إذا كنت تبحث عن شواطئ رملية أو خلجان صغيرة صخرية أو قرى هادئة أو مناظر جبلية خلابة، فإن "كوستا برافا" لديها ما تقدمه لك في هذا الخصوص، وتتمع الـ "كوستا برافا" بصيف حار وشتاء معتدل، وهو ما يجعلها وجهة سياحية مثالية لقضاء العطلات على مدار العام. وتتيح "كوستا برافا" فرصًا كبيرة للاستمتاع بممارسة رياضة الغولف أو التنس أو كرة القدم وكذلك الألعاب الرياضية المائية.
هذا المقطع أعلاه ليس وصفاً أفلاطونياً حالما أو نقداً ساخراً للـ"كوستا برافا" اللبنانيّة التي نعرفها، فيكفي أن تضيف كلمة "مطمر" أو "نفايات" مثلاً أو "مكب" إلى جانب "كوستا برافا" على محرّك "غوغل" حتى يعود بك محرك البحث هذا من منطقة سياحيّة رائعة مطلّة على البحر المتوسط في كاتالونيا، شمال شرق إسبانيا، إلى منطقة منكوبة بيئياً تغمرها النفايات وهي المطلة جغرافياً على البحر نفسه ولكن في لبنان.
تعني كوستا في كاتالونيا: "الساحل"، في حين برافا تعني "وعرة" أو "البرية". واعترف بهذا المصطلح رسمياً وتم الترويج له في الستينيات حيث اعتبر مناسباً لتعزيز السياحة في المنطقة.
هذا الوصف ينطبق على المنطقة الساحلية في إسبانيا، أمّا في لبنان فلـ "كوستا برافا" وجه مغاير على شكل مكب نفايات وروائح كريهة وبحر ملوّث وسبب آخر للهروب من وجه بيروت.