Advertisement

لبنان

رسائل سياسية للرئيس ميقاتي من طرابلس.. أبرزها لباسيل

Lebanon 24
21-06-2019 | 02:07
A-
A+
Doc-P-599465-636967012416869692.jpg
Doc-P-599465-636967012416869692.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "رسائل سياسية للرئيس ميقاتي من طرابلس.. أبرزها لباسيل"، كتب غسّان ريفي في "سفير الشمال": مقتضب كان تصريح الرئيس نجيب ميقاتي خلال إستقباله وفد مجلس الشورى السعودي في دارته في ميناء طرابلس، لكنه تضمن رسائل سياسية من العيار الثقيل، وجاء متناغما مع ما حملته الزيارة السعودية من "رمزية" كونها إختصت المرجعية السياسية في المدينة والتي جمعت على شرف الوفد كل قياداتها السياسية والاقتصادية والدينية والبلدية التي أكدت من خلال ميقاتي أن "المملكة كانت دائما وستبقى خير سند وشقيق وصديق للبنان واللبنانيين وفي كل الظروف".
Advertisement

لا شكّ في أن حرص وفد مجلس الشورى السعودي على زيارة الرئيس ميقاتي في دارته وفي مدينته طرابلس، يؤكد على إهتمام المملكة بأمور ثلاثة:

الأول تعزيز وتمتين أواصر العلاقة مع مرجعية سنية لبنانية لها حضورها الوطني الوازن وتشكل خط الدفاع الأول عن إتفاق الطائف وعن صلاحيات رئاسة الحكومة وعن هيبة كل المواقع الدستورية.

والثاني الانفتاح الكامل على طرابلس بما تشكله من موقع إستراتيجي إقتصادي جاذب للاستثمارات حيث إستمع الوفد السعودي من رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي الى شرح كامل عن إعتمادية طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية.

والثالث لفت الأنظار الى مواقع طرابلس الأثرية من القلعة الى الجامع المنصوري الكبير ومحيطهما، تمهيدا لتكون محطة أساسية للزوار السعوديين المتوقع قدومهم الى لبنان خلال فصل الصيف بعد رفع قيادة المملكة الحظر عن السفر إليه.

كان الاجتماع الطرابلسي ـ السعودي مناسبة حرص الرئيس ميقاتي من خلالها على تصويب البوصلة السياسية في إتجاهات عدة من خلال الرسائل التي أطلقها، حيث أكد أن العلاقة بين السعودية ولبنان علاقة متينة صافية، وصادقة على مر العقود، وذلك في رد واضح على كل من يسعى الى زعزعة هذه العلاقة أو توتيرها بمواقف سياسية متشنجة، والتأكيد على أن لبنان ملتزم بالتضامن العربي، فضلا عن التشديد على تمسك اللبنانيين باتفاق الطائف الذي ساهمت السعودية من خلاله بإنهاء الحرب اللبنانية.

كما رد ميقاتي على الوزير جبران باسيل من دون أن يسميه، معتبرا أن "الكلام عن العمالة السعودية في لبنان أو العمالة اللبنانية في السعودية لا يعني إلا أصحابه، وأننا متمسكون بالتبادل الدائم وبوجود اللبنانيين في المملكة، وأهلا وسهلا دائما بإخواننا السعوديين في لبنان"، حيث من المفترض أن يساهم هذا الرد في تبريد الأجواء التي تشنجت بعض الشيء بفعل مواقف باسيل الاستفزازية الأخيرة، وأن يعيد الأمور الى نصابها، وأن يشكل مزيدا من الحماية والرعاية لليد العاملة اللبنانية في المملكة.

ومن بين هذه الرسائل أيضا، حرص ميقاتي على طمأنة السعوديين بأن لبنان بخير، وذلك في دعوة ضمنية الى الاستمرار بالوقوف الى جانبه ودعم إقتصاده وأمنه إستقراره، والتأكيد للداخل والخارج بأن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة كل الأزمات والخلافات، وهو الذي يستطيع أن يبقي اللبنانيين يدا واحدة مهما كانت الصعوبات.

وما طلبه ميقاتي، أكده رئيس الوفد صالح بن منيع الخليوي الذي قال: "إن توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، هو تنمية لبنان ودعمه سياسياً واقتصادياً واجتماعيا"، مشددا على أن في لبنان والسعودية شعبان شقيقان.

الاجتماع الطرابلسي ـ السعودي الذي إستمر لأكثر من ساعتين في دارة الرئيس ميقاتي وتخلله غداء، إنتهى بزيارة الجامع المنصوري الكبير وغرفة الأثر الشريف، حيث أدى الوفد السعودي وميقاتي وشخصيات طرابلسية صلاة العصر قبل المغادرة الى بيروت.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك