ذلك من خلال موضوع الكهرباء الذي عوّل عليه البعض للتمويل السياسي"، لافتا الى أنه بالرغم من أن حزب الله لم يكن مع موضوع البواخر انما "صوته كان ناعما" حيال هذا الامر وكأنه يحاول ايجاد حل وسط بين المعارضين والموافقين على الموضوع.
وأمل جعجع في أن يستمر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بموقفه حول مكافحة الفساد الى النهاية، قائلا: "لكنني أعتقد أنه لا يمكنه ذلك بسبب الوضع الاقليمي الحالي".
وأوضح أن وزراء حزب الله يحاولون ان يكونوا ضد الفساد بحدود معينة لكي لا يصلوا الى المواجهة مع حلفائهم لذلك معركتهم ضد الفساد ليست قوية.
وعن التدبير رقم 3، اشار جعجع الى أن رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل والتيار الوطني الحر طرحوا أمرًا مهما بالنسبة الى هذا التدبير وهو تطبيق القانون، داعيا الى "تطبيق القانون المرتبط بحالة الحرب في لبنان، وليس ان نوصّف الظروف التي يطبق فيها على كيفنا". وقال:"فليطبّق القانون كما هو."
اما عن القضية الفلسطينية، فأكد أنه لا يمكن لخطة متعلقة بفلسطين ان تنجح ما لم يوافق عليها الفلسطينيون، مشيرا الى أنه بحسب ما رأينا من قرارات للرئيس الاميركي دونالد ترامب فانه من المستحيل نجاح صفقة القرن.
وعن موضوع التوطين، شدد جعجع على ان اللبنانيين جميعهم متفقون على عدم توطين الفلسطينيين، مؤكدا ان هذا قرار سيادي لبناني.
وعن موضوع النازحين السوريين، لفت الى اننا "تعودنا على عدم صدقية الرئيس السوري بشار الأسد في أي موضوع فهو يقول إنه مع عودة النازحين والمانع سياسي، ولكن الوقائع تقول إن الأمن العام منذ أكثر من سنة ونصف السنة يقدم لوائح بالأسماء الى سوريا ويُنفذ منها القليل لأسباب عدة بينها ديموغرافية."
ورأى جعجع أن "روسيا لن تفرّط بتحالفها مع الأسد وتزعزع وجودها في سوريا بسبب الحلفاء، مثلا قرى القصير وغيرها، أبناؤها موجودون بالقرب منها ولكنهم لا يستطيعون العودة اليها."