Advertisement

لبنان

الأراضي المحتلة مقابل "سلاح المقاومة"؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
27-05-2019 | 08:01
A-
A+
Doc-P-591653-636945662344999872.jpeg
Doc-P-591653-636945662344999872.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يُفعل نائب وزير الخارجية الأميركي دايفد ساترفيلد نشاطه الديبلوماسي بين لبنان و"إسرائيل" في إطار سعيه لوضع المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية على سكتها الصحيحة من وجهة النظر الأميركية، فساترفيلد يتحضر لتسلم منصبه الجديد كسفير لبلاده في تركيا، لذلك يسعى إلى الإنتهاء من الملف اللبناني خلال الأسابيع المقبلة.
Advertisement

قدمت تل أبيب تنازلاً شكلياً، من خلال قبولها بأن تكون الأمم المتحدة حاضرةً في المفاوضات حتى لا تكون ثنائية برعاية أميركية، وقبل لبنان في المقابل الوساطة الأميركية بحضور الأمم المتحدة، لكن واشنطن وضعت شرطاً على لبنان لتقبل بالوساطة وقد أبلغه ساترفيلد للمسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، وهو التطبيق الحاسم والجدي للقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701، وإمساك الجيش اللبناني بشكل حصري بمنطقة جنوب الليطاني وخصوصاً بعد ظهور الأنفاق.

بالتوازي، وضعت واشنطن الإطار الكامل للمفاوضات اللبنانية مع "إسرائيل"، من عناوين البحث وأطر اللقاءات وغيرها من الأمور اللوجستية، تمهيداً لبدء هذه المرحلة الجديدة ديبلوماسياً، خصوصاً في ظل الحاجة اللبنانية والإسرائيلية للتسوية إذ إن شركات النفط تتجنب تقديم أية عروض للتنقيب في بلوكات النفط الحدودية خوفاً من النزاعات.

الشرط الأميركي هذا يأتي لتسهيل التفاوض بين الطرفين، لا مقابل الوصول إلى حلّ نهائي للترسيم يكون لمصلحة لبنان، فلهذا عرض آخر من ساترفيلد يقوم على بدء نقاش جدي لبناني داخلي يرعاه حليف "حزب الله" الرئيس ميشال عون حول الإستراتيجية الدفاعية.

ووفق مصادر مطلعة فإن ساترفيلد أسرّ لأحد أصدقائه اللبنانيين أن بإستطاعته الضغط على إسرائيل للقبول بحلّ لصالح لبنان في حال وضع سلاح "حزب الله" جدياً على طاولة النقاش، إذ وبرأي الديبلوماسي الأميركي فإن تل أبيب تضع أولوية التخلص من سلاح الحزب أمام كل الأولويات حتى النفطية.

من هنا تنبع الرغبة الأميركية في تقليص وإنهاء جدوى وحجج سلاح الحزب، لذلك وبحسب المصادر، فإن نقاشاً جدياً بدأ في بعض الصالونات اللبنانية لتوقع الخطوة الأميركية التي تسحب المبادرة من يدّ الحزب.

وتضيف المصادر أن إمكانية الوصول إلى تسوية لمصلحة لبنان في ترسيم الحدود تبقى خياراً وارداً للقول بأن لا نوايا عدوانية إسرائيلية وأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قادر على حلّ النزاعات، لكن السؤال الأكثر محوريةً في هذا الإطار والذي بدأ يطرح بين المعنيين هو: ماذا لو إستطاع الأميركي إدخال الإسرائيلي في تفاوض مع لبنان حول مزارع شبعا؟

وتستبعد المصادر حصول هكذا خطوة، لكن الحديث فيها يعني أن هناك محاولة لسحب الذرائع والحجج من "حزب الله" وإحراج حلفائه، فكيف سيكون موقف الرئيس عون من سلاح "حزب الله" إذا ضغطت واشنطن على تل أبيب لإعادتها؟

وتعتبر المصادر أنه وبالرغم من أن هذه الفرضية لا تزال بعيدة إلى كبير، غير أن عودة الحديث عن المزارع في الخطاب السياسي اللبناني، وآخره خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أكد حق المقاومة بالقيام بعمليات في الأراضي المحتلة يوحي بأن "لا دخان من دون نار".

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك