Advertisement

لبنان

لهذا السبب تريد أميركا الإستثمار في نفط لبنان!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
13-06-2019 | 03:36
A-
A+
Doc-P-596883-636960190974696119.jpeg
Doc-P-596883-636960190974696119.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

وفق مصادر متابعة لزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد لبيروت، وهي الأخيرة له قبل تسلّمه مهامه الجديدة في أنقرة، فإن ما طرحه بالأمس خلال جولته على الرؤساء الثلاثة لم يحمل جديدًا في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وإن كان ميزان التفاؤل لا يزال يميل نحو الصحو والإنفراج.

ولكن اللافت في ما أعلنه ساترفيلد بالأمس أن الشركات الأميركية مهتمة بالتنقيب عن النفط اللبناني، مما يعني، وفق هؤلاء المتابعين، أن واشنطن تتطلع إلى المرحلة المقبلة، وإلى فتح قنوات جديدة للإستثمار في منطقة مضطربّة نسبيًا في المرحلة المنظورة، وهي لذلك تضع كل ثقلها في إتجاه إيجاد مخارج قد تكون مقبولة من قبل اللبنانيين للأزمة القائمة بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية، بعدما لمس المسؤولون اللبنانيون بعض الإيجابيات التي حملها ساترفيلد في جولاته السابقة.

وفي رأي هؤلاء المراقبين أن الولايات المتحدة الأميركية، ممثلة بالشركات التجارية والإستثمارية، لن تقدم على أي خطوة مماثلة كمثل ما ستقدم عليه شركاتها في جنوب لبنان، لو لم تكن هذه المنطقة المنوي الإستثمار فيها مستقرّة وآمنة، مما يؤّشر إلى لبنان مقبل على فترة مستقرّة، على رغم ما تشهده الساحة الداخلية من تخبّط على كل المستويات، السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وهي آيلة، على ما يبدو إلى مرحلة هدوء، أقله على المستوى السياسي، وهذا ما أظهره لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، خصوصًا أن الرئيس ميشال عون حرص على توديع الرئيس سعد الحريري إلى خارج مكتبه، وذلك للإيحاء بأن الأمور ذاهبة في إتجاه الحلحلة بعد العاصفة الأخيرة التي أثيرت في وجه الحريري.

ومعلوم أن واشنطن تبدي في كل المناسبات حرصها على إستقرار لبنان، من خلال ما تقدّمه من دعم معنوي ومادي للجيش اللبناني، الذي تعتبره مع سائر القوى الأمنية، الضمانة الأكيدة لهذا الإستقرار، الذي تسعى إلى ترسيخه من خلال ما تمارسه من ضغوط لإبقاء لبنان في منأى عن تداعيات الحرب السورية.

وهذا الأمر يترافق مع تسريع العمل داخليًا لإنجاز الموازنة في أقرب وقت ممكن، وذلك لكي يصار إلى الإستفادة من الدفعة الأولى المقررة في مؤتمر "سيدر"، الأمر الذي سيحرّك على المدى القريب الوضع الإقتصادي المجمّد، والمنتظر أن تعود الدورة الإقتصادية إلى حيويتها النسبية، بالتزامن مع صيف واعد على الصعيد السياحي، وما يؤمل أن يكون له من نتائج بعد رفع المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان.

وهذه الأجواء تقود بعض المتفائلين إلى حثّ الجميع على العمل، بغض النظرعما تخفيه كل حجرة يتم رفعها من "عقارب محلية"، وبالتالي الإبتعاد عن الأجواء السلبية، التي من شأنها إحباط المحبطين أكثر مما هم عليه حاليًا، وذلك في إنتظار ما يمكن أن تسفرعنه التسويات الإقليمية، التي سيتستفيد لبنان منها حتمًا، وهذا ما دفع ساترفيلد إلى إعلان ما أعلنه في ما خصّ الشركات الأميركية.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك