"شيلا من وجي أحسن ما اقتلا"... مراسلة الـMTV تروي ما حصل

 

ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها الجسم الإعلامي لاعتداء أثناء القيام بواجبه المهني، في أيّ منطقة في لبنان... وما جرى مع فريق عمل قناة الـ"MTV" في منطقة صبرا فصل جديد من هذه الإنتهاكات، إذ تعرّض الفريق المؤلف من الزملاء داني طانيوس ونبيل غطيني ورانين ادريس، لاعتداء من قبل بعض المحتجين على قرار البلدية في إزالة التعديات، على ما قالت ادريس لـ"لبنان 24"، مشيرةً إلى أنّ الفريق كان في عداد فريق إعلامي كبير يغطي إزالة التعديات في صبرا وإزالة بعض بسطات الخضار المخالفة.

وإذ لفتت إلى أنّ أحد المسؤولين عن إزالة التعديات كان يخشى من حصول إشكالات قبيل التوجّه إلى "مراكز القمع"، أشارت إدريس إلى أنّ المصور داني طانيوس كان في مقدمة المصورين، ولذلك كان أوّل مَنْ تمّ الإعتداء عليه، وقالت: "لم يتدخل أحد لفض الإشكال، ما دفعني إلى التوجه باتجاهه في محاولة لإبعادهم عن داني، وقد انتزعوا منه الكاميرا". وقالت: "المشكلة أنّهم كانوا يؤكدون أنّهم طلبوا رخصة من البلدية من دون ان يحصلوا عليها، ما أثار ذعرهم ودفعهم إلى التهجّم على من يظهر أمامهم من دون أن يكون فريق الـMTV هو المستهدف شخصياً".

وتتابع: "أحد المحتجين رمى الكاميرا على الأرض ما دفعني إلى التدخل مرّة أخرى محاولة التخفيف من الأضرار وإبعادهم عن فريق العمل، في حين كانوا يتوعدون ويقولون للقوى الأمنية "شيلا من وجي أحسن ما اقتلا".

وعلى وقع الإستنكارات المتعددة التي صدرت عن جميع المعنيين بهذا الموضوع، رافضين لما تعرّض له الفريق الإعلامي، جرت اتصالات عديدة مع فريق العمل للعودة إلى الأرض، لا سيّما بعدما اعتذر المعتدون من المصور وادريس، ورفض الفريق تقديم شكوى أمام مخفر طريق الجديدة ضدّ من اعتدى عليهم.

ويعيد هذا الإعتداء الذي تعرّض له فريق الـMTV طرح السؤال حول السلاح المتفلّت في الدولة، وضرورة العمل لوضع حدّ نهائي لظاهرة السلاح المتفلّت الذي يأكل من هيبة الدولة ومؤسساتها.