Advertisement

لبنان

التهدئة مستمرة والتعيينات "رح تولّعها"... القوات تترفع وجنبلاط قلق

Lebanon 24
18-06-2019 | 22:26
A-
A+
Doc-P-598710-636965190233898525.jpg
Doc-P-598710-636965190233898525.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أرخت التسوية السياسية بين الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل بظلالها على جلسة مجلس الوزراء أمس، والتي انعقدت في السراي الحكومي، هذا فضلاً  عن أنها ارخت بايجابيتها على باقي الفرقاء، ما جعل جلسة مجلس الوزراء منتجة بأبعد المقاييس وخالية من المشاحنات.

Advertisement

وعلم ان مجلس الوزراء لن يعقد جلسة كما كان مقررا غدا الخميس بسبب اضطرار وزير المال وعدد من الوزراء لحضور جلسة لجنة المال والموازنة للمشاركة في مناقشات مشروع الموازنة، مع ان جدول اعمالها منجز، وكذلك بسبب زيارة خاصة للرئيس الحريري إلى الإمارات العربية. 

وإذا كانت عملية تبريد الساحة السياسية الداخلية، قد اكتملت بلقاء الساعات الخمس بين الرئيس الحريري والوزير باسيل، حيث تمسك الرجلان بالتسوية الرئاسية، أعاد الرئيس الحريري تحصينها باللقاء المسائي الذي عقده مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في "بيت الوسط"، حيث حرص على تطمينه بأن تفاهمه مع الوزير باسيل، سواء بالنسبة لمعالم العمل السياسي في المرحلة المقبلة، أو بالنسبة للتعيينات، لن يكون على حساب التعاون بين مكونات الحكومة، وفي مقدمها العلاقة الراسخة مع "القوات"، والتي لا يُمكن ان تهتز بفعل تفاهم تم بعلمها، مكرراً امامه ما سبق ان أكده امام باسيل، من ان التعيينات يجب ان تكون على أساس الكفاءة، والابتعاد قدر الإمكان عن المحاصصة.

ملف التعيينات مؤجل
وفي حين أشارت صحيفة " النهار" الى ان ملف التعيينات لم يوضع بعد على نار حامية كما لم يثر في لقاء الحريري وباسيل مما يعد مؤشراً لعدم استعداد رئيس الوزراء للخوض فيه قبل التوافق السياسي الواسع على الآلية التي ستتبع في التعيينات، كما انه لن يقبل بان تأتي التعيينات لتزيد الفجوات في مسيرة الحكومة".

أعربت القوات اللبنانية عبر "اللواء" عن شعورها بالقلق ازاء هذا الملف خاصة وانها تلاحظ ان أحد أطراف التسوية يتصرف بشكل عشوائي، وهو مُصر على ان تكون كل التعيينات المسيحية من حصته، مبدية اعتقادها بأن التسوية لن يكون في مقدور أحد انقاذها الا بتدخل مباشر من الرئيس عون.

واكدت القوات اللبنانية لـ"الديار" تمسكها بموضوع التعيينات ضمن آلية تشكل فرصة حقيقية وفعلية وانجازاً اصلاحياً للعهد فنتجاوز المرحلة السابقة حيث كانت تجري التعيينات وفق مبدأ المحاصصة لا بل نؤسس لمرحلة جديدة ترتكز على اصلاحات وبناء مؤسسات حقيقية. وقال المصدر القواتي: "ذاهبون حتى النهاية في موضوع التعيينات". ونعول كثيرا على دور الرئيس الحريري في هذا المجال وهو حليف استراتيجي للقوات وهو حريص على التوازن داخل الحكومة كما لنا تجربة مع الحريري عند تأليف الحكومة يوم كان هناك مساعٍ فعلية لتأليف حكومة امر واقع الا ان الحريري يومها تصدى لهذه المحاولات بكل قوته من اجل تأليف حكومة توازن.

لقاء الحريري – جعجع غامض
وكان لقاء قد جمع مساء أمس الرئيس الحريري مع جعجع  في بيت الوسط، من دون ان تتضح معلومات حول اذا ما كانت نتائجه ايجابية، وما إذا كان جعجع قد خرج طمئناً إلى مسألة التفاهم المستجد بين الرئيس الحريري والوزير باسيل، وما إذا كان وافق على ان تكون التعيينات سلّة واحدة، لكنه أوحى بعد اللقاء بأنه لا يريد شيئاً لنفسه في التعيينات المقبلة، بل ان كل ما يريده هو تعيينات وفق آلية معينة، تشبه إلى حدّ كبير الآلية التي اعتمدت في الحكومات السابقة، مشيرا إلى ان ما يجمعه مع الرئيس الحريري تاريخ من النضال، وما زال يجمعنا معه إلى اليوم النظرة العامة للبنانيين وتمسكنا بالدستور والقانون وحصرية السلاح بيد الدولة.

تصعيد جنبلاط مرده واحد
في المقابل، لاحظت مصادر قواتية إن لقاء "بيت الوسط" انعقد على إيقاع القلق الذي اشاعه موقف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط والذي حمل فيه بعنف على "الصهر" الذي "يعبث بالاخضر واليابس" مهاجماً التسوية الرئاسية التي وصفها "بتسوية الذل والقهر".

ولئن فاجأ هذا الموقف الجنبلاطي الكثيرين، لا سيما وانه كان أوفد قبل يومين الوزيرين اكرم شهيب ووائل أبو فاعور برسالة منه إلى الرئيس ميشال عون، فإن التفسير المنطقي لهذا الهجوم، بحسب مصادر سياسية، هو ان جواب الرسالة لم يكن مريحاً لجنبلاط، أو ان الهجوم لم يكن المقصود منه الرئيس عون، بل الرئيس الحريري وشريكه في التفاهم الوزير باسيل، وهو ما أكدته مصادر في الحزب الاشتراكي، عندما أعلنت رفضها ان يختصر مجلس الوزراء بسعد الحريري وجبران باسيل اللذين قالت انهما "يتحدثان عن الإصلاح وكانت المحاصصة الحاضر الأبرز في اجتماعهما".

وشددت المصادر على ان "الثنائية المستجدة لم تحمل على البلد سوى خرق الدستور".

التقدمي الاشتراكي: اداء الحريري غير واضح 
في غضون ذلك، نفت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر اي محاولة لمحاصرة اي طرف من بينهم الحزب التقدمي الاشتراكي الا انها اشارت في الوقت ذاته ان البعض يقوم بحملات استباقية ويسعى للاستئثار بحصة معينة له ولذلك شددت هذه المصادر ان الحزب التقدمي الاشتراكي لا يحق له ان يلغي غيره مشيرة الى ان الاحادية عند الدروز باتت من الماضي خاصة بعدما افرزت الانتخابات النيابية نتائج تعكس عدم احتكار التقدمي الاشتراكي كل الشارع الدرزي. من هنا، اكدت مصادر سياسية مقربة من التيار الوطني الحر ان التعيينات لن تكون احادية الجانب وستكون وفقا للكفاءة ولحجم التمثيل للفريق السياسي.

في المقابل، قال مصدر قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي ان تطويق المختارة يتكشف اكثر فاكثر بالممارسة السياسية حيث ان طروحات التقدمي الاشتراكي حول الموازنة لم تلق اي تجاوب ايجابي رغم انها تراعي المالية العامة والوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المواطن اللبناني اضافة الى عدم الاصغاء الى ما تقدم به التقدمي الاشتراكي في التشكيلات على مستوى قوى الامن الى جانب الرسائل التي توجه الى المختارة وابرز مثال على ذلك كيفية تعامل الدولة مع بيار فتوش وقضية عين دارة ومسائل اخرى.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك